أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

تحية للعلم وذكرى التحرير

أسامة شلش

الخميس، 25 أبريل 2024 - 05:17 م

تعظيم سلام للعلم المصرى الذى يرفرف خفاقًا على كل شبر من أرض سيناء، يوم ٢٥أبريل ليس يومًا عاديًا ولكنه رمز لاستعادة كل حبة رمل وعودة الكرامة وهزيمة الغطرسة الإسرائيلية، ذلك اليوم عام ١٩٨٢، كان العالم كله على موعد لمشاهدة الرئيس حسنى مبارك قائد الضربة الجوية فى حرب النصر أكتوبر ١٩٧٣ فى كوكبة من رموز مصر يتواجدون على أرض سيناء لرفع العلم المصرى الضخم فوق أرض العريش بعد تحريرها وانسحاب العدو الغاصب منها.

فرضت مصر إرادتها بالقوة العسكرية وحققت أغلى الانتصارات بالعبور العظيم، وهزيمة جيش الاحتلال وكسر ذراع إسرائيل الطويلة، ثم تخوض مفاوضات شاقة لإجبار العدو على ترك الأرض والانسحاب إلى خطوط ١٩٦٧، ولم يجد العدو إلا ذلك أمام إصرار المصريين بعد أن أذاقوهم ذل الهزيمة وكسر شوكتهم وجيشهم الذى ادعوا أنه لا يقهر فهزمه جيش مصر البطل فى ٦ ساعات فى ملحمة رائعة مازالت تدرس فى كبرى الأكاديميات العسكرية، العبور كان بكل المقاييس العسكرية انتصارا هائلا بعد أن كان كل الخبراء يؤكدون انه من المستحيلات، ولكن حققته عزيمة المصريين.

عشنا سنوات الهزيمة الست ونحن نرى العلم الإسرائيلى على الضفة الشرقية للقناة، وكل جندى وضابط ومواطن ينتظر ساعة الصفر لنقتحم القناة وندمر حصون العدو فى خط بارليف حتى كانت الثانية وخمس دقائق يوم ٦ أكتوبر لنحقق النصر، وكانت كلمات الرئيس الراحل أنور السادات صاحب قرار الحرب «لن نفرط فى حبة رمل» هى الطريق إلى استعادة كل الأرض، ظن العدو أنه بإمكانه أن يساومنا على التنازل عن أجزاء منها ولكنه كان واهما فابتدع مشكلة طابا التى خاضت مصر معركتها القانونية لتثبت للعالم كله أنها أبدا لا تفرط وتفضح أطماع إسرائيل وتستعيد بإرادتها وبفضل انتصارها فى الحرب وقوة موقفها فى التفاوض كل شبر وحبة رمل من أرض سيناء الحبيبة.

تحية لكل بطل ساهم فى أن تعود الأرض، حربًا أو سلامًا، واليوم ونحن نحتفل بذكرى رفع العلم على الأرض المحررة علينا ألا ننسى كم بذلنا من المال والجهد والعرق والشهداء والمصابين لنستردها من يد الغاصب ودورنا أن نحافظ عليها وأن نعلم أجيالنا من الأبناء والأحفاد أنها عرض يجب أن نضعها فى أعيننا حتى لايطمع فينا الطامعون.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة