صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ما هو العامل الكيميائي الذي اتهمت موسكو باستخدامه في أوكرانيا؟

ناريمان فوزي

الخميس، 02 مايو 2024 - 02:15 م

اتهمت الولايات المتحدة، الجيش الروسي باستخدام "سلاح كيماوي" وهي مادة الكلوروبيكرين، ضد القوات الأوكرانية في انتهاك لمعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية في الحروب.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن روسيا لجأت أيضاً إلى مواد كيماوية مخصّصة أساساً لمكافحة الشغب "قنابل الغاز المسيل للدموع" واستخدمتها ضد القوات الأوكرانية "كأسلوب للحرب في أوكرانيا، وهو ما يشكل انتهاكاً للمعاهدة".

وأضاف البيان أن "استخدام هذه المواد الكيمياوية ليس حادثة معزولة وهي مدفوعة على الأرجح برغبة القوات الروسية في دحر القوات الأوكرانية من مواقع محصنة وتحقيق تقدم تكتيكي في ساحة المعركة".

فما هي مادة الكلوروبيكرين وما مدى خطورة استخدامها؟ 

استخدمت هذه المادة كغاز قتالي خلال الحرب العالمية الأولى وكمبيد للآفات من قبل حراس الصيد في فرنسا، لكن تم حظرها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

حظر الكلوروبيكرين جاء كونه مادة شديدة السمية، تم استخدامه بشكل خاص كغاز قتالي يسبب تأثيرًا خانقًا عند استنشاقه. 

وبحسب الموقع الرسمي للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن هذه المادة غير القابلة للاحتراق تأخذ شكل سائل زيتي قليلا، عديم اللون إلى أصفر ذو رائحة مزعجة قوية، وهو أكثر كثافة من الماء، ويحتوي على أبخرة سامة تهيج العينين والأنف والحنجرة. 

اقرأ أيضًا: سويسرا: لا يمكن تصور سلام في أوكرانيا بدون روسيا

في فرنسا، تم استخدام هذا المنتج منذ فترة طويلة من قبل حراس الصيد لإبادة الأنواع الضارة، مثل الثعالب أو الغرير. حتى عام 1991 عندما صدر قرار وزاري بمنع استخدامه. 

كان المنتج موضوع تغطية إعلامية قصيرة في سياق قضية قتل في عام 2004، مات ضحاياها دون أي أثر للضرب أو الخنق. وخلص التحقيق في النهاية إلى أن سيدتين تسممتا بالكلوروبيكرين بعد استخدام القاتل له. 

وزعم عالم السموم آنذاك للمدعي العام المسؤول عن القضية، فيما يتعلق بسمية المنتج: "كما ترى، سيدي المدعي العام، قمنا بفتح زجاجة صغيرة جدًا في مكتبك وفي ربع ساعة، مات الجميع ".

اتهام الطرفين

وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبه فيها باستخدام مواد سامة أو كيميائية في الحرب في أوكرانيا، حيث أبلغ الجنود الأوكرانيون مرارا وتكرارا عن آثار ناجمة عن منتجات غامضة، مثل "الغاز الكاوي والقابل للاشتعال" أو القنابل اليدوية المملوءة بـ"مادة كيميائية غير معروفة". وفي بيان صحفي في ديسمبر الماضي، أحصت هيئة الأركان العامة الأوكرانية 81 هجومًا كيميائيًا شنتها روسيا.

في أغسطس 2023، أكد الجنرال أولكسندر تارنافسكي، قائد قطاع تافريا العسكري، على تليجرام، أن الجنود الروس، في اليوم السابق، "نفذوا قذيفتين "تقنية إطلاق نار ضخمة"

باستخدام قاذفات صواريخ متعددة مع ذخيرة تحتوي على مادة كيميائية"، وبحسب رسالته، كان الكلوروبيكرين. 

وأكد مراسل فرانس 24 أنهما كانا “طلقتين من القذائف التي تحتوي على الكلوروبيكرين” أطلقهما الروس، وهي معلومات لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.

كما اتهمت الحكومة الروسية أوكرانيا باستخدام هذه المادة، وأعلنت الحكومة أنه "تم تسجيل الحقائق بشكل متكرر حول استخدام الذخائر التي أسقطتها الطائرات بدون طيار والتي تحتوي على مواد مهيجة سامة، من بين مواد أخرى، مثل الكلوروبيكرين والكلورواسيتوفينون.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة