صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خاص| خبير بترولي: تجميع بقايا زيوت الطعام يجذب الشركات العالمية للاستثمار في مصر

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الأربعاء، 27 مارس 2024 - 05:02 م

أكد المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق والخبير البترولي، وقود الطيران المستدام وقود يمكن استدامتة في الحصول عليه من خلال الطبيعة المحيطة عكس الوقود الاحفوري, ( البترول والغاز والفحم... ) ما يعني أن المصادر الخاصة به متاحة علي مدار الحياة البشرية من خلال بقايا الزيوت النباتية أو من خلال الزراعات الطبيعية.

وأضاف الخبير في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم ،انه سبق لمطار شرم الشيخ وقت انعقاد مؤتمر قمة المناخ استقبال رحلة طيران بوقود مستدام والآن العديد من شركات الطيران تسير رحلات بتلك النوعيات مع ملاحظة أن مصر من الدول التي لديها إكتفاء ذاتي من وقود النفاثات (الطيران) من أصل بترولي (أحفوري) وينتج بمعامل تكرير عديدة بمصر.

وأوضح أن الدول الصناعية الكبرى وعلى رأسها أمريكا وأوروبا واليابان تتجه حاليا إلى الاستعاضة عن الوقود الاحفوري ( البترول والغاز وغيرها ) لتقييد الطلب علي النفط ومشتقاته لارتفاع أسعاره عالميا لحدود سعرية أصبحت غير مقبولة للعديد من الدول الكبري المستهلكة للطاقة...

وما يوضح اتجاهات الدول الكبري اللجوء مؤخرا للسيارات الكهربائية بديلا للبنزين والسولار، والآن تتجه النية في المستقبل إلى وقود بديل لوقود النفاثات مع احتمالية وضع قيود علي حركة تسير الطائرات الي أن تتجه إلى منع مرور الطائرات داخل مجالها الجوي للطائرات التي تستخدم وقودا أحفوريا.

اقرا ايضا :وزير البترول يشهد توقيع اتفاقيتين للخدمات الاستكشافية 

وواشار الي أنه بالقطع في حال نجاح الدولة في تجميع بقايا زيوت الطعام والزراعات المختلفة فإنه ستكون هناك رغبة من الشركات العالمية في تموين طائراتهم بالوقود المستدام من المطارات المصرية وهذا سيدر على الدولة موارد دولارية على قدر كم الإنتاج المتوقع وحدة إنتاج الوقود المستدام المتوقع إنشاؤها في مصر تعتمد على بقايا زيوت الطعام المستعملة على أساس قدرة الدولة ووزارة البيئة على وضع تشريع بمنع تداول الزيوت المستعملة في الأسواق المصرية والتي تشهد حاليا إعادة استخدامه بعد معالجات غير دقيقة وغير صحية والعمل علي إلزام المتعاملين بها توريدها للوحدات الوقود المستدام.

وكان قد سبق أن واجه قطاع البترول مشاكل في تجميع زيوت السيارات المستعملة بعد وضع تشريع مماثل عند إنشاء وحدة لمعالجة تلك الزيوت بالإسكندرية أدت إلى توقف جزئي ثم نهائي للوحدة.

واختتم كلامه أنه في العموم فان وقود النفاثات الأحفوري تتعدى أسعاره السولار ويقل قليلا عن أسعار البنزين ٩٥ وحال إنتاجه من زيوت الطعام فالأمر مرده على وضع الدولة سعرا جاذبا لزيوت الطعام المستعملة والمتوقع بطبيعة الحال ارتفاع أسعارها بعد إنشاء الوحدة الجديدة، علاوة على التكاليف الاستثمارية ومصاريف التشغيل.. وفي الغالب فإن سعر طن زيوت الطعام المستعملة سيكون المحدد الرئيسي لتكلفة التشغيل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة