أ.د.أحمد فؤاد باشا
أ.د.أحمد فؤاد باشا


كلمات ربي وآياته في القرآن والكون.. حلقة اليوم «سِيرُوا فِي الْأَرْضِ»

حاتم نعام

الخميس، 21 مارس 2024 - 11:41 ص

يقول أ.د.أحمد فؤاد باشا،عضو مجمع اللغة العربية، القاهرة: لفت القرآن الكريم الأنظار إلى مفتاح التعرف على تاريخ الأرض والحياة عليها، وذلك بالبحث في مكوناتها: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} (سورة العنكبوت: 20)، وتنوعت محاولات العلماء لتحديد هذا التاريخ ومراحله: فمنهم من اعتمد على حساب معدل التبخر في البحيرات التي ليس لها منفذ، مثل بحر قزوين والبحر الميت، وذلك انطلاقا من أن الازدياد المستمر في ملوحة المحيطات يتناسب مع أعمارها. ومنهم من ربط بين عمر الأرض وبين تشكلها ببطء شديد من سحابة غازية هائلة تسمى "السديم"، ليكون بمثابة اللغة التي يستنبط العلماء من قراءتها ودراستها تاريخ الأرض المسجل في صخور على أساس أن الحاضر هو مفتاح الماضي.


ويعتبر علم الحفريات Fossils هو المعنى بدراسة بقايا آثار الحياة الأرضية القديمة والكائنات الحية في صخور القشرة الأرضية للتعرف على البيئات القديمة التي عاشت فيها تلك الكائنات نتيجة مقارنتها بمثيلاتها التي تسكن بيئات الأرض في الوقت الحاضر. كذلك كانت الحفريات ضرورية لتطوير التقويم الچيولوچي وتقسيمه إلى ثلاثة دهور معروفة للحياة القديمة والمتوسطة والحديثة. وقد ساعدت المجاهر فائقة التكبير حديثًا على اكتشاف حفريات من نوع "حبوب اللقاح" أفادت في تتبع مراحل تاريخ الأرض ومصادر ثرواتها الحيوية.


أيضًا، وفرت الطريقة الإشعاعية أداة جديدة لتقدير عمر الأرض بدقة أكثر. لكن تبقى كل النتائج العلمية التي تم التوصل إليها مجرد خطوة على طريق المعرفة نحو حقيقة بدء الخلق التي تمثل تحديًا مستمرًّا للعلم البشري مهما تطور وتقدم.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة