الأربعاء، 27 مارس 2024 - 10:06 م

عواصم - وكالات الأنباء:
دعت وسائل إعلام إسرائيلية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للاعتذار للإسرائيليين عن العاصفة الدبلوماسية التى أثارها ضدهم، ثم الاستقالة حرجاً، بسبب سياسته المتهورة التى دفعت إسرائيل إلى حافة الهاوية فى 7 أكتوبر واستمراره فى إدانة الأمريكيين واستفزازهم، بدلاً من الاعتراف بإخفاقه وتغيير موقفه تجاه واشنطن.

وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إن نتنياهو يستطيع الآن أن يُضيف إلى سجل إخفاقاته الأزمة الدبلوماسية مع أقرب حلفاء إسرائيل التى تحميها وبذلت قصارى جهدها للوقوف بجانبها. وأضافت الصحيفة «أصبح نتنياهو عبئاً على إسرائيل.. إذ يُعرضها لمخاطر استراتيجية قد تكون تكلفتها باهظةً للغاية، كما أنه يتعمد إيذاء مواطنى إسرائيل من أجل بقائه السياسى. ويجب أن يستقيل حتى يمنح إسرائيل فرصةً لإنقاذ نفسها من الضرر الذى سبّبه»، وأعربت عن أملها فى أن «تكون استقالة عضو الكنيست جدعون ساعر من الحكومة هى بداية النهاية لهذه الحكومة». وأشارت إلى «قلق كبير يسود داخل المؤسسة الأمنية فى إسرائيل من تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وتدهور مكانة إسرائيل الدولية». 

جاء ذلك فى الوقت الذى يواصل فيه وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت زيارته لواشنطن وقال للصحفيين إنه شدد اجتماعاته مع كبار المسئولين الأمريكيين على أهمية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والحفاظ على التفوق العسكرى النوعى لإسرائيل فى المنطقة، بما فى ذلك قدراتها الجوية. وأوضح أنه ناقش أيضا مع المسؤولين الأمريكيين قضية الأسرى وجهود المساعدات الإنسانية، وكيف تخطط إسرائيل للقضاء على حماس. وأشار جالانت إلى أنه يجب إيجاد «بديل محلي» ليحكم غزة بعد هزيمة حماس.

وفى مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، هاجم وزير الأمن القومى الإسرائيلي، إيتمار بن غفير الرئيس الأمريكى جو بايدن على خلفية تأزم العلاقات بين البلدين معتبرا أنه كان «مخطئا للغاية» من خلال سعيه للضغط على إسرائيل. وقال بن غفير إن «بايدن يفضل خط رشيدة طليب النائبة الديمقراطية من أصل فلسطيني، ويحيى السنوار رئيس حركة حماس فى غزة، على خط نتنياهو وبن غفير». وأضاف «كنت أتوقع ألا يتبع رئيس الولايات المتحدة خطهم، بل أن يتبع خطنا». وأوضح بن غفير «أن بايدن سعى باستمرار إلى فرض قيود على إسرائيل وتحدث عن حقوق الطرف الآخر، الذى يشمل العديد من الإرهابيين الذين يريدون تدميرنا»، وفق تعبيره.