الجامع الأزهر - صورة أرشيفية
الجامع الأزهر - صورة أرشيفية


حكايات| «الأزهر» دايمًا عامر.. الطلاب الوافدون يزينون أكبر مائدة إفطار

آخر ساعة

الأربعاء، 20 مارس 2024 - 10:13 م

■ كتب: محمد نور

وقد عبر الطلاب الوافدون، عن سعادتهم بالإقامة فى مصر، والدراسة بالأزهر الشريف، مؤكدين أن مصر تقف بجانب القضايا الإسلامية وتقدم الدعم للطلاب الوافدين، ويقول كبير الإسلام، من الهند، طالب بكلية أصول الدين، إن الأزهر يمثل لنا قلعة شامخة للعلم، فهو ليس مجرد جامع وجامعة، بل شمس تدور فى فلكها رحلة العِلم، والفكر، والثقافة، والعقل، فأنا أحضر دائمًا حلقات العلم بالجامع الأزهر، وأتناول الإفطار الرمضانى بهذه المائدة الخاصة بالطلاب الوافدين، فمصر بأزهرها تُقدم لنا الكثير وتهتم بالطلاب الوافدين، وتقدم لهم المساعدة.

ويُقدم أنعام الحسن، من كلية أصول الدين، بنجلاديش، الشكر لمصر وللأزهر على ما يقدمه للطلاب الوافدين، مضيفا أن الأزهر له قيمة كبيرة فى جميع دول العالم الإسلامي، وأن قيمته فى بلده "بنجلاديش" لا تصفها الكلمات، فهو الممثل الوحيد لصورة الإسلام المعتدل البعيد كل البعد عن التشدد والتطرف، وقال إن الإفطار فى الجامع الأزهر فى رمضان يؤكد أن هذا البلد مضياف، وهو بالفعل وطن للجميع.

أما محمد شيخ، من الهند، طالب بكلية الشريعة والقانون، فقال إن رمضان فى مصر مختلف تماما، مؤكدًا أن مؤسسة الأزهر تحظى باحترام العالم الإسلامي، وأن هناك طلابًا من كل مكان يأتون لمصر للدراسة بأزهرها، ولذلك نحن كطلاب علم نقدر دور مصر ومساندتها للقضايا الإسلامية.

ويرى حسنين أحسن جيما، من تايلاند، يدرس بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للطلاب الوافدين، أن الإفطار فى الجامع الأزهر رائع وله مذاق لذيذ، خاصة أنه يجمع الطلاب من جميع دول العالم ليكونوا على مائدة إفطار واحدة، وقدم الشكر للأزهر على كل ما يُقدمه من مُساعدات للطلاب الوافدين، بينما يرى أحمد تحفيظ، من ماليزيا، طالب بكلية اللغة العربية، أن شهر رمضان بمصر مُختلف تمامًا عن أى دولة أخرى حيث تقام الاحتفالات وموائد الرحمن فى كل مكان، وتُعقد دروس العلم فى مُختلف المساجد، مضيفا: "أنا أحضر إلى الجامع الأزهر لأستمع لدروس العلم وأتناول وجبة إلافطار ثم أصلى التراويح، وأنا سعيد جدًا بتواجدى فى مصر، فهذا البلد العظيم عزيز علينا جميعا.

◄ اقرأ أيضًا | آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح في الجامع الأزهر

ويُحدثنا تاج الدين، طالب بكلية أصول الدين من بنجلاديش، قائلًا إن هذا التجمع الكبير للطلاب الوافدين من أكثر من 100 دولة على مائدة إفطار فى رحاب الجامع الأزهر هو بمثابة اجتماع للأمة الإسلامية فى بلد الأزهر الشريف "مصر أم الدنيا"، مشيرًا إلى أنه يقيم فى مصر منذ أربع سنوات لم يشعر فيها بالغربة فهذا البلد موطنى الثانى وأهم بلد فى العالم الإسلامى، أما آمنة عبدالله، طالبة بكلية الشريعة من إندونيسيا، فتؤكد أن مصر تحتضن آلاف الطلاب من كل دول العالم جاءوا للدراسة فى الأزهر الشريف معقل العلم فى العالم، وقالت: "أنا جئت من بلدى إلى هنا لكى أدرس فى كلية دراسات إسلامية، وعند عودتى لإندونيسيا لم أنس هذا البلد الذى احتضننى وقدم لى وزملائى الكثير، فمصر لم تكن مصر بدون الأزهر الشريف"، بينما عبرت موجدة توفيق، الطالبة بكلية الدراسات الإسلامية، من إندونيسيا، عن سعادتها بحضور دروس العلم فى الجامع الأزهر، وحرص الأزهر وإمامه الأكبر على مساعدتهم فى تعليمهم علوم الشريعة واللغة العربية وعلوم التجويد وتصحيح القراءة لهن، مؤكدة نحن مدينون لمصر وللأزهر على ما يقدمونه لنا كطلاب وافدين .

وتستمر أنشطة وفعاليات الجامع الأزهر الشريف خلال شهر رمضان المُعظم، حيث حلقات العلم  والدروس التى يُحاضر فيها نخبة من علماء ووعاظ هيئة كبار العلماء،  بالأزهر الشريف، ومناقشة العديد من القضايا الفكرية والفقهية المختلفة التى تهم العالم الإسلامي، وتتضمن هذه الأنشطة 130 مقرأة بواقع 5 مقارئ يوميا، إضافة لعقد دروس الوعظ، والتى تشهد إقبالًا كبيرًا من طلاب العلم من الطلبة المصريين والوافدين، بإجمالى 52 درسًا، يُلقيها وعاظ وواعظات الأمانة العامة للدعوة والإعلام، ومركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، كما يشهد الجامع الأزهر خلال شهر رمضان الاحتفال السنوى للجامع الأزهر، بمرور 1084 عامًا على إنشائه، فضلًا عن الاحتفال بذكرى انتصارات العاشر من رمضان، وذكرى غزوة بدر، وذكرى فتح مكة، إضافة للاحتفال بليلة القدر، وليلة عيد الفطر المبارك، كما يتوافد على لجنة الفتوى بالجامع الأزهر خلال الشهر الكريم، العديد من الأسر، لطلب الفتاوى ومعرفة بيان الحكم الشرعى فيها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة