أشرف رمضان
أشرف رمضان


طلقات

مصر تنادي.. هل من مُجيب؟

الأخبار

الإثنين، 15 أبريل 2024 - 10:13 م

أشرف رمضان يكتب:

«اللا سلم واللا حرب».. حالة تعيشها منطقة الشرق الأوسط الآن، الأمر الذي يضفي مزيدًا من الغموض والضبابية على المستقبل القريب، فهذا المشهد - الذي أظنه يدور بمخطط أمريكي – يزيد الأمور تعقيدًا في المنطقة، ويضاعف من الأزمات الحالية، سواء اقتصادية أو سياسية.


واشنطن اللاعب الأساسي في المعادلة، تجاهد من أجل إبقاء حالة «اللا سلم واللا حرب» في المنطقة، باعتبارها خيار استراتيجي لمصالحها في الشرق الأوسط.. «اللا سلم» تضمن هرولة الحلفاء نحو الباب العالي في واشنطن، و«اللا حرب» تجعل الجميع متأهب ويقظ لحدوث حرب كبرى لا يحمد عقباها، الأمر الذي لا تريده واشنطن في الوقت الراهن، بهدف حماية مصالحها الممتدة من الشرق للغرب.


الإدارة المصرية، حذرت مرارًا وتكرارًا من اتساع حالة الحرب إلى المنطقة بأكملها، وتحتكم دائمًا إلى صوت العقل، مخاطبة المجتمع الدولي بضرورة البحث عن معالجات جذرية للأزمات الحالية، وعلى رأسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي تعتبره مصر «لُب التوتر في المنطقة»، كما اعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة «الإيرانية – الإسرائيلية» حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لتوسيع رقعة الصراع إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.


مصر خاطبت العالم أجمع، وحثته على ضرورة التدخل لاحتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها، مؤكدة أن مرحلة «التسكين» المؤقتة دون حلول حذرية، هي مرحلة «مفخخة» لن تمنع الانفجار.


إن حالة «اللا سلم واللا حرب»، أعتبرها «مصيدة» محكمة لإشعال المنطقة، يُدعمها الغرب من أجل أن تلتقط إسرائيل أنفاسها، في الوقت الذي تستنزف فيه الدول المحيطة مواردها، وقدراتها العسكرية، فالإدارة المصرية تدرك هذا «الفخ» جيدًا لذا لا تترك مناسبة دولية أو أممية إلا وتنادي بضرورة حل الدولتين للإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، فهو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين، وتجنيب المنطقة ويلات الحرب والدمار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة