الأحد، 21 أبريل 2024 - 12:26 م

تحل اليوم ذكرى وفاة أحد أبرز علامات التلحين في مصر «شيخ الملحنين» سيد مكاوي والذي تمكن من وضع بصمته في تاريخ الموسيقى العربية بألحانه المختلفة والراسخة في ذاكرة الجميع.

فيكفي أن تسمع مقدمة أغنية قام بتلحينها حتى تحكم وعن ثقة أن هذه الأغنية تحمل بصمة سيد مكاوي والذي ارتبط اسمه بعدد من الاغاني أبرزها « المسحراتي» وأوبريت «الليلة الكبيرة» ورغم شهرة سيد مكاوي وتعاونه مع عمالقة جيله في الغناء مثل أم كلثوم، وليلى مراد ووردة وفايزة أحمد وشادية وصباح ونجاة.

اقرأ أيضا: كيف لعبت الصدفة دورًا في كتابة شهادة نجاح صلاح السعدني الفنية؟

إلا أن تظل كواليس دخوله عالم التلحين وسر لقبه الأشهر «شيخ الملحنين» وتحوله من قارئ للقرآن لأشهر ملحنين مصر هي القصة الأكثر دراما في مسيرته حيث بدأ سيد مكاوي أول عمل له في سن صغير بعد أن توفى والده وأضطر لإعالة اسرته وأشقائه الخمسة.

وكونه حافظ للقرآن الكريم عمل مكاوي قارئا للقرآن في الموالد ولكن تدريجيا تحولت ميوله إلى الإنشاد الديني وغناء التراث الشعبي ليكتشف معها سيد مكاوي حبه للغناء والتلحين فأصبح شغفه في الحياة وحلمه الذي سعى لتحقيقه حتى أن تم إعتماده من قبل الإذاعة المصرية في خمسينيات القرن الماضي كمطرب للتراث الشعبي.

اقرأ أيضًا| صندوق الذكريات .. حكاية سيد مكاوى مع الطبلة

وبعد فترة من الجهد والعمل المتواصل أثبت سيد مكاوي تميزه في التلحين لتعتمده الإذاعة المصرية أيضا كملحن لتبدأ انطلاقته الحقيقية مع نجاح أولى ألحانه حينما تعاون مع شريفة فاضل في أغنية « مبروك عليك يا معجباني يا غالي» وتعاونه مع محمد عبد المطلب في «اسأل علي مرة».

وظل سهم شهرة سيد مكاوي في الانطلاق وذاع صيته وأصبح اسمه يتردد بين كبار المؤلفين وكتاب الأغاني حتى أن طلبت أم كلثوم التعاون معه ليقدم لها أبرز ألحانه «يا مسهرني» لتتفتح له أبواب التعاون مع كبار النجمات فلحن «أنا هنا يا ابن الحلال» لصباح.

اقرأ أيضًأ| المسحراتي..العبقري «سيد مكاوي»| فيديو

و«قال إيه بيسألوني» لوردة و« هوي يا هوي ياللي انت طاير» لشادية وبعد تراث فني طويل وتاريخ من الألحان المميزة فارق شيخ الملحنين سيد مكاوي الحياة في 21 أبريل عام 1997 في نفس يوم وفاة صديقه الأقرب وصاحب الثنائية الغنائية الأبرز وصديق الكفاح صلاح جاهين.