مستقبل غامض ينتظر طلاب غزة
مستقبل غامض ينتظر طلاب غزة


أفق غامض ينتظر طلاب غزة بعد مرور 200 يوم على الحرب

إسراء ممدوح

الأحد، 28 أبريل 2024 - 02:42 ص

بعد مرور أكثر من 200 يوم على الحرب في غزة، يُواجه طلاب القطاع المنكوب مستقبلًا مجهولًا في مجال التعليم، يتخلله أفق غامض بسبب الدمار الهائل الذي خلّفته العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في البنية التحتية التعليمية منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما يهدد بحرمان جيل جديد من الفلسطينيين من مستقبلهم التعليمي.

 

اقرأ أيضا | الخارجية الأمريكية: نعارض أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية

 

تدمير 80 % من المنشآت التعليمية

ووفقًا لخبراء أمميين، فقد دمر الاحتلال الإسرائيلي نحو 80% من البنية التحتية التعليمية في غزة، ووصفوا هذا الدمار بأنه "ابادة تعليمية".

وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت معظم المباني والمؤسسات التعليمية للقصف الإسرائيلي والدمار، باستثناء بعض الجامعات التي ما زالت تعمل بنسب محدودة وتقدم تخصصات محددة رغم هذه الظروف.

 

 

معاناة الموظفين والأكاديميين في غزة

ووصف مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعات غزة، توفيق أبو جراد، لقناة "العربية" الإخبارية، حجم الدمار الذي حل بالمؤسسات التعليمية بأنه يشكل شقين، معنوي ومادي، حيث دُمرت جامعات بالكامل مثل جامعة الإسراء بالكامل، وجامعة فلسطين بنسبة تصل إلى 70%.

وأضاف أبو جراد، أن التخصصات الأدبية قد يجدوا لها حلولًا رغم التدمير، ولكن مثل التخصصات الطبية والهندسية تحتاج إلى معامل ومواد تعليمية غير متوفرة حاليًا بسبب الحرب الإسرائيلية.

فيما أشار بعض الجامعات الأخرى في قطاع غزة إلى إفلاسها، حيث توقفت رواتب الأكاديميين والموظفين، وكان أكاديمي في جامعة غزة، يدعى أسامة العالول، قد أشار إلى أن المساعدات العينية قليلة وغير كافية، وأنهم لم يتلقوا رواتب منذ السابع من أكتوبر الماضي عقب طوفان الأقصى.

 

«إبادة تعليمية» خلال 200 يوم من الحرب

وبعد مرور أكثر من 200 يوم على الحرب في غزة، يواجه طلاب القطاع المنكوب مستقبلًا مجهولًا في التعليم، حيث تعرضت البنية التحتية التعليمية بشكل خاص إلى دمار هائل نتيجة للاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي طوال الستة أشهر الماضية من الحرب الإسرائيلية الغاشمة.

وفي يوم الخميس الماضي، أصدرت الأمم المتحدة بيانًا أكد فيه خبراء مستقلون على أن أكثر من 80% من المدارس في غزة تضررت أو دمرت، مما يثير تساؤلات حول محاولة متعمدة لتدمير نظام التعليم بالكامل في القطاع، واصفين هذه الحملة بـ "الإبادة التعليمية".

 

حصيلة «مُروعة» لشهداء القطاع التعليمي

وبعد مرور كل هذه الفترة، تكشف الأرقام عن مأساة إنسانية كبيرة، حيث استشهد أكثر من 5479 طالبًا و261 معلمًا و95 أستاذًا جامعيًا، وأصيب أكثر من 7819 طالبًا و756 معلمًا عقب طوفان الأقصى، فيما يواجه مئات الآلاف من الطلاب صعوبات كبيرة في الحصول على التعليم في قطاع غزة المكلوم بسبب الحرب الإسرائيلية.

وأشار الخبراء الأمميين، إلى أن هذه الهجمات تعتبر نمطًا ممنهجًا من العنف الذي يهدف إلى تفكيك أسس المجتمع الفلسطيني، مع التركيز على تدمير المدارس والجامعات كجزء من هذا النهج.

واختتم الخبراء بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسئوليته في حماية حق الأطفال في التعليم، وضرورة المساءلة لمن يرتكبون هذه الانتهاكات، بالإضافة إلى العمل على إعادة بناء البنية التحتية التعليمية التي دُمرت بشكل كبير في غزة، وفقًا للأمم المتحدة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة