رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

عبد الصادق الشوربجى

رفعت رشاد

السبت، 06 أبريل 2024 - 08:24 م

كنت فى جولة انتخابية بمؤسسة روز اليوسف منذ سنوات عندما كنت مرشحا نقيبا للصحفيين ومن قواعد البروتوكول أن أزور رئيس مجلس إدارة المؤسسة ورؤساء التحرير قبل أن أتجول داخل المؤسسة. كان على رأس مؤسسة روز اليوسف وقتها المهندس عبد الصادق الشوربجي.

لم يكن بينى وبينه علاقة سابقة، لكن لما دخلت مكتبه استقبلنى وكأنه يعرفنى منذ زمن بعيد. كان بشوشا ومُرحبا ودعا زملاء من الصحفيين من قيادات المؤسسة لكى يصاحبوننى فى جولتى ونقل لى اهتمامه بالانتخابات ومتابعته التفاصيل التى تحدث رغم أنه لا يعمل صحفيا، وأظهر كذلك اهتماما بضيف يراه لأول مرة وهى سمة يمارسها «كبارات» العائلات. منذ تلك اللحظة صارت علاقة بينى وبينه ويتواصل الود فى المناسبات بكل تقدير واحترام. 

بعد أن تولى المهندس عبد الصادق رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة انتقد البعض اختياره باعتباره ليس صحفيا، لكن بعد مرور وقت اكتشف الوسط الصحفى أنه صحفى الهوى والمسلك.

واستطاع خلال فترة وجيزة أن يمسك زمام قيادة الهيئة بيد قوية وعقل راجح وأن يوظف الإمكانيات المتاحة وأن يجيش قيادات المؤسسات للعمل فى إطار خطط يتم تنفيذها بقدر الإمكان.

أما ما حرصت على متابعته بتفاصيل وتركيز فهو حرصه على بذل جهده لكى يحل مشاكل العاملين بالمؤسسات القومية على اختلاف مشاربهم ومؤسساتهم وتوجهاتهم و«يجبر» بخاطرهم، فهو يعمل بدون تمييز بين زميل وآخر واستطاع أن يقيم بينه وبين الناس جسورا من الثقة والاحترام، وجدت الزملاء يشيدون بأخلاقه وسلوكه فهو يرد على اتصالاتهم ويهتم بشكواهم وإذا لم يرد فى الحال فهو يحرص على الاتصال بالزميل بعد ذلك. 

إذا كنا ننقد من يقصر فى أداء دوره، فيجب أن نقول كلمة حق لصاحب الحق.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة