أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

المقاطعة والرقابة ضروريتان

أسامة شلش

الخميس، 02 مايو 2024 - 06:05 م

جميلة وقوية ومؤثرة قطعًا فكرة المقاطعة الشعبية لكبح جماح غول الأسعار وانفلاتها «المتعمد»، جانب من الصورة اتضح أن هناك مغالاة من جانب مجموعات من التجار خاصة فى بعض الأسواق والسلع الأساسية كاللحوم والأسماك والفراخ، وهو ما أدى إلى ارتفاع غير مبرر وغير مسبوق فى أثمانها، واستغلال غير مستحق لأحوال الناس، ولا شك أن «سلاح» المقاطعة الذى تمثل فى نداءات عبر «اتركوها تعفن» للأسماك فى بورسعيد والإسكندرية، واكبتها حملة «بلاها لحمة وفراخ»على مستوى كل المحافظات، كانت الرد الإيجابى الحاسم على الجشع والمغالاة فى الأسعار واللعب بالسوق، وحاول المستغلون أن يوهمونا بأن المقاطعة لن تجدى وهددوا بتخزين الأسماك والفراخ واللحوم فى الثلاجات بل ولمحوا ردًا على ذلك بزيادة الأسعار ولكن فاتهم أن التخزين هو خسارة كبرى لهم لأنه لن يكون هناك بيع ولو طالت المدة بما يوقف دورة رأس المال لديهم.

المقاطعة قطعًا ناجحة وأنتجت آثارها بنسب كبيرة، وأكدت أن هناك رأيًا يرفض الاستغلال، ويقف ضده، ويقاومه، وهو ما أدى إلى انخفاض فى الأسعار وإلى اللجوء للتفاوض الناجز للسيطرة على السوق.

للأمانة هناك انخفاض ملحوظ فى أسعار الفراخ، والزيوت والعيش، وطفيف فى اللحوم التى يجب أن يحسم أمرها خاصة نحن قادمون على عيد الأضحى.
ويعجبنى جدًا تلك الحملات التى تقودها الحكومة تحت إشراف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء سواء من رجال التموين أو رجال الشرطة أو جهاز حماية المستهلك أو أى جهة أخرى رقابية لها سلطة التفتيش، فهذا الوجود يجعل جماهير الناس أصحاب المصلحة الحقيقية تطمئن أن الأمر تحت السيطرة وأن من يفتعلون الأزمات سيتم ضبطهم ومحاسبتهم، وأن الأسواق سيعود لها «الانضباط» المطلوب والضرب بيد من حديد على من يستغل أو يغالى فى الأسواق.

الرقابة والمتابعة والحملات هى التى تؤكد نجاح الحملات الشعبية وبدونها نكون كأننا نبحث عن سراب لا وجود له، وضياع للمجهود وترك من يستغلنا أن يفعل بنا ما يشاء وهو ما لا نرضاه لأنفسنا ولا ترضاه الدولة وأجهزتها لنا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة