صورة موضوعية
صورة موضوعية


 بالصور .. أصل الحكاية | "مسجد القبلتين" المسجد الذي تغير فيه اتجاه صلاة المسلمين من القدس إلى مكة

شيرين الكردي

الأحد، 31 مارس 2024 - 10:46 م

المدينة المنورة ، الواقعة في المملكة العربية السعودية ، معروفة بقيمتها التاريخية والدينية الكبيرة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، إن مواقع ومعالم المدينة الجميلة تذكر الناس بتعاليم الأنبياء (عليهم السلام) وانتشار الإسلام، ومن المعالم الشهيرة في المدينة المنورة "مسجد القبلتين" المعروف بمسجد القبلتين . 

 

مسجد القبلتين هو مسجد في المدينة المنورة ذو أهمية تاريخية للمسلمين باعتباره المكان الذي، بعد أن تلقى النبي محمد الأمر بتغيير القبلة (اتجاه الصلاة) من القدس إلى مكة، الجماعة بأكملها بقيادة رفيق غيرت اتجاهها في الصلاة، يعود اسم المسجد إلى حياة محمد، عندما أطلق عليه أصحابه اسمًا لحدث وقع.

 

يقع مسجد القبلتين على بعد 4 كم من المسجد النبوي، في منطقة بني سلمة على تلال حرة الوبرة على الطريق الشمالي الغربي للمدينة المنورة، وتحديداً على طريق خالد بن الوليد وتقاطعه مع شارع سلطانة (الطريق)، مركز تجاري بالمدينة المنورة، وهو قريب جداً من الطريق الدائري الثاني، طريق الملك عبدالله.

 

- "مسجد القبلتين" أقدم المساجد التي تعود إلى زمن محمد :

 

فيعد مسجد القبلتين من أقدم المساجد التي تعود إلى زمن محمد، إلى جانب مسجد قباء والمسجد النبوي وربما مسجد الصحابة ، باعتبار أن الحرمين الشريفين في مكة والقدس يرتبطان بالأنبياء السابقين في الفكر الإسلامي، وقد تم تجديده مؤخراً حوالي عام 1988م في عهد مالك فهد بن عبد العزيز آل سعود.

 

تلقى النبي محمد الوحي من الله يأمره باتخاذ الكعبة قبلة في ساعات الصباح الباكر من النهار، بدلا من قبلة اليهود، أي جبل الهيكل في مدينة القدس الشامية، وأعلن ذلك لأصحابه في مسجده، وبعد ذلك بدأ الخبر ينتشر، ذهب أحد الصحابة الذين سمعوا هذا إلى مسجد القبلتين ليشاركوا هذا الخبر، وعند وصوله، لاحظ أن المصلين كانوا منشغلين بالفعل في صلاة العصر.

 

فنادى من خلف المسجد أن الاتجاه قد قدر، وعندما سمع ذلك استدار الإمام على الفور ليواجه مكة، وكذلك فعل المصلون خلفه، وفي رواية أخرى أن النبي نفسه كان يؤم الصلاة، وكان الوحي ينزل أثناء الصلاة . يوجد مسجد آخر في زيلا بالصومال ويعرف أيضًا باسم مسجد القبلتين .

 

وصف مسجد القبلتين :

 

مسجد القبلتين هو مسجد في المدينة المنورة ذو أهمية تاريخية للمسلمين، حيث يُذكر أنه المكان الذي أخبر فيه أحد الصحابة أثناء الصلاة بتغيير القبلة، من المفترض أنه استدار 180 درجة ويقال إنه أُمر بتغيير اتجاه الصلاة (القبلة) من القدس إلى مكة، وهكذا احتوى هذا مسجد القبلتين بشكل فريد على محرابين للصلاة، يعد هذا مسجدًا مهمًا لدراستنا حيث تم بناء الهيكل الأصلي حوالي عام 626 م، كما حافظت التجديدات الإضافية على القبلتين الأصليتين. 

 

- تم تجديد مسجد القبلتين بالكامل :

 

في عام 1987، تم تجديد المسجد بالكامل، مع إزالة المحراب القديم المواجه للشمال، مع الحفاظ على المحراب المواجه لمكة. خضع مسجد القبلتين لعدة عمليات إعادة بناء كبرى، كان آخرها في عام 1987. 

 

- تسمية مسجد القبلتين :

 

سبب تسمية مسجد القبلتين يعود إلى أنّه هو عبارة عن مبنى هيكلى من الخرسانة المسلحة يتكون من صالة مستطيلة أمامها من الجهة الشمالية رحبة محاطة بسور فى ركنه الشمالى الشرقى مئذنة يُصعد إلى المسجد بواسطة سلالم بالجهة الغربية نُظمت على حوائط المسجد نوافذ مستطيلة حيث يعطى بناء مسجد القبلتين الطابع البسيط.

 

- أما عن قصة مسجد قباء :

 

أما عن قصة مسجد قباء، الذي يعد أول وقف إسلامي بناه النبي صلى الله عليه وسلم، بغرض الانتفاع المباشر به.

 

قصة بناء مسجد قباء : 

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته مع أصحابه نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحي قباء؛ حيث رحّب به أهل قباء، وطلبوا منه بناء مسجد يصلي بهم فيه، فاستقرت الناقة ليضع النبي صلى الله عليه وسلم في مكانها أول لبنة في مسجد قباء.

 

- أول وقف إسلامي :

 

«فأرخى النبي صلى الله عليه وسلم زمام ناقته قائلًا: اتركوها فإنها مأمورة»، ثم أتبعه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وصار مسجد قباء أول وقف إسلامي يقطع بغرض الانتفاع به.

 

وعن مسجد قباء، في يوم الاثنين 8 ربيع الأول سنة 14 من النبوة، هي السنة الأولى من الهجرة- 23 سبتمبر سنة 622 م ، نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء، وأقام النبي صلى الله عليه وسلم فيها أربعة أيام «الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس».

 

- أول مسجد أسس على التقوى :

 

وبنى النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء وصلى فيه، ليعد أول مسجد أسس على التقوى على يد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم واصل سيره حتى بلغ المدينة المنورة، واستقر المقام بالنبي صلى الله عليه وسلم، هناك ليؤسس الدولة الإسلامية.

 

- الموقع الجغرافي

 

ويقع مسجد قباء جنوب غربي المدينة المنورة على بعد 4 كيلومترات تقريبًا من المسجد النبوي على «طريق الهجرة» بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويتسع لحوالي 9 آلاف مصل.

 

ويعتبر مسجد قباء المسجد الأول في تاريخ الإسلام ويقوم حجاج بيت الله بزيارة مسجد قباء، الذي يجتمع فيه عبق النبوة في أرض اختيرت لتكون أرض الإسلام، كل عام بعد زيارة المسجد النبوي لما له من مكانة روحانية تشد المسلمين إليه من أرجاء البلاد كافة.

 

- فضل مسجد قباء

 

ومسجد قباء ورد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فضل عظيم، فالنبي صلى الله عليه وسلم أول ما قدم مهاجرًا من مكة مكث في هذا المكان قباء، وفي مكوث النبي صلى الله عليه وسلم أسس مسجد قباء، الذي يعد أول وقف إسلامي.

 

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الصلاة في مسجد قباء من تظهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة، كما ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين.

 

وقد شارك رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ومعه صحابي النبي صلى الله عليه، في بناء مسجد قباء، فكان أول من وضع حجرًا في قبلته ليصبح بذلك أول مسجد أسس في الإسلام.

 

ويأتي مسجد قباء في المرتبة التالية بين مساجد المدينة المنورة للمسجد النبوي الشريف في المكانة، من حيث المساحة والفضل.

 

وسمي مسجد قباء بهذا الاسم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى المدينة مرَّ على ديار بني عمرو بن عوف وبنى بها مسجدًا فسمي مسجد قباء.

 

- تطور مسجد قباء

 

وكان مسجد قباء في البداية بسيطًا له 3 أبواب، وتم توسعة مسجد قباء وزيادة عدد أبوابه إلى 6 أبواب في عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم جاء الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عليه عنه ليجدد بناء مسجد قباء ويزيد مساحته كثيرًا.

 

وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، استبدل النخيل بالحجر، وبعدها أقام الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز مئذنة لمسجد قباء، حين كان أميرًا على المدينة المنورة، وكانت تلك المئذنة الأولى في تاريخ مسجد قباء.

 

وتوالت عملية تجديد مسجد قباء على مدار العصور المتلاحقة، حتى تم ترميمه وجددت جدرانه عام 1388هـ، مع الحفاظ على الطراز المعماري الإسلامي الخاص به.

 

وكان الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز قد أمر بإعادة بناء مسجد قباء، وإعادة بنائه ومضاعفة مساحته أضعافًا عدة مع المحافظة على التصميم القديم ومعالمه التراثية، فهُدم المبنى العتيق وضُمت قطع من الأراضي المجاورة من جهاته الأربع إلى المبنى الجديد فأصبح يستوعب 25 ألف مصلٍّ.

 

وتمت توسعة مسجد قباء ما بين 1405-1407هـ، وهي التوسعة الأضخم من نوعها في تاريخ مسجد قباء، الذي له 4 مآذن وصار له 19 بابًا، وبلغت مساحته الكلية 13500 متر مربع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة