كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

كرم جبر يكتب: ليلة القدر .. مسك الختام

كرم جبر

السبت، 06 أبريل 2024 - 08:16 ص

يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي كل عام على حضور الاحتفال بليلة القدر، وتكريم حفظة القرآن الكريم من مصر والدول الإسلامية، ليكون مسك الختام لشهر رمضان.

الاحتفال مناسبة طيبة لتبادل التهنئة بين الرئيس والمصريين والأمة العربية والاسلامية ، فى حضور كبار رجال الدولة والوزراء ورؤساء الأحزاب والسياسيين ورؤساء الجامعات والصحفيين ورجال الدين والسفراء وغيرهم.

وهكذا مر الشهر الكريم سريعا كما يحدث فى كل عام، استقبلناه بفرحة وودعناه بأمل أن يحيينا الله إلى العام المقبل وسط أهالينا وأحبائنا وأصدقائنا.

في ليلة القدر، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ شعبها ويديم عليها نعمة الأمن والهدوء والاستقرار، هادئة مطمئنة لا خوف فيها ولا فزع.

وندعوه ان يشمل مصر والأمتين العربية والإسلامية، والإنسانية كلها، بعنايته ورحمته، ونرجوه سبحانه وتعالى، أن يهدى الإنسانية و يحيطنا بنفحات من حكمته ونوره، لتعيننا على بذل المزيد من الجهد والعمل بما يرضيه، وندعوه أن يشفى مرضانا وأن يحفظ أحباءنا وأن يديم علينا الصحة والستر وراحة البال، فهم كنز لا يقدر بثمن، وتهون بجانبه كل ثروات الدنيا.

ونقول للرئيس: كل عام وأنت بخير حفظك الله لمصر وشعبها وأعانك على تحمل المسئوليات الجسام، فى ظروف شديدة الصعوبة والتعقيد، والمخلصون يعرفون جهدك ويحملون لك أسمى آيات الحب والاحترام.

مازالت البيوت المصرية تزخر بآباء محترمين وأمهات عظيمات، فيهم ملامح الشخصية المصرية الراسخة فى الوجدان، ونرى نماذج رائعة فى التمسك بالقيم والمبادئ والمثل، بعيدا عن النماذج الشاذة التى تظهر على السطح ، وتضخم وسائل الاعلام مساوئها.

لا ننكر ان منظومة القيم تغيرت كثيرا في السنوات الأخيرة، بفعل ضغوط الحياة وضيق العيش والرياح العاتية التى هبت على المنطقة وأخذتنا فى طريقها، وتنتج خليطا من السلوكيات التى نستنكرها ونجتهد فى تفسير اسبابها.

وانتقلت أمراض العصر إلينا بنفس سرعة الانترنت، دون وجود مؤسسة علمية تدرس الظواهر مبكراً وتدق نواقيس الخطر، مع الاخذ فى الاعتبار انها ليست ظاهرة مصرية فقط ، وتعانى منها مجتمعات كثيرة بسبب مواقع التواصل الاجتماعى  التى سهلت الاتصال.

نحتاج إلى دراسات عميقة ومتأنية وواثقة وتنطلق من ارض الواقع، بعيدا عن القوالب الثابتة والافكار النظرية، حول سمات الشخصية المصرية والتغيرات التى طرأت عليها وكيفية مواجهتها والتقليل من سلبياتها وتعظيم إيجابياتها.

الأبناء الصالحون كنز أثمن من المجوهرات والذهب، فاستثمروا أموالكم فى تربيتهم وتعليمهم وتهذيبهم، أفضل مليون مرة من التدليل والإفساد، فهم رصيدكم فى الحياة، ويزداد الرصيد كلما تسلحوا بالعلم والأدب والأخلاق، ليكونوا نافعين لبلدهم وناسهم وأسرتهم، ولن يفعلوا ذلك إلا إذا تربوا من صغرهم على معانى الاحترام.

ولا تسمح لابنك بأن يدخن أمامك، أو يسخر من كلامك، أو يتركك ولا يرد عليك، أو يتأخر ما بعد منتصف الليل دون أن يستأذنك.. كن صديقه وتحدث معه فى كل القضايا، واطلب منه أن يصنع لك كوباً من الشاى أو فنجاناً من القهوة، واشرب معه وتحدث بود وحب ودفء، ولا تكن جافاً أو غليظ الكلام.

علمه أن يجلس معكم على مائدة طعام، ولو مرة واحدة فى اليوم، فاللَّمة تخلق الرحمة والمودة، ولا تترك والدته وحدها تجهز المائدة، شاركوها فى كل شىء، حتى فى غسل الصحون.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة