صوره موضوعية
صوره موضوعية


لولي ومشبك على عوده.. انتعاشة في حصاد القمح بالإسماعيلية| صور

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 18 أبريل 2024 - 04:43 م

كتب فتحي البيومي 

"القمح الليلة ليلة عيده يا رب تبارك و تزيده، لولى ومشبك على عوده و الدنيا وجودها من جوده، عمره ما يخلف مواعيده يا رب تبارك و تزيده، لولى من نظم سيده متحكم بين عبيده، أرواحنا ملك إيده و حياتنا بيه، هلت على الكون بشايره ردت للعمر عمره" تلك الأنشودة الرائعة التى كتبها الرائع الراحل "حسين السيد" ولحنها وغناها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، احتفالا وإجلالا لمحصول القمح أهم المحاصيل الزراعية.


تجدها، أراضي الإسماعيلية في هذه الفترة من السنة يكسوها اللون الأصفر الذهبي، لوحة فنية رائعة تخطف الأنظار وتريح النفوس، سنابل ملأى تتمايل في شموخ حاملة بداخلها الخير، ووجوه راضية بعطاء الله ووافر نعمته، فاليوم حصاد أيام العناء والجد والتعب، اليوم تتسع أبواب المنازل لدخول خيرات باتت السواعد على رعايتها والسهر عليها أشهر وأيام، اليوم نتاج كد وجهد ويحل الفرح مكان التعب والسهر.


تبدأ فترة زراعة القمح في أراضي الإسماعيلية مع نهايات سبتمبر وبدايات  أكتوبر من  كل عام وحتى وقت الحصاد في نهايات أبريل وطوال شهر مايو، ويعد القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية الضرورية في مصر، وكانت مصر تعد سلة غذاء العالم قديما لوفرة إنتاجها من محصول القمح، الذي تغنت به كثير من الأغنيات وعزفت من أجله أجمل الألحان.


بدايات زراعة القمح في الإسماعيلية
وعن بدايات زراعة القمح في الإسماعيلية يقول الحاج "ياسر دهشان" أو نائب الغلابة كما يطلق عليه أهالي قرية السبع آبار عزبة أبودهشان، تبدأ تجهيزات زراعة القمح في الإسماعيلية في نهايات سبتمبر وبدايات أكتوبر من كل عام وتكون التجهيزات عبارة عن تقليب الأرض وتسميدها بالسماد البلدى "مخلفات المواشي" وذلك للفائدة الكبيرة منه إذ يعطى الأرض خصوبة عالية تساهم في مضاعفة كميات المحصول ثم ريها وبذر بذور القمح مع الدعم ببعض الأسمدة المتاحة لدينا والتى نحصل عليها من خلال الجمعيات الزراعية، وتستمر الرعاية بالري بشكل أسبوعي مع استمرار التسميد بالأسمدة حتى بلوغ النبات فترة الحصاد كما هي هذه الأيام وترك الأرض مدة أطول بعد الرية الأخيرة حتى يصل المحصول إلى غايته من الجفاف ثم يبدأ الحصاد والجمع.


طرق رعاية القمح وتحصينه
وعن طرق رعاية القمح وتحصينه يقول "دهشان" لابد وان تكون هناك متابعة دورية منذ الإنبات وحتى الحصاد ومراقبة النبتة، ففي حالة ظهور أية أمراض نقوم بمعالجتها من خلال الرش بأدوية مناسبة ونوع المرض الذي يصيب النبات، فهناك عدة امراض تصيب القمح مثل "التفحم _ البياض الدقيقي _ السنابل البيضاء _ الصدأ" لذلك نحن نراقب النبات جيدا وفي حالة ظهور أي مرض من هذه الأمراض نقوم بمعالجته فورا وذلك باستخدام الدواء المناسب له حيث تختلف الأدوية باختلاف الأمراض التي قد تصيب النبات، وهناك طرق أخرى للرعاية تتمثل في تنظيف النباتات العالقة والتى تتغذى النبات وتأخذ قسطا كبيرا من الغذاء التى يتحصل عليه النبات.

أفضل أنواع القمح 
وعن أنواع القمح يقول "دهشان" تختلف أنواع القمح وتتنوع ولكن السائد هناك نوعان، القمح الصلب ويكون لونه أصفر شديد الصفار مائلا للون الذهبي والذي يستخدم في صناعات المواد الغذائية مثل المعكرونة ولا يصلح للدخول في صناعة الخبز، والنوع الأخر القمح الأصفر الفاتح وهو قمح لين "طري" يستخدم في صناعة الخبز، وبالمقارنة بين النوعين تجد أن القمح الصلب الذي يستخدم في صناعة المعكرونة يعطى إنتاجا وفيرا وأسعاره عالية مقارنة بالقمح اللين "البلدى" .

اقرأ أيضا| محافظ الغربية يفاجئ شون ومراكز تجميع القمح بزفتي والسنطة لمتابعة أعمال توريد القمح 

أسعار القمح ورعاية الدولة للمزارعين
وعن رعاية الدولة للمزارعين خلال فترة زراعة القمح يقول "دهشان" إن الدولة تولى زراعة القمح اهتماما كبيرا فهو من أهم المحاصيل الاستراتيجية، لذلك ترى أن الجمعيات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة والتعاون الزراعي مستمرة في تقديم الأسمدة والأدوية اللازمة لرعاية محصول القمح والحفاظ عليه، وكذلك توفير أجود أنواع التقاوي والقيام بالدور التثقيفي من خلال ندوات وإرشادات بشكل مستمر ، أما عن أسعار القمح هذا العام فقد رفعت الحكومة سعر توريد القمح بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة وهو ما يشعر الفلاح بالسعادة، فنحن هنا في الإسماعيلية ننتج الفواكه بشكل أكبر من المحاصيل، ولكن هذا العام وجدنا أن إنتاج المحاصيل أدى إلى توفير العائد المادى الكبير مقارنة من العائد من الفواكه، وهذا يتمثل في القمح خصيصا 

بدايات الحصاد والجمع.


وعن بدايات الحصاد يقول "دهشان" يبدأ موسم الحصاد كما قلت سابقا في نهايات أبريل  ممتدا لشهر مايو كاملا، ويكون من خلال جز المحصول من الارضيه وجمعه في شكل حزم وتركه حتى يجف بشكل تام، ثم يأتى دور الميكنة الزراعية التى تقوم بفصل الثمار عن الأغصان بعد تكسيرها وتحويلها ل "تبن" يستخدم في أعلاف الحيوانات ويحقق أيضا عائدا ماديا، فكل مشتقات القمح تحقق الرخاء والخير.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة