أهالى سيناء «فرحانين بالإنجازات»
أهالى سيناء «فرحانين بالإنجازات»


أهالى سيناء «فرحانين بالإنجازات»| مطالب بالتوسع فى زراعة أشجار الزيتون باعتباره ذهب مصر الأخضر

إسلام الراجحي

الأربعاء، 24 أبريل 2024 - 06:21 م

هم حراس البوابة الشمالية منذ عهد التاريخ، تراب سيناء ارتوى بدمائهم ودماء أبطالنا من القوات المسلحة والشرطة، وقفوا بالمرصاد للتهديدات والتحديات التى هددت استقرار هذا الوطن عقب ثورة 30 يونيو، فعندما استشعروا أهداف أهل الشر اصطفوا لمواجهتهم، فكان لقبائل سيناء دور مهم ورئيسى فى تحقيق النصر والقضاء على الإرهاب، ثم بعد ذلك وقفوا ليبنوا قواعد المجد من جديد فى معركة التنمية بالمشاركة فى المشروعات التنموية التى تشهدها أراضى سيناء..» الأخبار « تحاور شيوخ وعواقل سيناء فى ذكرى استرداد سيناء.. تلك البقعة المقدسة فى خواطر المصريين، فهى القبلة التى تصل بين قارتى آسيا وإفريقيا، وتربط مصر بالمشرق العربى.

فى البداية أكد الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء: أن الاحتفال هذا العام له مذاق خاص خاصة انه العام الثانى الذى تحتفل فيه مصر بذكرى استرداد سيناء وسط انتصار عظيم على قوى الشر فى سيناء وتحقيق نصر آخر لا يقل عن نصر أكتوبر المجيد وهو انتصار أبطال القوات المسلحة الباسلة والشرطة على الإرهاب فى سيناء، وأضاف: أن شرايين التنمية تنتشر فى كل ربوع سيناء سواء فى الشمال أو الوسط او الجنوب.

حيث أنفقت الدولة 650 ملياراً على تنمية سيناء بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو رقم تاريخى وغير مسبوق مما أدى الى تشييد مشروعات تنموية عظيمة شعر أهالى سيناء بها لأن التنمية أصبحت حقيقة وليست شعاراتٍ، وأوضح أن شرايين التنمية فى سيناء تمثلت أولاً فى إنشاء أنفاق أنهت عزلة سيناء الى الأبد مثل: نفق الإسماعيلية وبورسعيد والشهيد أحمد حمدى ليصبح المرور الى سيناء فى خلال 20 دقيقة فقط بعدما كان الدخول الى سيناء يستغرق 5 ساعات فى الانتظار والعبور.

وأضاف: أيضاً من المشروعات التنموية العظيمة التى لاقت سعادة بالغة من أهالى سيناء هى إنشاء خط مياه لاستصلاح 350 ألف فدان فى وسط سيناء مما يخلق مجتمعاً عمرانياً زراعياً ضخماً، بالإضافة الى توسعة وتطوير ميناء العريش وإنشاء الأرصفة الجديدة وربط الميناء من خلال السكة الحديد ليحدث هنا مرور القطارات من بورسعيد الى سيناء وتحديداً ساحل البحر وحتى ميناء نويبع.

شرايين جديدة

وأضاف رئيس جمعية مجاهدى سيناء: أن القوات المسلحة الباسلة لعبت دوراً مهماً للغاية فى عملية التنمية حيث أقامت مشروعاتٍ تنموية من خلال توزيع قطع أراضٍ عبارة عن 5 أفدنة بها منزل فى وسط سيناء ثم قامت بإنشاء تجمعاتٍ بدوية مشيدة على الطراز البدوى بها كافة الخدمات من مدارس ومستشفيات وملاعب ومحطات مياه، كما أنها قامت بإضافة شرايين جديدة ضمنت سهولة التنقل بإنشاء طرق ومحاور رئيسية داخل سيناء.

وطالب الشيخ عبد الله جهامة بضرورة سرعة انتقال 5 ملايين مواطن من الوادى الى سيناء لتتلاحم الجهود الوطنية المخلصة من كافة أبناء الشعب المصرى نحو استكمال معركة التنمية على ارض الفيروز بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وأضافأنه يتوجه برسالة الى أهل الشر قائلاً: « هيهات هيهات أن تأخذ حبة رمال من أرض سيناء « مؤكداً أن أرض سيناء ارتوت بدماء الأجداد وسيحافظ عليها بسواعد الرجال والشباب.

مصر منصورة

وأكد الشيخ سويلم حماد شيخ مشايخ قبيلة العيايدة بسيناء: أن من يعادى مصر سيخسر الى الأبد لأن مصر منصورة بإذن الله ومُؤيدة من الله عز وجل.. وأضاف: أن أهل الشر ليس لهم مكان فى مصر بفضل تضحيات جيش مصر الذى ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض.. وأوضح أن سيناء عانت خلال عصور كثيرة من التهميش وظلت أرضاً صحراء جرداء الى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ليحولها الى أرض خضراء بها مجتمع زراعى عظيم وقناة مزدوجة وأنفاق سهلت الانتقال وأمن وأمان لكل المقيمين فى سيناء، وأضاف :أدعو الله عز وجل بأن يطيل فى حياة الرئيس عبد الفتاح السيسى لكى يستكمل بناء سيناء وتعميرها.

8 جامعات جديدة

وأكد الشيخ فريج سالم شيخ قبيلة الحويطات فى جنوب سيناء: أن الدولة تبنت استراتيجية نموذجية نحو التنمية قائمة على جميع المحاور من بناء وتشييد ولم تغفل بشكل أساسى التنمية فى العنصر البشرى والتعليم على أرض سيناء وكأن الدولة ترفع شعار «العلم نور»، حيث تم إضافة 8 جامعات جديدة عبارة عن 3 جامعات حكومية وتكنولوجية و5 جامعات أهلية حيث نفذت الدولة 37 مشروعًا فى مجال التعليم العالى بسيناء خلال السنوات الثمانى الماضية، بتكلفة إجمالية بلغت 13.4 مليار جنيه وكان فى مقدمة تلك المشاريع التعليمية : إنشاء جامعة الملك سلمان الدولية والتى لديها ثلاثة فروع بمدن الطور ورأس سدر وشرم الشيخ وهى من أكبر المشروعات القومية للتعليم العالى بسيناء بتكلفة إجمالية 10.5 مليار جنيه. وأوضح أن جامعة العريش شهدت أيضاً تنفيذ العديد من المشروعات لتطوير ورفع كفاءة الجامعة بتكلفة 1.7 مليار جنيه، بالإضافة الى إنشاء جامعة الإسماعيلية الأهلية بتكلفة تقديرية 4 مليارات جنيه وإنشاء جامعة شرق بورسعيد الأهلية بتكلفة 5 مليارات جنيه وإنشاء جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية بتكلفة 645.7 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير 151 مدرسة تعليم أساسى لخدمة أكثر من 168 ألف طالب وأصبحت متوسطات الفصول فى سيناء لا تتجاوز 29 طالبًا فى الفصل.

وأضاف شيخ قبيلة الحويطات فى جنوب سيناء: أن شيوخ وعواقل جنوب سيناء سعداء للغاية بهذه الطفرة التى تمت فى كافة ربوع سيناء بإنشاء مشروعاتٍ تنموية متنوعة فى كافة المجالات، وأوضح أن معركة التنمية نجحت بامتياز بعدما نجحت معركة التطهير التى تمت بسواعد وتضحيات أبطالنا وقال: « اطمئنوا كل الوديان محروسة « وشيوخ سيناء لن يسمحوا لأى عنصر بأن يخرب هذه التنمية التى تُعد لأبنائنا من أجل مستقبل عظيم.

وأشار الشيخ حميد منصور أحد مشايخ بئر العبد، إلى أن هناك تنمية حقيقية تحدث على أرض سيناء، فى مختلف القطاعات بفضل الاستقرار الذى تشهده المنطقة، خاصة أنه يجرى تنفيذ مشروع خطوط السكك الحديدية وربطها بالموانئ الجوية والبحرية، علاوة على إقامة مشروعات تنموية للاستثمار المقومات الطبيعية والثروات التعدينية التى تتوافر فى المحافظة من أجل توفير فرص عمل للشباب، بما يبشر بمستقبل زاهر ينتظره أبناء سيناء خلال المرحلة المقبلة.
وقال محمد سامى عضو اتحاد القبائل والعائلات المصرية، إن الجهود التى تبذلها الدولة فى مجال التنمية، تؤكد على استمرار جهود الدولة على مواصلة تشييد المشروعات القومية العملاقة داخل أرض سيناء لتكون هذه المنطقة المهمة فى بؤرة الاهتمام ،لتأكيد توطين السكان فى منطقة شرق العريش.

ومن جانبه قال محمد حسن درغام، مسئول اللجنة الاقتصادية بمجلس القبائل العربية، إننا نواصل تنفيذ المشروع القومى لزراعة أشجار الزيتون فى شمال سيناء، والذى يستهدف زراعة 10 ملايين شجرة زيتون فى مختلف مناطق المحافظة خلال عامين، حيث تم البدء بزراعة 250 الف شجرة زيتون خلال شهرين، فى مختلف قرى وتجمعات المحافظة، خاصة جنوب الشيخ زويد ورفح، ومناطق الحسنة ونخل، والعريش فى إطار سياسة المحافظة نحو التوسع فى الزراعات وخاصة أشجار الزيتون.

وأكد على أن منظومة صناعة الزيتون تتيح لمصر احتلال صدارة الدول المصدرة لزيت الزيتون، واعتباره بترول مصر الأخضر خاصة وأن العالم يعرف جيداً قيمة المنتج السيناوى من زيت الزيتون.

وقال عيد سالم رئيس جمعية لصائدى الأسماك ببئر العبد إن هناك اهتماما بقطاع الصيادين.. حيث أقيمت تجمعات جديدة للصيادين، والتى تساهم فى تحقيق الاستقرار فى حياتهم، لنحو 4 آلاف صياد يعملون على مراكب صيد، وهذا يساعد على تكوين تجمعات عمرانية جديدة ضمن مناطق التوسعات المستقبلية، وتوفير فرص عمل لشباب الخريجين فى مجال الصيد، ونسعى إلى زيادة إنتاج الثروة السمكية خاصة من بحيرة البردويل التى تشهد عمليات تطوير مستمرة بتوجيهات من مؤسسة الرئاسة.

وقال الشيخ إبراهيم سالم جبلى شيخ مشايخ قبيلة المزينة : ونحن نحتفل بأعياد تحرير سيناء ال42 تشهد جنوب سيناء تنمية شاملة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قطاع التعليم بإنشاء جامعة الملك سلمان بمدن رأس سدر وطور سيناء وأبو رديس وذلك للتيسير على أبنائنا فى استكمال التعليم الجامعى داخل المحافظة حيث كان أبناؤنا والأسر السيناوية يعانون من قبل.

وكذلك التوسع فى افتتاح عددٍ من المدارس للتعليم قبل الجامعى مثل: المدارس اليابانية والتمريض ومدارس وى.

ويضيف الشيخ رمضان رويبض أن الحلم أصبح حقيقة بإنشاء مضمار عالمى للهجن، حيث اهتم اللواء الدكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء بهذا المشروع وتم تنفيذه فى مدينة شرم الشيخ ليكون إضافة جديدة للسياحة.

ويُعد المضمار المُقام بمنطقة سفارى شرم الشيخ من أكبر الميادين فى مصر التى أصبحت تستقبل المتسابقين من الهجانة ومحبى رياضة سباقات الهجن، وقدمت لها الدولة الدعم من خلال ميدان مجهز يتضمن: مساراتٍ حديثة للتسابق ومنصة مشاهدة رئيسية تتوسط مدرجات المتابعين ومسجداً وقرية تراثية ومساحاتٍ وأماكن إيواء للهجن.

ويضيف الشيخ ناصر أبو بريك من قبيلة المزينة : أن حكمة وإدارة القيادة السياسية استطاعت تحويل صحراء جنوب سيناء الصفراء الى رقعة خضراء منتجة لأهم المحاصيل وعلى رأسها: القمح الذى تم توريده للصوامع الخاصة بالدولة بداية هذا الشهر لتكون جنوب سيناء أول محافظة تقوم بتوريد الذهب الأصفر «القمح».

وأوضح صالح الجبالى من «قبيلة الجبالية» بسانت كاترين: أن مشروع التجلى الأعظم هو إضافة فى وضع المدينة على خريطة السياحة العالمية وأن هذا المشروع سيوفر فرص عمل لأبنائنا.

وطالب باستغلال النباتات الطبية التى يتم زراعتها والتى تشتهر بها مدينة سانت كاترين فى تسويقها لشركات الأدوية ودخولها فى صناعة الدواء.
 إسلام الراجحى


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة