صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بسبب سلوكه الاستبدادي.. تراجع الدعم الداخلي لـ"زيلينسكي"

سامح فواز

الثلاثاء، 09 أبريل 2024 - 10:52 م

في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا صراعًا مريرًا مع روسيا، يبدو أن شعبية الرئيس فولوديمير زيلينسكي آخذة في التراجع على الصعيد الداخلي. فبعد أن حظي بدعم شعبي كبير في بداية الحرب، أشارت تقارير صحفية حديثة إلى انخفاض معدلات الموافقة عليه بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وسط انتقادات متزايدة لأسلوب حكمه وفشله في تحقيق وعوده الانتخابية.

تلقي هذه التطورات بظلالها على الوضع الداخلي في أوكرانيا وقدرة زيلينسكي على قيادة بلاده في هذه المرحلة الحرجة من الصراع.

 

وفي مقالها، ذكرت صحيفة تاجشبيجل الألمانية أن معدلات الموافقة على زيلينسكي "انخفضت مؤخرًا إلى 61%"، نقلاً عن استطلاعات الرأي الجديدة التي أجراها معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، إذ أشارت الصحيفة الألمانية إلى أن الزعيم الأوكراني تمتع بدعم أكثر من 80% من المواطنين في الأشهر الأولى بعد اندلاع الصراع مع روسيا في عام 2022.

في يناير، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأوكرانيين أصبحوا يشعرون بالضجر من روايات الحكومة التي يتم بثها على شاشات التلفزيون، واتهمتهم برسم صورة غير واقعية للتطورات على الخطوط الأمامية.

في أوائل مارس، انتقد عمدة كييف فيتالي كليتشكو علناً قرار زيلينسكي بإقالة القائد العسكري الأعلى في البلاد، فاليري زالوزني، في الشهر السابق، كما اتهم كليتشكو مرارًا وتكرارًا الرئيس الأوكراني بالميول الاستبدادية.

ونقلت صحيفة تاجشبيجل عن ستيفان مايستر، خبير شؤون أوروبا الشرقية في معهد أبحاث المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، قوله إن المجتمع الأوكراني أصبح ينتقد بشكل متزايد النزعات الاستبدادية داخل حكومة زيلينسكي.

ووفقا لمايستر، يشعر الأوكرانيون بخيبة أمل بسبب فشل الرئيس في الوفاء بالوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية قبل خمس سنوات، بما في ذلك إحلال السلام في البلاد والقضاء على الفساد.

وقال فلاديمير بانيوتو، رئيس معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، للصحفيين الألمان، إن ثقة الجمهور في فريق زيلينسكي ككل تراجعت أيضًا بشكل ملحوظ.

ومن المقرر أن تنتهي ولاية زيلينسكي الأولى ومدتها خمس سنوات في 20 مايو، على الرغم من أنه استبعد إجراء انتخابات رئاسية، مستشهدا بالأحكام العرفية. ومع ذلك، كان مشغولاً بتعديل إدارته، ساعياً إلى إزالة الشخصيات التي تتمتع بأي دعم شعبي كبير واستبدالها بأشخاص "موالين للرئيس [وليس لديهم] طموحات سياسية"، حسبما ذكرت صحيفة تاجشبيجل.

 

واستشهدت الصحيفة بإقالة زالوجني كمثال رئيسي، مضيفة أن الجنرال لا يزال يتمتع بشعبية أكبر بين الأوكرانيين من زيلينسكي.

 

وزعم مايستر أن الرئيس الأوكراني "يحاول إبعاد المنافسين المحتملين حتى لا يصبحوا خطرين سياسيا عليه".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة