الجمعة، 15 مارس 2024 - 08:49 م

فى القلب!

لا شىء 

كل الأشياء بسيطة 

ليس هناك سر

فقط تفاوض من أجل حلول مشاكلك وأزماتك فى وجود الله فى قلبك وعقلك، لا تفكر فى مشكلة كبيرة أو أزمة بسيطة فى مِعزّل عن الله.

تأكد دائما أن هناك خيوطا من فِضة خفية لكنها قوية بينك وبين قدرة الله.

خيالنا محدود مهما تصورنا امتلاك قوة خارقة وأرواحنا ليست خاوية مهما فقدنا كل طاقة نملكها، فى الحالتين: أقوياء أو ضعفاء نحن فى احتياج إلى دعم دائم وكامل لن نجده إلا فى مَدد الله.

الله لم يخلق فقط هذا الكون العظيم.. الله يملك هذا الكون العظيم، يملكنا ويملك السماء والأرض وذرات التراب التى تتحرك لكى تنبت شجرة جديدة من العدم، الأفكار التى نتصورها بنات أفكارنا، الطفل الذى يبكى والزهرة التى تموت لتولد ثمرة والعصفور المغرد على الشجرة أمامك رغم البرد ونسمة الهواء التى تنقل حبة لقاح من غصن إلى غصن والغيوم التى تسير والقمر الذى يولد ويموت والبحر الذى يغضب ويصفو، الشجر، النهر، الندى، النور، الحياة كلها ملك لله، فهل نصنع انتصاراتنا بأنفسنا ؟ هل نتوقع من خيالنا الخصب أن يقدم حلولا غير منطقية لا نملك ثمنها، أنت بكل بساطة تعرف أن الله يمكنه فعل كل ذلك، متجاوزا قوتنا.. خيالنا.. حلولنا.. قدرتنا على التصور والتخطيط. 

لا تترك وقتا إلا وتعود روحك على رؤية الله، هل تئن ؟ تخاف ؟ تحزن ؟ تقلق ؟ فكر فى رؤية الله.

تسطع الشمس من قلب العتمة برؤية من خلق، سوف تبكى كما أذِن الله للدموع أن تكون، دموعا مالحة تُسكب فى بحار عالية فتزداد، ستجد الحياة حلوة كما خلقها الله، سترى الإشارات التى تُسعد روحك بعد أن تصفو أمام عينيك السماء، أن ترى الله فأنت فى عينيه، تُكرم بمن لا كريم بعده وتُرزق بمن لا رازق غيره.

رؤية الله هى رؤية من خلق الجمال، سوف تجد فى كل خطوة لك كلمة منه، ستصعد على خيوط من فِضة إلى اليقين بالتسليم.