الخميس، 28 مارس 2024 - 09:13 م

يبدو أن المرشح الجمهوري، دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024 في ورطة حقيقية مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لتأمين مبلغ مالي بقيمة نصف مليار دولار وكذلك لحظة القرار القضائي المنتظرة قريبًا، التي قد تحدد مستقبله السياسي وقدرته على البقاء في سباق الانتخابات، ليظل السؤال.. كيف سيتصرف ترامب في حال عدم قدرته على تسديد هذه الغرامة المالية الضخمة؟ 

وجد الملياردير الأمريكي، نفسه أمام حكم صادر من إحدى أكبر محاكم البلاد بتهمة الاحتيال المدني لتضخيم ثروته الطبيعية، حيث يتعين عليه دفع غرامة تبلغ 454 مليون دولار، وفي هذه اللحظة الحرجة، تبدو الخيارات المتاحة أمام ترامب محدودة ومعقدة تتمثل في 4 خيارات فقط.

ما هي الخيارات الأربعة المتاحة أمام «ترامب»؟

وفي حال عدم دفع الرئيس الأمريكي السابق الغرامة المالية، يمكنه أولا دفع كفالة تعادل 120% من قيمة الحكم، أو عدم تأمين سندات الكفالة مما يؤدي إلى مصادرة عقاراته في نيويورك بقيمة الحكم. 

بينما الخيار الثالث هو إعلان الإفلاس لتجنب مصادرة أملاكه وتأجيل الحكم، وأخيرًا.. الخيار الرابع الذي ينطوي على بيع حصته في شركته "تروث سوشال" في بورصة الأوراق المالية الأمريكية، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.

ومع ذلك، فإن شركات التأمين والبنوك رفضت قبول ممتلكات ترامب كضمان لتغطية السندات، مما وضعه في موقف لا صعب للغاية، في ظل جهود ترامب المستمرة من حين لآخر لتوفير الأموال اللازمة لدفع الغرامة والبقاء على رأس ثروته ومساره السياسي، خاصةً في ظل اقتراب انتخابات أمريكا 2024 المقررة في نوفمبر المقبل.

أما وإذا قرر ترامب اللجوء إلى الخيار الثالث ألا وهو، تقديم طلب الإفلاس، فسيكون لذلك تبعات سلبية على حملته الانتخابية، خاصةً أنه يحاول بشتى السبل الحفاظ على صورته كرجل أعمال ناجح منذ سنوات، مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل. 

ولكن إذا قدم الرئيس الأمريكي السابق، طلب الإفلاس، فإن دفع المبلغ المتعلق بالغرامات يمكن أن يتأجل لأشهر، أو حتى سنوات، مما يساعده على التركيز على حملته الانتخابية بدلا من دفع الغرامات المالية الضخمة التي تلاحقه.

وفي حال فشل ترامب في تقديم سند الضمان بقيمة الغرامة، فإن المدعي العام لولاية نيويورك، تيتيا جيمس، قد يتخذ إجراءات لمصادرة أصوله، بما في ذلك حساباته البنكية وممتلكاته مثل برج ترامب بـ 40 وول ستريت، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على مساره في سباق انتخابات أمريكا 2024.