صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


الذهب لأعلى مستوى في أبريل 2024

وائل المزيكي

الأحد، 05 مايو 2024 - 01:58 م

على مدار 3 أشهر ماضية سجلت أونصة الذهب العالمي ارتفاعا في التداولات، ولكن شهر أبريل الماضي شهد تسجيل أعلى مستوى في تاريخ الذهب.

وسجل سعر أونصة الذهب ارتفاعا خلال شهر أبريل بنسبة 2.4% حيث سجل أعلى مستوى تاريخي خلال الشهر عند 2431 دولار للأونصة قبل أن يبدأ السعر في التراجع التصحيحي ليغلق تداولات الشهر عند 2286 دولار للأونصة.

وبحسب تحليل لإحدى المؤسسات المعنية بسوق الذهب فإنه حقق طفرة من بداية شهر مارس الماضي وحتى تسجيل أعلى مستوى تاريخي في أبريل حيث ارتفع بنسبة 19% ليربح 387 دولار في سعر الأونصة، قبل أن يقلص مكاسبه خلال النصف الثاني من شهر ابريل.

وتنتظر الأسواق صدور عدد من البيانات الاقتصادية الهامة عن الولايات المتحدة الأمريكية سواء المتعلقة بقطاع العمالة أو بأداء القطاع الصناعي، قبل صدور نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي والذي سيكون له تأثير كبير على مستويات الدولار وأسعار الذهب.

وارتفعت أسعار الذهب خلال النصف الأول من شهر أبريل بدعم من التوترات الجيوسياسية والهجمات المتبادلة بين إيران والكيان الصهيوني، الأمر الذي زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن ودفعه إلى الارتفاع وتسجيل أعلى مستوى تاريخي عند 2431 دولار للأونصة.

وخلال النصف الثاني من الشهر بدأ الذهب موجة تصحيح سلبي تأخرت لفترة طويلة شهد خلالها ارتفاعا بشكل متواصل تقريبا، وكان الدافع وراء التصحيح السلبي هو تراجع التوترات الجيوسياسية مما قلص من الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق، ودفع الأسواق إلى التركيز على توقعات السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة.

بيانات التضخم الأخيرة أظهرت أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي شهر ارتفاع معتدل خلال شهر مارس، ليسجل ارتفاع بنسبة 0.3% ليوافق التوقعات والقراءة السابقة، بينما ارتفع المؤشر السنوي إلى 2.7% من 2.5%.

معدلات التضخم الأمريكية

استمرار تماسك معدلات التضخم الأمريكية دفع الأسواق إلى تغيير توقعاتها بشأن مستقبل السياسة النقدية خاصة بعد تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول التي أشارت إلى أن البنك لا يجد ضرورة للتسرع في خفض أسعار الفائدة، وأنه في حاجة إلى مزيد من الأدلة على تراجع التضخم بشكل مستدام حتى يصل إلى مستهدف البنك عند 2%.

وتسببت هذه العوامل في دفع المتداولين إلى تغيير توقعاتهم أن يبدأ البنك الفيدرالي في خفض الفائدة في سبتمبر المقبل بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى شهر يونيو.

بينما أصبحت التوقعات تشير إلى إجمالي خفض للفائدة بمقدار مرة واحدة فقط بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى ثلاث مرات خفض.

وبحسب متخصصين فبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت من شأنه أن يؤثر سلبا على أسعار الذهب بسبب تكلفة الفرصة البديلة من كون الذهب لا يقدم عائدا لحائزيه بالإضافة أن الدولار الأمريكي وجد الدعم من التوقعات أيضا ليزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.

بيانات مجلس الذهب العالمي

أما عن الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية العالمية فقد أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي أن احتياطيات البنوك المركزية العالمية من الذهب ارتفعت بمقدار 19 طن في فبراير الماضي، وهو الشهر التاسع على التوالي من تزايد الاحتياطات.

لكن مشتريات شهر فبراير كانت أقل بنسبة 58% من إجمالي مشتريات شهر يناير البالغ 45 طن. وعلى أساس سنوي أعلنت البنوك المركزية عن إضافة 64 طنًا خلال شهري يناير وفبراير، أي أقل بنسبة 43٪ عن نفس الفترة من عام 2023 ولكن بزيادة أربعة أضعاف عن عام 2022.

بينما لم يشهد الربع الأول من العام أي تراجع في وتيرة شراء البنوك المركزية العالمية للذهب فقد تمت إضافة 290 طنا بشكل صافي.

وارتفع الطلب العالمي على الذهب بنسبة 3% خلال الربع الأول بمقدار 1238 طن ذهب عند احتساب عمليات الشراء الكبيرة والمضاربة خارج البورصة من قبل المستثمرين، ليمثل بذلك أقوى ربع سنوي أول منذ عام 2016.

ولكن انخفاض الطلب على الذهب خلال الربع الأول من العام بنسبة 5% على أساس سنوي ليصل إلى 1102 طن ذهب، باستثناء الطلب على الذهب في أسواق المضاربة خارج البورصات، ليرجع السبب وراء هذا إلى استمرار خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.

اقرأ أيضا :أسعار الذهب العالمية ترتفع 2.7% منذ بداية الأسبوع

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة