الأحد، 17 مارس 2024 - 07:45 م

اعتاد أبناء سيناء على صناعة العيش بالمنازل، ويُعد خبز «الفراشيح» الذي ينضج على نار الحطب طعام السيناوية المُفضل فى شهر رمضان.

عادات وتقاليد أهالي سيناء تختلف في نوعيتها عن باقي المحافظات، خاصة في توفير الخبز، حيث اعتاد أبناء سيناء على صناعة العيش بالمنازل، ويُعد خبز «الفراشيح» الذي ينضج على نار الحطب هو طعام السيناوية المُفضل في شهر رمضان.

يُعد خبز «الفراشيح» أحد العلامات المُميزة فى بادية شمال سيناء، لكونه يتميز بأنه خفيف على المعدة وسريع التحضير فهو بديل عن الخبز التقليدى، حيث إن خبز «الفراشيح» مورثًا فى العادات السيناوية.

ولا تستغرق صناعتها سوى بضع دقائق، وتصنع من دقيق القمح يضاف له المياه والقليل من الملح، حيث يتم تقطيعها يدويًا إلى قطع منفصلة ثم يتم فرد القطع ووضعها على الصاج ويتم تسويتها في أقل من دقيقة، على نار الحطب.

وأكد سليمان العياط، باحث في التراث السيناوي، أن الفراشيح من أهم مظاهر الحياة في بداية سيناء، فهى تُعد من أهم الموروثات البدوية وتُعد أساس الوجبات الغذائية لبدو سيناء.

وأشار إلى أن «الفراشيح» أو ما يُسمى لدى أبناء البادية بـ»الرقاق»، يُعد من أشهى أنواع الخبز الذى يشتهر به أهل شمال سيناء، وهو خبز أساس يُعتمد عليه فى الوجبات الأساسية اليومية والعزائم عندما يُضاف له اللحم، ويُقدم فى الأساس طوال أيام شهر رمضان، والمناسبات والأعياد خاصة عيد الأضحى ومناسبات الأعراس خاصة فى صباحية العريس.

من جانبه، أوضح حسن سلامة، باحث فى التراث السيناوي، أن القبائل في سيناء كانت تتنقل من مكان إلى آخر، وكان لابد من توافر وسيلة تضمن لهم الحصول على الخبز، فبدأ التفكير فى صُنع خبز على الحطب ومنها نشأ خبز «الفراشيح» السيناوى التي نالت شهرة واسعة فى سيناء، وأصبح الطعام الأول على المائدة السيناوية وسيدها فى المناسبات المهمة خاصة في ولائم الافراح والمناسبات السعيدة.