الثلاثاء، 26 مارس 2024 - 04:51 م

نور الشريف اعتذر فى البداية.. وعبلة كامل كانت الاختيار الرابع

يشهد تاريخ الدراما المصرية والعربية العديد من المسلسلات التى صنعت لنفسها مكانا ومكانة فى وجدان وعقول المشاهدين فصنفها كعلامات مسجلة، مسلسلات لا تخطئها ذاكرة شاشة رمضان مهما طالت السنين.

تظل الأعمال الدرامية القديمة الملاذ الوحيد للجمهور العاشق لفن الزمن الجميل، حيث أصبحت علامة مسجلة عبر التاريخ، ويعد من أهم هذه العلامات الفنية مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، الذى قام ببطولته نور الشريف وعبلة كامل، ويمر هذا العام على إنتاج المسلسل 28 عاما، ونحاول أن نسترجع كواليس العمل وتفاصيله، مع المخرجة رباب حسين التى كانت المخرج المنفذ والمساعد الأول لزوجها المخرج القدير الراحل أحمد توفيق مخرج المسلسل الذى قدم هذه الرائعة الفنية مع المؤلف مصطفى محرم. وحقق هذا العمل نجاحا فريدا من نوعه، حتى أصبح أيقونة فنية، تعيش فى وجدان المشاهد العربى حتى الآن، لدرجة أن العمل يتصدر التريند كلما عرض مجددا بالفضائيات، وخاصة مشهد «فرح سنية» الذى كان حديث السوشيال ميديا منذ فترة قصيرة.

وقالت رباب: فى البداية كان المؤلف مصطفى محرم، رافضا لكتابة هذا العمل حيث كان يرى أن الرواية التى كتبها إحسان عبد القدوس والتى تحمل نفس الاسم غير صالحة لتحويلها إلى عمل فنى، حيث كانت الفكرة نابعة من المنتجة الراحلة ناهد فريد شوقى، ولكن مع إصرارها قرر مصطفى محرم أن يستعين ببعض الأجزاء من الرواية، وقرر أن يقدم قصة الكفاح والصعود لشخصية عبد الغفور البرعى بشكل درامى ممزوج بالروائى.

وأضافت رباب: عندما عرض المسلسل على الفنان نور الشريف وافق عليه ولكنه اعتذار فى البداية بسبب عدم إعجابه بالمعالجة الأولى التى قدمها مصطفى محرم، حيث كان يرى أن شخصيته فى المسلسل غير رئيسية وأن شخصية الابن الغالبة على العمل، وبعد أيام قليلة عرض عليه مصطفى محرم نسخة جديدة من المعالجة ووافق على الفور، وتحمس للمشروع كثيرا بينما كان هناك خلاف على شخصية «إبراهيم سردينة»، والتى كانت شخصية محورية فى الأحداث لكن مساحتها صغيرة، وعرضت الشخصية فى البداية على الراحل حسن حسنى ولم يتم الاتفاق بسبب الأجر حيث طلب أجرا كبيرا يبلغ تقريبا 10 آلاف جنيه وهو الأمر الذى رفضته المنتجة، وبعدها تم الاستقرار على عبد الرحمن أبو زهرة لتقديم الشخصية، وكانت ميزانية العمل ككل تبلغ تقريبا مليونا و100 ألف جنيه.

وأضافت رباب حسين أن الشخصية التى جسدتها عبلة كامل، كان هناك كثير من الممثلات اللاتى رشحن للشخصية، ولكن جميعهن كن مجرد ترشيحات منهن يسرا وإلهام شاهين ومعالى زايد، وكنت وقتها أفكر فى تقديم شخصية غير تقليدية على الشاشة، ووجدت أن عبلة كامل الأنسب للشخصية ورشحتها إلى المخرج أحمد توفيق الذى وافق على الفور، والتقيت مع عبلة كامل وتحدثت معها عن الشخصية التى ستقدمها ووافقت بعد جلسة بسيطة.

واجه صناع العمل صعوبة أيضا عند اختيار الممثل الذى يقدم شخصية الابن «عبد الوهاب» والذى كان مرشحا لها خالد النبوى فى البداية، ولكنه اعتذر عن تجسيد الشخصية بسبب أن السيناريو الذى قدم له لم يكن كاملا وهو الأمر الذى دفعه للاعتذار واقترحت عليهم محمد رياض، والذى تحمس أيضا لتقديم الشخصية، التى ظلت خالدة فى أذهان المشاهد العربى، وتقاضى رياض فى هذا الدور ما يقرب من 6 آلاف جنيه.