كرم جـبر
كرم جـبر


إنها مصر

الرئيس واللمحات الإنسانية

كرم جبر

السبت، 06 أبريل 2024 - 08:34 م

وداع يليق بنهاية الشهر الكريم، وحضور الرئيس أمس "السبت" مناسبتين مهمتين، الأولى صباحًا فى احتفال ليلة القدر، والثانية إفطار الأسرة المصرية، ونرفع أيدينا بالدعاء أن يعيد علينا جميعًا هذه الأيام الطيبة بالخير والصحة والعافية.

واتسم احتفال ليلة القدر بشحنة إنسانية مؤثرة، والرئيس يكرم حفظة القرآن الكريم وذوى الاحتياجات الخاصة، وقد عوضهم المولى عز وجل خيرا ونعمة كبرى هى حفظ القرآن، وقد أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بعلو درجة الحافظ فى الجنة وسيكون له شأن آخر.

خصوصًا صغار السن فاقدى البصر، والرئيس يحنو عليهم ويقبل رءوسهم، ويتبادل معهم أحاديثَ ودية، ويصحبهم على المنصة حتى سلم النزول، وتكتسى ملامحه بالفرحة والتأثر.

وأعجبنى جدًا ترحيب الرئيس بالإمام الأكبر، ولهذا الرجل فى قلبى مكانة كبيرة من الاحترام، وأتذكر عندما زرته منذ عامين فى مكتبه، وكان غاضبا ومعاتبًا لبعض وسائل الإعلام التى تناولت فضيلته بما لا يليق.

وأكدت لفضيلته يومها مدى الاحترام لشيخنا الجليل، وأننى أشاهد فى الاحتفالات الرسمية تقدير الرئيس له، ولدور الأزهر الشريف فى نشر الإسلام الوسطى بتعاليمه السمحة والاعتدال فى أمور الحياة، والأمر بكل خير والنهى عن كل شر.

وأتذكر جيدًا أن الإمام الأكبر قال لى إن بديل الأزهر هو الجماعات المتطرفة، التى تنشر فتاوى وآراء تلحق بالعامة والمسلمين أضرارًا كثيرة، وكان عاتبًا عتابًا طيبًا وله كل الحق، فهذا الرجل لم يُعرف عنه فى كل المناصب التى تولاها سوى الصدق والأمانة والمروءة والآراء التى لا تبتغى إلا وجه الله.

أما إفطار الأسرة المصرية، فله أيضًا ذكريات طيبة عندما أعلن الرئيس منذ عامين انطلاق الحوار الوطنى، ووجدت دعوته ترحيبًا كبيرًا من الجميع، وإيذانًا ببدء مرحلة جديدة قوامها تواصل كل ألوان الطيف السياسى تحت مظلة واحدة، للاتفاق حول رؤى للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وكان من ثماره استمرار لجنة العفو الرئاسى، والإفراج عن أعداد كبيرة من الشباب، ليعودوا إلى أحضان أسرهم، مشاركين فى الحياة العامة بشرط عدم التورط فى أحداث العنف سواء بالفعل أو التحريض.

وساد التفاؤل والارتياح لإدارة حوارات حول أولويات العمل الوطنى، وطرح رؤى وأفكار تتعلق بحزمة من الإصلاحات فى مختلف المجالات، وتبنى الرئيس بنفسه وضعها حيز التنفيذ.

والميزة الأهم للحوار الوطنى هى تقريب المسافات واختصار الخلافات، والالتقاء عند مساحات مشتركة، وبلورة مقترحات عملية تقبل التنفيذ على أرض الواقع، وتعهدت الحكومة بالتفاعل التام مع التوصيات. كل عام وأنتم بخير، ومصر طيبة ويحفظها الله من كل سوء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة