كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

كرم جبر يكتب: سلامًا للشهداء

كرم جبر

الأربعاء، 10 أبريل 2024 - 08:10 م

سلامًا للشهداء فى احتفال عيد الفطر الذى شرفه الرئيس أمس، لتكريم عائلاتهم وأبنائهم وهم يجلسون بجوار الرئيس وكبار رجال الدولة فى صلاة العيد «مصر لم ولن تنساكم».

لولا تضحيات الشهداء، ما كانت البلاد تنعم بالأمن والأمان والطمأنينة، بعد أن عشنا سنوات فى ذعر ورعب، انتشر الإرهاب فى أنحاء البلاد خصوصا سيناء، وكنا ننام فى أحضان الخوف ونستيقظ على دوى الانفجارات، ولم يكن أحد يتصور أن الخلاص سيكون قريبا.

سلامًا للشهداء فى الفردوس الأعلى، فلهم وطن وديار وأهل وعلم ونشيد وأرض يدافعون عنها، أما الإرهابيون فليس لهم وطن ولا قضية، إلا القتل والخراب والدمار، ورسالتهم صناعة الموت وليس تقديس الحياة، شبابنا يزفون إلى الجنة، وأمهاتهم وزوجاتهم وأبناؤهم وعائلاتهمً، هم مصريون صامدون ويتسلحون بالصبر والفخر والإيمان، أثناء تكريم الرئيس لهم.

جينات البطولة تجرى فى عروق أبناء الشهداء، أبطال من عرين أبطال وهم يحتضنون الرئيس ويعانقهم فى أبوة بالغة وحنان فياض، فانقلبت الأحزان إلى ابتسامات، تخرج من الأعماق وتعانق القلوب الموجوعة والمشاعر المتدفقة.

مصر بلد الوفاء، وتفى حق الشهداء جزءا بسيطا من حقهم، وتبعث رسالة لكل من تآمر عليها بأنها على قلب رجل واحد فى معركة كانت هى البقاء، والرد على من قتلوا الشهداء بأنهم فى قلب وعقل بلدهم .

يوم رائع والرئيس يشحن الهمم ويستنهض العزيمة، ويكفكف دموعاً ويطمئن قلوباً، ويجدد عهداً بأن رجال الوطن أوفوا بعهدهم، ولم يتركوا مصر للضياع، ويطلب من كل مصرى أن يفى هو الآخر بعهده ويحافظ على بلده.

لقد أقسم الرئيس حينما انتشر الإرهاب فى السنوات السوداء: «نموت ومحدش يقرب منكم»، و»والله العظيم مستعد ألبس الأفرول وأنزل أحارب مع هؤلاء الأبطال»، «بنحارب عشان خاطر ربنا»، «يا نموت كلنا يا نعيش كلنا، وبإذن الله سنعيش ونفنى أعداء الحياة».

إنهم أبناء الجنود والضباط العظماء، الذين خاضوا حرباً مقدسة لتحرير الوطن كله من دنس الإرهاب، ونحن مدينون لهم بالحياة، فلم يبخلوا بأرواحهم لتعيش مصر حرة كريمة آمنة، يحفظها الله من ذئاب الظلام.

حاربوا عدواً من أبشع أعداء البشرية، لم يتسلح إلا بالخسة والندالة والغدر، وليس له رسالة إلا القتل وإراقة الدماء، وليس له وطن إلا مستنقعات الخيانة والعمالة، فكانوا له بالمرصاد.

ننام فى بيوتنا آمنين، وهم ساهرون فى عز البرد والصقيع، لتأمين كل شبر من تراب الوطن الغالى، وهذه هى مصر بشبابها الوفى، الذى يطمئننا على مستقبل البلاد، مصر أمانة فى أعناقهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة