أفباط الأقصر يحتفلون بأحد الشعانين
أفباط الأقصر يحتفلون بأحد الشعانين


أقباط الأقصر يحتفلون بأحد الشعانين.. والكنائس تتزين بـ«سعف النخيل»

محسن جود

الأحد، 28 أبريل 2024 - 07:46 ص

احتفل أقباط الأقصر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بـ"أحد السعف" ويسمي أيضاً بأحد الشعانين، وهو عيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم  وترأس صلوات باكر والقداس الإلهي وصلوات الجناز العام بمختلف كنائس محافظة الأقصر الآباء الكهنة والآباء الرهبان من القمامصة والقساوسة، وجمع غفير من الشعب القبطي، حرصًا منهم على إحياء الاحتفالات والمظاهر الخاصة بهذه المناسبة.

   وفى هذا العيد تحتفل الكنائس بإقامة قداس إلهى، يتخلله دورة "الزعف"، حيث يحمل المصلون فى القداس، زعف النخيل المضفر بأشكال مختلفة، لرموز قبطية مثل وسنبلة القمح والقلب المزين بالورود، وبعد انتهاء القداس يتم صلوات الجناز العام، وتبدأ الكنائس فى الاتشاح باللون الأسود تعبيرا عن بدء أسبوع الآلأم و بدء صلوات البصخة المقدسة.

اقرأ أيضا | «أحد المولود أعمى».. الكنيسة تحتفل بالأحد السادس من الصوم الكبير

ومن طقوس أحد الشعانين أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر؛ إعلانًا لانتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في أحد الشعانين أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التي تستخدم في هذا اليوم.

وأحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، وهو ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس، ويقبل الأقباط في هذا اليوم على شراء زعف النخيل قبل دخول قداس أحد الزعف، لحضور زفة الزعف بالكنيسة، وسط فرحة الأطفال بحمل الزعف بأشكاله المختلفة من التاج والقلب والشمعة ويزنون بها الكنائس والبيوت.

وفى مدينة الأقصر انتشر باعة زعف النخيل الجائلين أمام كنائس الأقصر وإمتلأت الشوارع المجاورة للكنائس بالباعة وهم يفترشون الأرض يعرضون مُنتجاتهم المُميزة المصنوعة بإتقان من سعف النخيل، التي ترمز الي الحب والسلام ونشروا أجواء من البهجة والفرحة من أمام كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل وسط مدينة الأقصر، لعمل الأشكال المختلفة فى عشية أحد الشعانين.

ويقول الدكتور عماد فؤاد مليك أحد أبناء الكنيسة بالأقصر إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل ببداية أسبوع الآلام هذا العام يوم 28 أبريل الجارى، ويبدأ بأحد السعف، ويعتبر بداية الأسبوع وهو الأسبوع الأخير فى الصوم الكبير الذى صامته الكنيسة، حيث يرمز إلى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ويعتبر الصوم الكبير من أقدس الأصوام فى الكنيسة، حيث يأتى فى نهايتها أحد الشعانين.

وأضاف صموئيل شاكر أن الكنائس عادة ما تتزين بـ"سعف النخيل" والورود وأغصان الزيتون، فى هذا اليوم  فى تقليد سنوى وسط فرحة عارمة من الأطفال بالعيد، ويقومون فى هذا اليوم أيضا بصنع أشكال من سعف النخيل للاحتفال، بدخول المسيح إلى أورشليم كملك ليستقبله الشعب بفرح بسعف النخيل و أغصان الزيتون، ومن هنا جاءت الفكرة والربط بين الاحتفال بالسيد المسيح واستخدام السعف، وفى ذكرى الاحتفال به.

أما الخبير السياحى صبحى وديع أشار إلى أن أحد السعف يأتى قبل الفصح بأسبوع وهو الأحد الأخير، من الصوم واليوم الأول من أسبوع الآلام وفيه يبارك الكاهن أغصان الشجر من الزيتون وسعف النخيل ويجرى الطواف بطريقة رمزية تذكارا لدخول السيد المسيح الاحتفالى إلى أورشليم، لأن المسيح غادر بيت عنيا قبل الفصح بـ 6 أيام وسار إلى الهيكل فكان الجمع الغفير من الشعب يفرشون ثيابهم أمامه وآخرون يقطعون أغصان الشجر ويطرحوها فى طريقة احتفاء به، ومن هنا جاءت الفكرة والربط بين الاحتفال بالسيد المسيح واستخدام السعف، فى ذكرى الاحتفال به، كما يرتل الكاهن ترانيم ظهور المسيح فى أحد السعف "الجالس فوق الشاروبيم اليوم ظهر فى أورشليم راكبا على جحش بمجد عظيم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة