كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الرئيس وتجارب الزعماء السابقين !

كرم جبر

السبت، 30 مارس 2024 - 09:21 م

كيف يتعامل الرئيس عبدالفتاح السيسى مع تجارب حكام مصر العظام السابقين، مثل محمد على وجمال عبد الناصر فاستطاع أن يحمى مصر من المؤامرات الدولية؟
الرئيس أعاد لمصر مكانتها وهيبتها فى المجتمع الدولى، لأنه يحترم الجميع فيحترمه الجميع، وبلده ترتفع فوق الصغائر فتتجنب الصغائر، ولا تدس أنفها فى شئون الغير، ولا تسمح لأحد بالتدخل فى شئونها، ولأنه يسعى لتعظيم قوة بلاده فى الداخل كحجر أساس لقوتها فى الخارج.
الرئيس يعمل على تقوية جيش بلاده وتحديثه وتطويره، فأصبح العدو والصديق يعمل لمصر ألف حساب، ويرسخ قاعدة مستقرة بأن مصر تسارع بالدفاع عن أشقائها العرب إذا اقتضى الامر ذلك، وهذا ما يحدث فى أزمة غزة، والموقف القوى الذى يتصدى لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية تحت أى مسميات.
مصر خرجت من الصراعات الدامية التى تجتاح دول المنطقة بسلام، ولم تتلوث يداها بقطرة دماء، وعندما أراد المعزول وجماعته الزج بها فى حرب دينية ضد الأشقاء فى سوريا، تصدى لهم الجيش والشعب، فنحن ندافع عن الأشقاء ولا نتورط فى حروب الاشقاء.
مصر تحافظ على استقلالها ولا تهدد غيرها، وتلتزم بأقصى درجات اليقظة والاستعداد، حماية لحدودها المشتعلة من كل الاتجاهات، ونفوذها داخل حدودها دون أطماع فى الآخرين، وفى مخزونها رصيد هائل من الخبرات والتجارب، يكسبها حصانة عدم الوقوع فى الأخطاء.
وعندما سئل الرئيس فى إحدى المرات: من أى شىء تخاف على مصر؟.. أجاب بأن الخوف على مصر من الداخل وليس من الخارج.. ويؤكد واقعية كلام الرئيس ان هناك جماعة إرهابية لا تزال تعمل على تعكير صفو الامن والاستقرار أملا أن تعود للسلطة، حتى لو كان ذلك على أنقاض البلاد، وتكره الأرض التى تعيش عليها وتسمم النيل الذى تشرب من مياهه.


ويحافظ الرئيس على علاقات دولية متوازنة، سعيا لإحياء سياسة مفهوم عدم الانحياز وفقا لموازين القوى فى هذا العصر، وفتحت مصر ذراعيها لعلاقات طيبة مع الجميع، من أمريكا إلى الصين، ومن ألمانيا إلى فيتنام الشمالية، ومن روسيا إلى الهند، وتتعدد زيارات ولقاءات الرئيس مع قادة وزعماء العالم، على قاعدة التعاون المشترك والانفتاح على الجميع فى القضايا الإقليمية والدولية.
والموقف المصرى منذ اندلاع الحرب فى غزة يؤكد التأثير القوى فى مجريات الاحداث الإقليمية والدولية، وبعد ان كانت أمريكا وأوربا لا يستمعون الا لصوت إسرائيل.
وعلى مدى التاريخ اصطدمت تجارب مصر العظيمة بعقبات أوقفت استمرارها، وهو ما يحرص الرئيس على تجنبه، بالفهم الواثق للدروس والمواقف العاقلة والحكيمة، فالقوة ليست الاندفاع بل «الكبرياء السياسى» والحفاظ على مصر من العواصف والأعاصير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة