كريم عبد العزيز مسلسل الحشاشين
كريم عبد العزيز مسلسل الحشاشين


صدارة بعد غياب «الحشاشين» و«الاختيار» دراما عودة الوعى

الأخبار

الإثنين، 01 أبريل 2024 - 10:23 م

طفرة إنتاجية متوقعة تصل بالفن المصرى للعالمية

كانت السنوات الماضية زاخرة بالأحداث الفنية والثقافية المهمة، التى وضعت مصر على خريطة الثقافة العالمية وكانت خطوة فى طريق إعادة ثقل القوى الناعمة المصرية التى غابت لسنوات. وكان تحقيق الريادة الإعلامية المصرية خلفه قيادة سياسية واعية واثقة بأن الإعلام المصرى قادر على المنافسة وأحد أسباب القوة والثقل الذى لابد أن يعود الى مكانته فى طريق عودة مصر لدورها الرائد إقليميًا ودوليًا.. شهدت الأعمال الدرامية حالة من النضج الفنى أعاد الدراما المصرية للصدارة بعد أن غابت لسنوات عديدة بسبب ضعف موضوعاتها ومحدودية القدرات الإنتاجية.


عانت الدراما المصرية لسنوات من الغياب بفعل أعمال دون المستوى لتختفى دراما مصر من الشاشات العربية وتحل محلها دراما لجنسيات أخرى سواء عربية أو أجنبية، إلا أن إدراك القيادة السياسية لأهمية هذه القوى الناعمة جعلها تبحث عن توفير مناخ مناسب لصناع الدراما لتقديم أعمال تليق باسم مصر، وكانت السنوات الماضية شاهدة على عودة الدراما المصرية لمكانتها الطبيعية وريادتها بفضل دراما مميزة ذات قيمة تتمتع بكل عناصر الجذب لتعود الدراما المصرية لتحتل الشاشات العربية وأيضًا المنصات الإلكترونية على اختلاف أنواعها  لتكون خطوة لإعادة الريادة الإعلامية والفنية المصرية مرة أخرى.


كان عودة الوعى هى العنوان الغالب على الدراما المصرية خاصة الأعمال التى تقدمها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حيث كانت عودة الوعى ومحاربة الأفكار المتطرفة أولى اهتمامات صناع الدراما المصرية وظهر هذا جليًا هذا العام من خلال مسلسل “الحشاشين” العمل الذى استعرض كيف نشأت بذرة الإرهاب وكيف يستطيع أتباع الشيطان أن يجدوا مدخلًا لعقول الشباب وإيهامهم بأن طريق القتل والدمار يوصلهم للجنة ويؤرخ المسلسل لفترة تركت رواسب مازلنا نعانى منها ومن المنتسبين لهذه الجماعات حتى الآن.


 قدمت الدراما المصرية مجموعة من الأعمال المتنوعة خلال السنوات القليلة الماضية وكانت الدراما الوطنية حاضرة بقوة من خلال مسلسل “الاختيار” بأجزائه الثلاثة مرورًا بمسلسلات “العائدون”، “ملف سرى”، “هجمة مرتدة” وصولاً لمسلسل “الكتيبة 101” الذى عرض رمضان الماضى.


كما شهدت السنوات القليلة الماضية تنوعاً ملحوظاً فى الدراما، واهتمامًا بكل القوالب الدرامية من اجتماعى وكوميدى وحتى الدراما الدينية التى غابت عن الشاشة لسنوات كان الجمهور على موعد معها من خلال مسلسل “رسالة الإمام” بطولة خالد النبوى عن حياة الإمام محمد بن إدريس الشافعى.


أيضًا جاءت الدراما الكوميدية مميزة لتعيد للأسرة الالتفاف حول الشاشة وهو تقليد افتقدناه لسنوات بعيدة ومن أهم الأعمال التى تنتمى إلى هذه النوعية  مسلسلات “الكبير أوى” بطولة أحمد مكى و مسلسل “بابا جه” لأكرم حسنى، وأيضًا تجربة الفنان أحمد أمين فى مسلسل “الصفارة” الذى قدم دراما كوميدية بعيدة عن الإسفاف.. وكانت الدراما الاجتماعية مميزة خلال السنوات الماضية لعل من أهمها مسلسل «عتبات البهجة» ليحيى الفخرانى ومسلسل «جزيرة غمام» بطولة طارق لطفى وأحمد أمين وفتحى عبدالوهاب تأليف عبدالرحيم كمال إخراج حسين المنباوى المسلسل الذى نال إشادات واسعة واستطاع أن يبرز قيمة الدراما وأهميتها من خلال أعمال تصل الى المشاهدين باختلاف أعمارهم وثقافاتهم وأيضًا دراما الفانتازيا من خلال مسلسل “جودر_ ألف ليلة وليلة” بطولة ياسر جلال.


 ضمن خطة إعادة الوعى والتأريخ لفترة مهمة من عمر الوطن وثقت عدد من الأعمال الدرامية ثورة 30 يونيو والواقع المرير الذى عاشته البلاد قبل هذه الأيام المجيدة وكان من أبرز هذه الأعمال مسلسل “الاختيار 2” بطولة كريم عبد العزيز وأحمد مكى إخراج بيتر ميمى واستعرضت الحلقات دور أجهزة الأمن فى مواجهة الجماعة وكيف استطاعوا أن يفشلوا الكثير من مخططاتهم وصولًا إلى الثورة التى أطاحت بحكمهم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة