صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«لا ضوء ولا آذان».. كيف يقضي الأسرى الأطفال شهر رمضان بسجون الاحتلال الإسرائيلي؟

رويترز

الأربعاء، 27 مارس 2024 - 10:10 م

"جردوا من ملابسهم ومُنع عنهم النور في المساء ولم يعلموا موعد شهر رمضان حينما هلّ هلاله".. ليكونوا وهم في حداثة سنهم شهودًا على عدو إسرائيلي يسلب الفلسطينيين بأطفالهم وشبابهم وشيوخهم حقهم في الحياة ويحاول بكل جهده منعهم من ممارسة شعائرهم الدينية.

اقرأ أيضًا: خاص| هل قرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار في غزة واجب النفاذ على إسرائيل؟

وفي سجن "مجدو" الإسرائيلي حيث يقبع مئات الأسرى الأطفال دخل شهر رمضان دون أن يدخل معه بهجته في ظل سياسة قمعية ينتهجها سجان الاحتلال.

سحور في العتمة

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن أبرز الإجراءات التي اتخذتها إدارة السّجون بعد السابع من أكتوبر، كانت قطع الكهرباء حيث تقوم إدارة السّجون بتوفير الإضاءة لهم لساعات محدودة عند المساء، والساعة العاشرة تُطفئ الأضواء في القسم.

 ونقل نادي الأسير عن طفل أسير، تمت زيارته، لم يسمه، قوله: "سحورنا في رمضان على العتمة".

وقال نادي الأسير إنه ضمن الإجراءات التي نفذتها إدارة السّجون، سحب كافة الملابس من الأسرى، وعدم السماح لهم بإدخال ملابس جديدة، فإن هذا الإجراء مسّ كذلك الأسرى الأطفال، فهم لا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها، كما صُودرت أحذيتهم منهم.

موعد بدء رمضان لم يكن معلومًا

وأشار نادي الأسير إلى أن إدارة سجون الاحتلال تعمدت عبر عمليات العزل المضاعفة، من خلال تجريد الأسرى من أبسط أدوات التواصل لمعرفة ما يجري في العالم الخارجي ومنها (الراديو، والتلفاز)، وسلبت الأسرى قدرتهم على إدراك الزمن، أو حتّى تاريخ اليوم.

واستنادًا إلى الأسير الشبل، قال:"نحن لم نعرف بداية شهر رمضان، إلّا من الأسرى الجدد الذين وصلوا القسم، ولم نعرف وقت الإفطار والإمساك، لعدم وجود أي ساعة في القسم".

وأردف قائلًا: "ونحن نعتمد على الصوم والإفطار، عندما نلمح من فتحات الشبابيك الصغيرة ضوء الشمس، والأمر نفسه بالنسبة للسحور، ومن خلال تواصلنا بالصوت مع أطفال غزة، فهم ساعتنا في القسم هم من يحسبون وقت الإفطار حيث يقوم أحدهم بالأذان في القسم وحينما نسمعه نفطر".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة