كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

يوم التنصيب

كرم جبر

الإثنين، 01 أبريل 2024 - 08:59 م

لم يتسلم الرئيس مصر متعافية، ولكن فى كل شىء فيها آلام وأوجاع.. مرافق منهارة، ومياه وكهرباء وصرف صحى فى أسوأ الحالات، وخدمات متدنية، والأكثر خطورة ضرب مؤسسات الدولة وأهمها الأمن، والحكم خارج أُطر دولة القانون.
وما حدث يشبه المعجزة.


انشقت الأرض عن مشروعات قومية عملاقة، غيرت شكل الحياة، ولم يجد أهل الشر مخرجاً، إلا أن يبحثوا عن صغائر للنيل من الأعمال الكبيرة، وتصدر المشهد رجال أوفياء عاهدوا الله أن يفتدوا وطنهم بالأرواح، ويخوضوا حرباً مقدسة لتطهير البلاد من الإرهاب.


لم يقل الرئيس كلمة إلا واحترمها، ولم يقطع وعداً إلا ونفذه، وصارت أوراق اعتماده لدى المصريين هى الثقة والطمأنينة والمصداقية.. الثقة والمصداقية هما أساس التفاؤل فى إنجاز المشروع التاريخى العظيم، بتطوير الريف المصرى، ووضعه على خريطة التنمية والبناء، جنباً إلى جنب المشروعات الأخرى الكثيرة التى يتم تنفيذها بطول البلاد وعرضها.
وضغط الرئيس على كل محاور إحياء القوة:
فلن يحترمك أحد، إلا إذا كان جيشك قوياً وصلباً وعلى أحدث نظم التسليح والتدريب فى العالم، وشهد الجميع فى الداخل والخارج، بأننا نمتلك واحداً من أقوى الجيوش فى العالم وأكثرها تنظيماً وتدريباً.


انهيار الدول يبدأ بانهيار جيوشها الوطنية، وانظروا حولكم شرقاً وغرباً، وكان الجيش المصرى العظيم هو الصخرة التى تحطمت عليها رياح الجحيم العربى.
القوة التى أيقظها الرئيس هى تعظيم شأن الدول الوطنية، بعناصرها المصرية ذات السمات المميزة، وأهمها الشعب الذى وقف فى ظهر الرئيس أثناء عملية تحرير الوطن.


والشعب الذى لم يشك رغم قسوة إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وتحمل أهل الصبر التكلفة، ولم يضع شيئا هباء، وعندما جاءت كورونا تأثرنا ولكن ونحن واقفون على أقدامنا وأقوياء.


ويحرص الرئيس على تفعيل منظومة الإبداع: المرأة والشباب، والمرأة بالذات لها فى قلب وعقل الرئيس رصيد لا ينفد من التقدير والاحترام، ويرد لها دائماً الجميل ويدفعها لمقدمة الصفوف، وإذا أردت أن تقيس مدى تقدم دولة، أنظر لأحوال نسائها.


«القوة» هى كلمة السر لاسترداد مصر، التى يحترمها الجميع ويعلمون قدرها ويحترمون إرادتها، وبقدر قوتها تعمل الدول لها حساب، ففى دنيا السياسة لا حب ولا كراهية، وإنما أعمل لك حسابا أو لا أعمل.


القوة حكمة وليست استعراض عضلات، وبغير القوة لا يصل الانسان إلى شىء، والقوة لا تحصل عليها إلا بالقوة، والقوة أن تقف أمام من يتوقع سقوطك.
«مصر» اليوم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى بدأت فى الانفراج، غير مصر التى تسلمها الرئيس مفككة ومنهارة، وكانت فلسفة الرئيس هى وقف النزيف أولاً، ثم تقوية الجسد المنهك.


لم يكن ممكناً وقف النزيف إلا إذا شعر الجميع فى الداخل والخارج، أن الوطن لن يسقط رغم أن الأشرار ينتظرون السقوط، ولكن اشتد العود وضعف المتربصون.
الرئيس القوى تسرى عزيمته فى كل أرجاء الوطن، ومصر بالذات لا تكون قوية ومتعافية ونافذة، إلا إذا جلس على كرسى حكمها رئيس فيه ملامح عظمتها ومكوناتها المنفردة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة