نوال مصطفى
نوال مصطفى


حبر على ورق

سيدات من مصر

نوال مصطفى

الأربعاء، 17 أبريل 2024 - 07:49 م

لدى دائما يقين لا يتغير أن أرض مصر غنية بالمواهب فى كل المهن، والحرف والمجالات. لذلك حرصت فى كل منصب توليته أن أبحث عنهم، كانت تلك من أوائل الخطوات التى أضعها فى خطة عملى للنهوض بالمكان. فعلت هذا عندما توليت رئاسة تحرير «كتاب اليوم» فى دار أخبار اليوم عام 2007. أسست مسابقة أدبية لأصحاب المواهب فى فنون الكتابة المختلفة، وأثمرت عن اكتشاف ثلاثين موهبة أدبية أصيلة من مختلف محافظات مصر. وكررت نفس الشيء عندما توليت مسئولية النشر فى روايات مصرية للجيب، أسست مسابقة للمواهب الأدبية، كذلك شاركت فى لجنة تحكيم فرع الرواية فى مسابقة «إبداع» التى تقيمها وزارة الشباب والرياضة سنويا للبحث عن المبدعين بين شباب مصر.

من هنا تحرك تفكيرى وأنا مهمومة بما حصل لنا جميعا عندما واجهنا كابوس «فيروس كورونا»، وكان أكثر المتضررين السيدات المعيلات اللاتى يخرجن للعمل بحثا على رزقهم هم وأولادهم، عاملات المنازل، عاملات المصانع ، السيدات اللاتى أقمنا لهن مشروعات صغيرة لتكون مصدر رزقهن. السيدات اللاتى ترعاهن جمعية أطفال السجينات كن بالطبع منهن. كان لابد أن أفكر وأبحث عن حلول مبتكرة لإنقاذهن من الحاجة وضيق الحال.

أطلقت «مسابقة نوال مصطفى لرائدات الأعمال» فى 2020 بحثا عن نساء من صاحبات الأفكار المبتكرة، والإرادة الصلبة، اللاتى يستطعن تحويل أحلامهن إلى حقيقة على الأرض. كان هدفى أن أشجع هؤلاء النساء الرائعات، وفى الوقت نفسه أن أجد للسيدات اللاتى فقدن مصدر رزقهن مع تغول «كورونا» فى حياتنا.

نجحت الفكرة بحمد الله، واحتفلنا فى إفطار رمضانى جميل بإعلان أسماء الفائزات فى المسابقة. خلال هذا اللقاء النورانى الرائع تملكنى شعور بالرضا والسعادة لا يمكن وصفه. وتأكدت من شيء أؤمن به، أن الأفكار النبيلة يحرسها الله ويكتب لها النجاح والتطور، هذا ما كنت أشعر به ولاأزال  طوال مشوارى الإنسانى الذى أشكر ربنا أنه وضعه فى طريقى وجعلنى سببا لسعادة قلوب نفسها تفرح.

القائمة القصيرة هذا العام ضمت خمس متنافسات لكل منهن مجال مختلف، وحرفة مميزة فى الهاند ميد. ريهام يوسف، شابة من الإسكندرية اسم مشروعها: Gufo للملابس التنكرية وعرائس أميجرومى. يسرا رمضان من الإسكندرية أيضا، اسم مشروعها: ركناية Design.

لبنى عبد العزيز الجندى من الجيزة. اسم مشروعها: Lo Design / تخصصت فى فن المكرمية، برعت فى تصاميمه المبتكرة. نجوى وابنتها ياسمين، مشروع عائلى تشارك فيه الأم والإبنة،  فكرتا كيف تبدآن مشروعا صغيرا يكون مصدر دخلهما، اتعلمتا كيف تصنعان منتجات الجلد الطبيعى الهاندميد، أسستا شركة بمساهمة من كل أفراد الأسرة، والنتيجة منتج يدوى راقٍ ومتين الصنع بتصميم مميز، يقلل هدر الجلد فى الصناعات الجلدية. وأيضا تستخدمان خامات صديقة للبيئة.

 منى نوارة، من محافظة دمياط، اسم مشروعها: «Minimal» وهو اسم مقتبس من اتجاه فنى عالمى هوالـ «Minimalism» فكرته الأساسية هى البساطة والاختزال والبعد عن المبالغة والتكلف، شعاره هو «less is more» يعنى «أن الجمال فى البساطة».

تصميماتها مستوحاة من الخط العربى والزخارف الإسلامية بشكل معاصر وصياغات مختلفة عن الشكل التقليدى، علشان كده أى قطعة بتخرج من تحت إيديها بتبقى peace، قطعة مميزة وفريدة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة