رئيس أركان الجيش الإسرائيلى هيرتسى هاليفى فى قاعدة نيفاتيم
رئيس أركان الجيش الإسرائيلى هيرتسى هاليفى فى قاعدة نيفاتيم


تهديد متبادل بين طهران وتل أبيب| توقعات برد إسرائيلى «محدود».. ومخاوف من استهداف المنشآت النووية الإيرانية

الأخبار

الثلاثاء، 16 أبريل 2024 - 05:10 م

عواصم: وكالات الأنباء 

تتواصل تصريحات التهديد والوعيد المتبادلة بين إسرائيل وإيران وسط دعوات إلى ضبط النفس، لتجنب تصعيد فى الشرق الأوسط فى خضم الحرب فى غزة. وأطلقت إيران مساء السبت الماضى هجومًا غير مسبوق، بمئات الصواريخ والمسيّرات، على إسرائيل، ردّاً على ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية فى دمشق ونسبت إلى إسرائيل.

وبعد يومين على الهجوم الإيراني، تعهّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال هيرتسى هاليفى بالردّ، فى تصريحات أدلى بها وهو يقف على مقربة من طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» فى قاعدة نيفاتيم (جنوب) التى أصيبت فى القصف الإيراني. وقال هاليفى إن بلاده «ستردّ على إطلاق هذا العدد الكبير جدا من الصواريخ وصواريخ كروز والمسيرات على أراضى دولة اسرائيل».

كما قال المتحدث باسم الجيش دانيال هجارى من القاعدة نفسها «نقوم بكل ما هو ضرورى لحماية دولة إسرائيل، وسنفعل ذلك فى المناسبة والوقت اللذين نختارهما».

ورغم العديد من الإدانات الدولية للهجوم الإيراني، إلا أن غالبية حلفاء إسرائيل، ومن بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعوها الى ردّ فعل «مدروس» و»محدود» حتى لا يؤدى هجوم «مباشر» على طهران إلى زيادة تأجيج منطقة الشرق الأوسط. كما أفادت تقارير بأن واشنطن أخبرت تل أبيب أنها لن تشارك فى أى عملية انتقامية ضد طهران، رغم إدانتها للهجوم الإيراني.

اقرأ أيضا||بايدن يؤكد عزمه على تجنّب تمدد النزاع في الشرق الأوسط

وفى إيران، حذر الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى من أن «أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل واسع ومؤلم ضد جميع مرتكبيه». كما قال قائد القوة البرية للجيش الإيرانى العميد، كيومرث حيدري، فى تهديد مباشر لإسرائيل، إنّ «قواتنا المسلحة مستعدة دائماً للرد على أى تهديد مهما كان مستواه فى أى مكان». وأضاف «الرد الإيرانى سيكون حاسما وقويا كالرد الذى تلقاه الكيان الصهيوني»، قبل أيام.

وفيما يتعلق بخيارات الرد الإسرائيلى المحتمل، توقع مسؤولون أمريكيون أن يكون الرد «محدود النطاق»، مرجحين أن يتضمن تنفيذ ضربات ضد القوات الإيرانية و»وكلاء مدعومين من طهران» فى المنطقة، حسبما ذكرت شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية.

وقالت الشبكة إن التقييم الأمريكى يستند إلى محادثات أُجريت بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قبل الهجوم الإيرانى على إسرائيل. ووفقاً لما نقلته الشبكة عن أربعة مسؤولين أمريكيين، لم يتضح بعد موعد الرد الإسرائيلى، لكنه قد يحدث فى أى وقت.

وقال المسؤولون إن إسرائيل قد ترد بأحد خياراتها «الأقل عدوانية»، أى بتنفيذ هجمات خارج إيران، لأن هجمات طهران لم تسفر عن سقوط إسرائيليين أو إحداث دمار واسع النطاق. وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن خيارات إسرائيل قد تشمل توجيه ضربات داخل سوريا على شحنات أو مرافق التخزين التى تحتوى على مكونات الصواريخ المتقدمة، أو أسلحة، أو المكونات التى تُرسل من إيران إلى «حزب الله» اللبناني، بدلاً من استهداف مسؤولين إيرانيين بارزين.

جاء ذلك فيما أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسى عن «قلقه» من احتمال استهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ردّا على هجوم طهران.

ورداً على سؤال بشأن شنّ إسرائيل ضربة انتقامية تطال المنشآت النووية الإيرانية، قال جروسى فى مؤتمر صحفى «نحن قلقون من هذا الاحتمال»، مضيفا «ما يمكننى أن أقوله لكم هو أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا فى إيران بأن كل المنشآت النووية التى نقوم بتفتيشها، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية» .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة