الجمعة، 03 مايو 2024 - 05:03 ص

إحياء اليوم العالمي للمتاحف يعد مناسبة مهمة تهدف إلى تسليط الضوء على دور المتاحف في المجتمعات وأهميتها في حفظ التراث الثقافي وتعزيز الوعي العام بالتاريخ والفن والثقافة، تم تحديد هذا اليوم من قبل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) الايكوم في عام 1977، وهو يوم 18 مايو من كل عام، يتم في هذا اليوم تنظيم فعاليات متنوعة في المتاحف حول العالم، مثل الجولات الخاصة، وورش العمل، والمحاضرات، والعروض الفنية، وغيرها، بهدف جذب الجمهور وتعزيز التفاعل مع المؤسسات الثقافية.

تتحدث هذه القطعة الفنية عن قصة مثيرة للاهتمام تجسد تلاقي الثقافات والتراث الديني المتنوع، الصندوق المصنوع من الخشب ومبطن بشرائح من الفضة، والذي يزينه زخارف نباتية، يعكس الحرفية والجمال في التصميم، وجود صليب مطعم بفصوص زجاجية ملونة في منتصف الوجه الأمامي يرمز إلى الديانة المسيحية والفن الزجاجي الجميل الذي كان شائعًا في الفنون الدينية.

اقرأ أيضاً .. فعالية ثقافية بالمتحف القومي للحضارة المصرية لإحياء التراث

الكتابة القبطية والعربية التي تزين الصندوق تضيف بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا إلى القطعة، حيث تمثل اللغتين التراث الديني والثقافي للمنطقة، يعكس وقفية الغلاف العربية التواجد الإسلامي والتأثير المتبادل بين الثقافات في المنطقة.

هذه القطعة ليست فقط جمالية بل هي أيضًا شاهدة على التاريخ والتراث الديني والثقافي للمنطقة التي تمثلها.

في عالم يمتزج فيه التراث والتاريخ والديانات، تبرز بعض القطع الفنية كشواهد تاريخية على هذا التلاقي الثقافي، أحد هذه القطع الفنية المثيرة هو صندوق حفظ الإنجيل، والذي يعكس جمالاً وحرفية في التصميم، بالإضافة إلى رموز دينية متنوعة.

الوصف الفني:

تتميز هذه القطعة بأنها مصنوعة من الخشب، مبطنة بشرائح من الفضة التي تزينها زخارف نباتية رائعة، في منتصف الوجه الأمامي للصندوق، يتوسطه صليب مطعم بفصوص زجاجية ملونة، مما يمنحه جاذبية بصرية ودينية قوية، تتزين الصندوق أيضًا كتابات باللغة القبطية على الجانبين العلوي والسفلي من الصندوق، مما يضيف لها لمسة من التراث الديني والثقافي.

الرموز والمعاني:

تحمل هذه القطعة الفنية العديد من الرموز والمعاني التي تعكس تلاقي الثقافات والتراث الديني، الصليب المطعم بالفصوص الزجاجية الملونة يمثل الديانة المسيحية وتأثيرها العميق على الفن والثقافة في المنطقة، أما الكتابات باللغة القبطية والعربية، فتعكس التراث الثقافي واللغوي المتنوع للمنطقة، مما يضيف للصندوق بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا.

يُعد صندوق حفظ الإنجيل هذا ليس فقط قطعة فنية جميلة، بل هو أيضًا شاهد على التاريخ والتراث الثقافي والديني للمنطقة. يمثل هذا الصندوق التلاقي الثقافي والتعايش السلمي بين الديانات والثقافات المختلفة، ويذكرنا بأهمية الاحترام المتبادل والتفاهم الثقافي في بناء عالم أكثر تسامحًا وتعاونًا.