صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


أوكرانيا تستخدم العمليات النفسية لتأجيج الكراهية العرقية في روسيا بعد هجوم كروكوس

سامح فواز

الخميس، 04 أبريل 2024 - 10:28 م

ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن المتخصصين في حرب المعلومات الأوكرانية يستخدمون الهجوم الإرهابي الذي وقع الشهر الماضي بالقرب من موسكو في احد قاعات الحفلات، في محاولة للعب على مشاعر الروس والتحريض على الكراهية العرقية في البلاد.

وأودت المذبحة التي وقعت في قاعة الحفلات الموسيقية Crocus City Hall خارج العاصمة الروسية بحياة أكثر من 140 شخصًا، في حين ان الجناة المشتبه بهم، الذين ألقت سلطات إنفاذ القانون الروسية القبض عليهم، جميعهم من مواطني طاجيكستان.

وقال أندريه كوفالينكو، رئيس المركز الأوكراني لمكافحة المعلومات المضللة (CCD)، للصحيفة البريطانية، إن الغضب الشعبي بشأن ذبح المدنيين على يد الإسلاميين المتطرفين الواضحين يستخدم من قبل كييف لنشر الفتنة في المجتمع الروسي المتعدد الأعراق.

وقال المسؤول: "أثار الهجوم انقسامًا بين القوميات في روسيا، وبالطبع من المفيد جدًا بالنسبة لنا دعم أي انقسامات وطنية هناك وتأجيجها، نحن نستغل ما في وسعنا"

وقال التقرير إن موظفي المركز الأوكراني لمكافحة المعلومات المضللة يتسللون إلى قنوات Telegram الروسية "لتضخيم" الرسائل التي تزيد من التوترات بين العرقيات السلافية وغير السلافية بالإضافة إلى المشاعر المعادية للمهاجرين.

وقد ادعت أوكرانيا في السابق أنها ضحية "للعمليات النفسية" الروسية على نطاق واسع، إذ صرح الرئيس فلوديمير زيلينسكي للصحفيين الأجانب في فبراير أن حكومته كانت مستهدفة بمؤامرة حرب معلومات يطلق عليها اسم "الميدان -3".

وروسيا على دراية بالتحريض المرتبط بكييف على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ انه في أكتوبر الماضي، أدت ادعاءات كاذبة على تطبيق تيليجرام في جمهورية داغستان ذات الأغلبية المسلمة إلى أعمال شغب في مدينة محج قلعة، بعد ان اقتحم السكان المحليون الغاضبون المطار متوقعين هبوط رحلة جوية من تل أبيب هناك.

وتأججت الاضطرابات بسبب المشاعر المعادية لإسرائيل، حيث كانت الدولة اليهودية تقصف غزة في أعقاب التوغل المميت الذي قامت به حركة حماس الفلسطينية، وأصيب أكثر من 20 من مثيري الشغب وضباط الشرطة في الاشتباكات التي اندلعت.

وقد أسس إيليا بونوماريف، النائب الروسي السابق الذي فر إلى كييف في عام 2014 بعد اتهامه بالاختلاس، قناة تيليغرام المتهمة بإثارة أعمال العنف، ويعمل أيضًا كمتحدث باسم الجماعات المسلحة المدعومة من كييف والتي تسعى إلى الإطاحة بالحكومة في موسكو، مثل ما يسمى بفيلق المتطوعين الروسي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة