الضيف أحمد
الضيف أحمد


..

في ذكرى وفاته.. قصيدة رثاء سمير غانم للضيف أحمد

أحمد السنوسي

الثلاثاء، 16 أبريل 2024 - 05:39 م

تحل اليوم ذكري وفاة الفنان الضيف أحمد، الي جذب انتباه الفنان فؤاد المهندس، حين كان يقدم أحد العروض الجامعية، وشارك معه في مسرحية «أنا وهو وهى».

لعب الضيف أحمد دورًا محورياً وأساسياً في نجاح فرقة ثلاثى أضواء المسرح وجعلها فرقة مسرحية مستقرة، وكان صاحب مواهب متعددة كالغناء والتمثيل والتأليف والإخراج.

علاقة الضيف أحمد بسمير غانم 

وروى الفنان الراحل سمير غانم، في حوار تليفزيوني له، مع الإعلامي وائل الإبراشي، كواليس اللحظات الأخيرة لـ الضيف أحمد، حيث كان بصحبته، قبل وفاته بساعات قليلة، حيث قائلا: «كنا نحضر عرض فيلم حدث في عزبة الورد في الأردن، وخلال عودتنا في الطائرة، كان يبدو عليه الصمت الشديد، وكان همه الوحيد التواجد مبكرًا لحضور بروفاته مسرحيته كله واحد وله عفريت، حيث كان من المُقرر أن يخرجها».

كان الضيف أحمد، صامتًا فور نزوله من الطائرة، واقفًا بعيدًا عن أصدقائه، حتى مازح أحد العازفين سمير غانم قائلاً: «الضيف شكله بيموت»، وبعد توجه كل فرد منهم إلى منزله، لأخذ قسط من الراحة، قبل بدء بروفات المسرحية في اليوم التالي، تلقى اتصالا هاتفيا من قِبل جورج سيدهم، ليخبره بأن «الضيف» قد فارق الحياة، وتركت وفاته أثرًا بالغًا في نفوس «سمير» و«جورج»، اللذين رفضا التعاون مع فنان آخر، يحل مكانه: «تلقينا دعوات من شباب كثيرة يشبهون الضيف أحمد، للتواجد مكانه لكن رفضنا ذلك واشتغلنا أنا وجورج بس».

سمير غانم يكتب قصيدة في رثاء الضيف أحمد 

حرص سمير غانم على رثاء الضيف أحمد بقصيدة شهيرة يقول فيها: «عزيزي الضيف أحمد بسأل عنك كل ما بضحك، بس ما بيجيش الرد، كل ما بلمح حد واصلك، أجري له ألقاه يتشد.. بيني وبينك عندك أحسن، أروق، أنضف، لولا الرب علينا بيلطف، كنا زمانا بناكل بعض.. بس بنضحك، نزعل نضحك، نفرح برضه نضحك.. عزيزي الضيف أحمد ما أعرفش إذا كنت سامعني ولا ما عدتش تسمع حد، فاكر لما نغني كنا نضحك طوب الأرض.. بيني وبينك كل ما أدقق، أفكر، أمعن، بشعر إني خلاص حاتجنن، بس مافيش م المكتوب بد، وأهي أيام بتعدي يا ضيف وهنتقابل بلا تكليف».

ومضت السنوات واجتمعت الصديقان مجددًا لكن ليس في عمل فني كما اجتماعا للمرة الأولي، بل في دار الحق والبقاء، على أثر تدهور حالته الصحية عقب إصابته بفيروس كورونا، في 21 مايو 2023، ليتقابلا بلا تكليف كما قال سمير غانم: «وأهي أيام بتعدي يا ضيف وهنتقابل بلا تكليف».

عشق الضيف أحمد الفن منذ نعومة أظافره، وأخرج عددًا من الأعمال المسرحية على مسرح الجامعة وحصل من خلالها على عدد الميداليات، وقدم عددا من الأعمال الشهيرة مع «ثلاثي أضواء المسرح»، منها: «دكتور الحقني، كوتو موتو يا حلوة يا بطة، الزواج على الطريقة الحديثة، 30 يوم في السجن، شاطئ المرح، مراتي مدير عام، شباب مجنون».

وقد ظهرت موهبته في التمثيل وهو لايزال طالبا، فحصل على عدة جوائز عن الأدوار التي أداها على مسرح الجامعة وأيضا عن إخراجه لأعمال من روائع المسرح العالمى،ولم يعرف الشهرة الفنية الحقيقية سوى بعد تكوينه فرقة «ثلاثى أضواء المسرح» والذى كان واحدا من أعضائها هو وجورج سيدهم وسمير غانم.

وقدم من خلالها عدة اسكتشات غنائية ومسرحيات كوميدية أشهرها «طبيخ الملائكة» وأخرج للفرقة مسرحية «الراجل اللى اتجوز مراته» و«كل واحد وله عفريت» ومن أفلامه «القاهرة في الليل» و«آخر شقاوة» والمشاغبون و30 يوم في السجن، والمجانين الثلاثة، ومنتهى الفرح،وعروس النيل،ومطلوب زوجة فورا، وهى والرجال، ومراتى مدير عام، وشاطئ المرح، وشباب مجنون جدا، وإضراب الشحاتين ونشال رغم أنفه، والعميل 77 و«فرقة المرح» وهو الذي كتب قصة فيلم، ربع دستة أشرار، واستطاع أن يترك بصمة متميزة رغم قصر حياته، حيث توفى، «زى النهارده» فى 16 إبريل 1970 عن 33 سنة وهو مولود في 12 ديسمبر 1936 في تمى الأمديد بالدقهلية، وحصل على ليسانس الآداب عام 1960.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة