الثلاثاء، 30 أبريل 2024 - 09:43 ص

حذرت دراسة جديدة، من أن أكبر جرف جليدي في القارة القطبية الجنوبية في حالة تحرك ويمكن أن يؤدي هذا إلى حدوث زالزل جليدية.

ووجد الباحثون، أن الجرف الجليدي  وهو عبارة عن منصة من الجليد تبلغ مساحتها حوالي 200 ألف ميل مربع، أي ما يعادل مساحة فرنسا يقفز فجأة مرتين في اليوم .

 ويمكن لهذه الظاهرة، التي تم تحديدها لأول مرة في دراسة جديدة، أن تؤدي إلى حدوث كسور في الجرف الجليدي، مما قد يجعلها أكثر عرضة للانهيار .

 ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى حدوث زالزل جليدية، وهي أحداث  تشكل خطورة على الحيوانات أو المستكشفين القريبين. 

وقاد الدراسة البروفيسور دوج وينز، عالم الجيوفيزياء بجامعة واشنطن ونشرت في مجلة  "Geophysical Research Letters "، وقال في الدراسة: قد وجدنا أن الجرف الجليدي بأكمله يتحرك فجأة حوالي 6 إلى 8 سنتيمترات أو "3 بوصات" مرة أو مرتين في اليوم , ومن المحتمل أن تلعب هذه الحركات المفاجئة دورًا في إثارة الزلازل الجليدية والكسور في الجرف الجليدي.

لمشاهدة الفيديو هنا

وأضاف "دوج وينز" بأن الجروف الجليدية عبارة عن منصات عائمة كبيرة من الجليد تتصل بكتلة أرضية، مثل القارة القطبية الجنوبية، على الرغم من وجودها أيضًا في مواقع قطبية أخرى مثل جرينلاند , وتعمل هذه الجروف  كمنطقة عازلة وقائية لجليد البر الرئيسي، مما يمنع الطبقة الجليدية في القطب الجنوبي بأكملها من التدفق إلى المحيط، الأمر الذي من شأنه أن يرفع مستويات سطح البحر العالمية بشكل كبير. 

لذا فإن الكسور أو أي نوع من الضعف في الجروف الجليدية يمكن أن يتسبب في تفككها في العقود القليلة المقبلة، مع ما يترتب على ذلك من آثار خطيرة على المدن الساحلية  , وأن هناك حوالي 300 جرف جليدي منتشر حول القارة القطبية الجنوبية، وتغطي معًا حوالي ثلاثة أرباع ساحل القارة القطبية الجنوبية.