صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


روسيا «تحذر» فنلندا من العواقب بسبب تهديدها بالقوة النووية

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 12 أبريل 2024 - 05:27 ص

أشار مدير إدارة منع انتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، إلى أن فنلندا ستواجه كافة الإجراءات العسكرية والسياسية الروسية المضادة إذا شكلت تهديدا نوويا لها.

وأكد يرماكوف، خلال مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، تعليقا على تصريحات السلطات الفنلندية بأنها قد تسمح بمرور أسلحة الناتو النووية عبر البلاد: "يمكن تقييم مثل هذه النوايا باستخدام تعبير إنهم لا يدرون ماذا يفعلون".

وأوضح المسئول الروسي: "إذا كان هذا هو اختيار السلطات الفنلندية، فعليها أن تكون مستعدة لعواقبه، وبغض النظر عما إذا كانت السلطات الفنلندية تعرف ما تفعله أو لا تعرف، فسيتعين عليها مواجهة الإجراءات المضادة العسكرية والتقنية الروسية بشكل كامل".

وقال يرماكوف، إنه وحتى وقت قريب لم يكن لدى موسكو أي أسئلة جدية بالنسبة لهلسنكي في المجال الأمني، إلا أن "من الواضح لأي مراقب عاقل أنه قبل انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لم تكن هذه الدولة مهددة على الإطلاق بأي شيء من الجانب الروسي.. ومع ذلك، قررت القيادة الفنلندية الآن فجأة الاستغناء عما يضمن هدوء واستقرار بلادها، أي الحياد العسكري، ووجدت نفسها منجذبة إلى سياسة الناتو العامة المناهضة لروسيا".

وأضاف المسئول الروسي: "يبدو أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لم يكن كافيا بالنسبة لهلسنكي، فهم الآن يناقشون أيضا إمكانية الانضمام إلى الأنشطة العملية لدول التكتل لخلق تهديدات لروسيا باستخدام الأسلحة النووية".

ويُذكر أن، كان رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو قد صرح في وقت سابق، أنه قد يسمح بعبور الأسلحة النووية عبر بلاده بعد انضمامها إلى الناتو.

والجدير بالذكر أن فنلندا، انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في يوم 4 أبريل 2023.

وفي وقت آخر، قال مدير إدارة منع انتشار الأسلحة والحد منها بالخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف إن روسيا لن تجري حوارا مع الولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي، بما يحقق مزايا لجانب واحد فقط.

وأشار يرماكوف، إلى أن الوضع في مجال الحد من الأسلحة يعتمد بشكل مباشر على الوضع العام في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، الذي يتدهور بشكل مطرد.

اقرأ أيضاً .. الاحتلال الإسرائيلي يداهم عدة منازل في بلدة السموع الفلسطينية

وتابع المسئول الروسي: "في هذا السياق، الكثيرون مهتمون بمجموعة الاتفاقيات السابقة الموقعة من روسيا والولايات المتحدة، والتي تأثرت بشكل خطير بالتغيرات التي شهدها العالم في العقود الأخيرة، وأسباب ذلك واضحة، إذ إن المسألة تتعلق بتفاعل أكبر قوتين نوويتين.

وبحسب الدبلوماسي: أسباب التدهور في العلاقة واضحة، ففي مرحلة تاريخية ما، اعتبرت الولايات المتحدة أنها حققت تفوقاً عسكرياً حاسماً، وبدأت بمساعدة حلفائها على تدمير كل ما يشكل عقبة أمام أطماعهم وخططهم.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة