أولمبياد باريس
أولمبياد باريس


باريس تعرض تاريخ الأولمبياد من خلال الميداليات

وكالات

السبت، 06 أبريل 2024 - 05:32 م

"منذ أثينا عام 1896 وحتى يومنا هذا"، يتعمق معرض في العاصمة الفرنسية في تاريخ تصميم الميداليات، التي تعد أحد الشهود على تطور الأولمبياد الحديث ومصدرا لا ينضب للحكايات حوله.

ولم تكن ميداليات دورة الألعاب الأولمبية الأولى، تلك التي أقيمت في أثينا عام 1896، ذهبية، ولم تكن تحتوي على الحلقات الدائرية الشهيرة. وابتداء من أولمبياد أمستردام عام 1928، بدأ منح الميداليات بمجرد انتهاء الاختبارات.

ويقدم المعرض المفتوح حتى 22 سبتمبر المقبل في دار سك العملة في باريس معروضات "من الذهب، والفضة، والبرونز"، ويجمع هذه المقتنيات وغيرها حول الرمز الأكثر شهرة للألعاب الأولمبية.


ويرى أمين المعرض، دومينيك أنتيريون، أن بجانب "القصة العظيمة" وراء تصميم 152 قطعة أثرية تشكل المعرض، تتمثل الفكرة في إشراك الزوار في الحكايات التي في بعض الأحيان "تجعلهم يبتسمون" و"يساعدون" في بناء تاريخ الألعاب.

ومع ذلك، لم يتمكن المعرض من ضم ميداليات أولمبياد باريس 2024 إلى مجموعته، والتي تحتوي، كاستحداث خلال الألعاب المقبلة، على قطعة صغيرة من برج إيفل مدمجة فيها.

وبالنسبة لأنتيريون، يحظى هذا المعرض بأهمية، أولا وقبل كل شيء، لأنه يساعد على معرفة "كيف تبدو الميدالية"، لأنه على الرغم من كونها "عنصرا أساسيا" في السياق الأولمبي، إلا أنه لا يتم مشاهدتها إلا لبضع ثوانٍ على شاشة التلفزيون.

وليست هناك علاقة بين الصورة الذهنية التي تثيرها الميداليات المعاصرة بميداليات الألعاب الأولمبية الافتتاحية، والتي كانت أصغر حجما ومصنوعة من الفضة لأولئك الذين فازوا بالمركز الأول، بينما كان يحصل أصحاب المركز الثاني والأخير على النحاس.

ولم تتضمن ميدالية أولمبياد أثينا لعام 1896 حتى على الحلقات الأولمبية، وبدلا من ذلك، سلطت الضوء على الإلهة المجنحة نايكي، رمز النصر، وعلى ظهرها الأكروبوليس.

ومن بين الحكايات الخاصة بالأولمبياد في ذلك الوقت، ذكر أمين المعرض مغامرة الأيرلندي جون بولاند، الذي تم عرض مذكراته، والذي، كان مجرد مشجع سافر إلى العاصمة اليونانية، لكنه توج بالمركز الأول في التنس الفردي والزوجي بعدما شارك بدلا من لاعب شهير.

وأطلق أنتيريون على الألعاب الأولمبية التالية، التي أقيمت في باريس عام 1900، اسم "الفشل الكبير"، لأنها كانت متشابكة تماما مع 'المعرض العالمي' للتكنولوجيا الذي أقيم في العام نفسه، وكانت هي الدورة التي دمجت الذهب لأول مرة في التاريخ.

وحاولت فرنسا معالجة سقوطها في نسخة 1924، وحقق هذا الأولمبياد، كما ذكر الخبير، "نجاحا حقيقيا" في ظل أول وجود للتكنولوجيا المتطورة حين تم بث بعض ألعاب وأحداث الدورة مباشرة عبر أثير "الراديو".

ويكشف هذا المعرض عن حالة استثنائية، تتمثل في الميداليات الذهبية الخمس التي فاز بها الفنلندي بافو نورمي.

وتوجد سنة مرجعية أخرى تاريخ الأولمبياد، تتمثل في عام 1928، لأنه منذ تلك اللحظة تم منح الميداليات بمجرد الانتهاء من المنافسات وفي المكان الذي أقيمت فيه.

ولم يمنع هذا التغيير في مسار رحلة الأولمبياد من الاستمرار في إدراج عناصر فنية ترمز للتفرد، كما حدث في روما عام 1960، عندما تم إدخال السلسلة إلى الميدالية؛ وفي المكسيك عام 1968، عندما تم إضافة رمز محفور لكل تخصص رياضي.

كيف تبدو ميدالية باريس 2024؟

قال أنتيريون إن الميداليات التي ستفاجئ بها فرنسا العالم ليست موجودة في المعرض لأنه يجب أن تكون "مخصصة" للرياضيين فقط.

وذكر أنه منذ اللحظة التي يصل فيها الرياضي إلى منصة التتويج، سيتمكن الجمهور من مشاهدة تصميم واحدة من حوالي 5 آلاف ميدالية تم تصنيعها لباريس 2024.

وسيكون المكون الأهم في الميداليات هو حديد برج إيفل، التي تم الحصول عليه من بقايا إحدى عمليات ترميم المعلم الشهير.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة