أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

الله أكبر وسر النصر

أسامة شلش

الخميس، 21 مارس 2024 - 09:06 م

أمس احتفلنا بذكرى العاشر من رمضان، ذكرى أغلى الانتصارات فى التاريخ المصرى الذاخر، ذكرى العبور، وتحطيم أسطورة جيش إسرائيل الذى لايقهر والذى كشفت الحرب منذ لحظاتها الأولى كذبه، فحقق المصريون معجزة العبور بكل المقاييس العسكرية، أحلى ما فى انتصار أكتوبر ١٩٧٣ميلادية، هو ارتباطه بالعاشر من رمضان ١٣٩٣هجرية، ارتباط عقائدى، التف الجميع حول أجهزة الراديو والتلفزيون لمتابعة البيانات التى بدأت تتوالى وهم صائمون، كانوا على ثقة بأن الله وبفضل الشهر الكريم سيحقق لجنودنا على الجبهة الانتصار، وما بين الثانية والثامنة والنصف مساء وبعد أن أفطروا، كان البيان السابع للقيادة العامة للقوات المسلحة والذى حمل بشرة النصر وان الجيش المصرى عبر القناة واستولى على نقط العدو الحصينة فى خط بارليف المنيع ودمر قواعد العدو الجوية فى سيناء، ويخوض أقوى المعارك بعد أن عبر أكثر من ٨٠ ألف مقاتل القناة فى ٦ ساعات.

الارتباط الدينى والروحى الذى فرضه قيام الحرب فى شهر رمضان وصوم المصريين جعلهم على يقين بأن الله سيحقق النصر، وهو ما أكده الجنود أنفسهم أصحاب تلك المعجزة وهم يبدأون الحرب واقتحام القناة بندائهم، «الله أكبر» الذى كان نابعا من الإيمان بالله وأن الله سينصر جنودة والجميل فى الأمر أن الجنود أنفسهم دخلوا الحرب وقاتلوا وهم صائمون واثقين فى نصر الله.

كان نداء الله أكبر فى شهر الصيام هو جواز العبور بفضل الله وبشرة الخير إلى أغلى انتصارات العسكرية المصرية، مارددة المصريون بعد الحرب ولازالوا كان بثقتهم ان بركة الشهر الكريم رمضان كانت خير عون للجنود على النصر.

ولن ننسى ابدا ماقاله الرئيس الرحل الشهيد انور السادات صاحب قرار الحرب أكتوبر ٧٣ «إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أى مقياس عسكرى». تحية لأكتوبر رمضان وتحية للشهداء الذين ضحوا ليتحقق النصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة