إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

بالعربى

إيمان أنور

الأحد، 28 أبريل 2024 - 07:55 م

اكبر مؤسسة ثقافية فى فرنسا وهى منظمة العلوم والفنون والثقافة (اليونسكو) بالتعاون مع معهد العالم العربى وصحيفة لوموند الفرنسية أقامت احتفالية ضخمة استمرت عَلِى مدى يومين تحت شعار اللغة العربية والشباب تضمنت فعاليات عديدة تسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية وقضايا الهوية ووسائل التواصل الاجتماعى والفنون ومساهمتها فى الحضارة البشرية وخاصة فى الأدب والهندسة المعمارية والطب والفلسفة والتاريخ وعلم الفلك .. وغيرها ..
 أصبحنا نرصد فى مجتمعنا صورة تستفزنى كثيرا .. عندما اسمع احدهم يتحدث مع ابنه الصغير باللغة الانجليزية او الفرنسية كنوع من الأرستقراطية والشياكة قائلا : بيج هاج .. أو بيج كيس .. اى حضن كبير وقبلة كبيرة .. او من يتبادل معك أطراف الحوار فيحشر فى حديثه كلمات باللغة الانجليزية .. او من يطلق على أطباقنا وأكلاتنا المصرية اسماء اجنبية فأصبحت الطعمية جرين بورجر والفول بالبيض بين ويز إجز .. والملوخية جرين سوب والبطاطس المحمرة بون فريت والبطاطا سويت بوتيتو .. هذا غير الكلمات التى دخلت فى قاموسنا العربى مثل الهوم وورك الواجب المنزلى.. ووقت الاستراحة البريك .. وجود لاك حظ سعيد وغيرها الكثير.. والتى تشعرك أن محدثك قد تعثر وتلجلج فى التعبير بلغته العربية !!.. مع ان لغتنا لا مثيل لثرائها فى التعبير والمرادفات والكلمات والألفاظ !!.. حد عمره شاف رجل إيطاليا او ألمانيا مثلا يتحدث بلغة غير لغته!؟..
يا سادة اهتموا بلغتكم العربية.. لغة القرآن الكريم.. لغة الضاد.. التى نفخر ونعتز بها.
.. يا سادة أحبوا لغتكم العربية وافتخروا كثيرا انها لغتكم الأم !.
وصدق شاعر النيل حافظ إبراهيم حينما قال:
ولدت ولما لم أجد لعرائســـــى .. رجلا وأكفاء وأدت بناتــــــــى
وسعت كتاب الله لفظا وغايـــة .. وما ضقت عن آى به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة .. وتنسيق أسماء لمخترعات
أنا البحر فى أحشائه الدر كامن .. فهل سألوا الغواص عن صدفاتى
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسنى .. ومنكم وإن عز الدواء أساتى
فلا تكلونى للزمان فإننى .. أخاف عليكم أن تحين وفاتى

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة