احتفالات عيد شم النسيم في مصر القديمة
احتفالات عيد شم النسيم في مصر القديمة


تجدد الطبيعة والحياة.. كل ما تريد معرفته عن احتفالات عيد شم النسيم في مصر

شيرين الكردي

الأحد، 05 مايو 2024 - 04:28 م

عيد الربيع، المعروف أيضًا بـ"شم النسيم"، هو احتفال مصري تقليدي يقام في أول يوم من شهر شم النسيم في التقويم القبطي، ويصادف عادة في فصل الربيع.

ويعتبر هذا العيد فرصة للمصريين للاحتفال ببداية فصل الربيع ونهاية فصل الشتاء، وتجدد الطبيعة والحياة، كما أكده الدكتور محمود حامد الحصري، مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة .

تقاليد عيد شم النسيم تشمل:

- تناول وجبات خفيفة مثل الفسيخ والرنجة والبصل الأخضر والبيض الملون.
- القيام بنزهات في الهواء الطلق إلى الحدائق والمنتزهات.
- الاجتماع مع الأهل والأصدقاء للاحتفال وتبادل التهاني.
- لعب الألعاب التقليدية مثل لعبة الطاولة والكرة الطائرة.

يعتبر عيد الربيع تراثًا قديمًا في مصر، يعود تاريخه لعصور الفراعنة، وقد استمرت تقاليده وتراثه عبر الأجيال.

- كل ما تريد معرفته عن عيد الربيع "شم النسيم" :

يعتبر "شم النسيم" هو عيد مصري أصيل وموروث شعبي قديم، تحتفل به مصرنا الحبيبة في يوم الاثنين الأول بعد عيد القيامة المجيد، وهو في العادة يوافق الربيع في نهاية شهر أبريل أو بداية شهر مايو. حيث يعود أصل هذا العيد إلى العصور القديمة، حيث كان المصريون القدماء يحتفلون ببداية فصل الربيع وعودة الحياة إلى الأرض بعد فترة الشتاء. وتترافق احتفالات "شم النسيم" بالعديد من العادات والتقاليد الشعبية القديمة التي أبدعها الأجداد وتوارثها الأحفاد.

وتعتبر هذه العادات جزءاً لا يتجزأ من احتفالات عيد الربيع "شم النسيم" في مصر. تناول الوجبات الخفيفة مثل الفول والرنجة والبصل والبيض الملون جزء مهم من تجربة الاحتفال بهذا العيد، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء في الهواء الطلق لقضاء وقت ممتع معاً. ويُعتقد بشكل شائع أن تناول البيض الملون يجلب الحظ الجيد والبركة في العام القادم.

- احتفالات عيد الربيع "شم النسيم" في مصر :

يعتبر زيارة الحدائق والمتنزهات وضفاف نهر النيل جزءاً أساسياً من احتفالات عيد الربيع "شم النسيم" في مصر. يقضي الناس وقتًا ممتعًا في الهواء الطلق، حيث يستمتعون بالطبيعة والمناظر الخلابة ويشاركون في العديد من الأنشطة الترفيهية، مثل تبادل البيض الملون وممارسة الألعاب الشعبية التقليدية.

تشمل الألعاب الشعبية التي يشارك فيها الأطفال والكبار على حد سواء:


- لعبة الطاولة
- الكرة الطائرة
- لعبة الجاكرتا (لعبة تقليدية تحظى بشعبية كبيرة في مصر)
- الطيران بالطائرات الورقية

هذه الأنشطة تضفي جواً مرحاً وحيوية على الاحتفالات وتجعلها تجربة مميزة لجميع أفراد العائلة.

أبرز عادات المصريين في احتفالات شم النسيم

1- تناول الأطعمة التقليدية : يُعتبر تناول الأطعمة مثل الفول والرنجة والبصل والبيض الملون جزءًا أساسيًا من الاحتفالات، حيث يُعتقد أنها تجلب الحظ الجيد.

2- عادة رمي البيض : يشمل هذا التقليد مسابقات رمي البيض، حيث يحاول الناس كسر بيضة بواسطة بيضة أخرى، مما يُعتبر رمزًا للحظ الجيد.

3- النزهات والرحلات النيلية : فرصة للعائلات والأصدقاء للاستمتاع بالطقس الجميل والطبيعة في الربيع.

4- الألعاب الشعبية : تشمل الكرة الطائرة وغيرها من الألعاب التقليدية التي يستمتع بها الجميع.

5- طلاء الوجوه بالألوان والتصوير : يشمل هذا النشاط تزيين الوجوه بالألوان والتقاط الصور لتوثيق هذه المناسبة الخاصة.

هذه العادات والتقاليد تجسد الروح الاجتماعية والمرح التي تميز احتفالات شم النسيم وتجعلها تجربة فريدة وممتعة للجميع.


الاحتفال بشم النسيم في مصر القديمة :

شم النسيم له أصول قديمة تعود إلى عصور الفراعنة في مصر، وكان يعتبر مناسبة مهمة ومميزة للفراعنة وكبار رجال الدولة. كانوا يحتفلون به كعيد يعبر عن بداية الحياة الجديدة للطبيعة، حيث تزدهر النباتات وتقوي الحيوانات، مما يجعلهم يعيشون في فرحة وسعادة.

كان المصريون القدماء يستمتعون بالخروج إلى الحدائق والحقول في جماعات وجماعات، وكانوا يحملون معهم طعامهم وشرابهم ويقضون الوقت في الهواء الطلق في جو من البهجة والسرور. ومن بين الأطعمة المفضلة التي كانوا يتناولونها في هذا اليوم كانت السمك المملح، والبصل، والخس، ولحم الإوز، والبط المشوي، والبيض.

هذه الاحتفالات والتقاليد تعكس عمق الروح الاجتماعية والتقليدية للشعب المصري، وتمثل تراثًا ثقافيًا غنيًا يمتد لآلاف السنين. 

- شم النسيم: بداية الربيع وتجديد الحياة في ثقافة مصرية عريقة:

شم النسيم هو بالفعل أحد أقدم الأعياد الشعبية في مصر، ويعود تاريخه إلى عصور الفراعنة. يُعتبر هذا العيد مزيجًا من الاحتفالات الدينية والاجتماعية والزراعية، حيث كان يمثل بداية فصل الربيع ونهاية فصل الشتاء، ويتم فيه تجديد الطبيعة واحتفال الناس بالحياة الجديدة.

سبب تسمية العيد "شم النسيم" يرجع إلى كلمتين مصريتين قديمتين، "شم" تعني "الشمس"، و"النسيم" تعني "النسيم" أو "الهواء اللطيف". فبتاريخ الأول من شهر شم النسيم، كان المصريون القدماء يحتفلون ببداية الربيع وعودة الشمس وارتفاع درجات الحرارة وتدفق الهواء اللطيف، مما يجعل الجو ملائمًا للخروج والاحتفالات في الهواء الطلق.

بفضل ترسيخه في التقاليد المصرية عبر العصور، يظل عيد شم النسيم جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الشعب المصري حتى اليوم، حيث يستمر الناس في الاحتفال به وتجديد الروح الاجتماعية والتراثية التي يحملها هذا العيد.

"عيد شم النسيم" : تاريخ ومعاني :


 عيد شم النسيم كان جزءًا من الأعياد الزراعية الكونية في مصر القديمة، حيث كان يمثل بداية الربيع وانتهاء الشتاء، وكان مرتبطًا بدورة الطبيعة والزراعة. تطور مع مرور الوقت ليصبح له أبعاد اجتماعية أكثر، حيث يشكل فرصة للتواصل والتلاحم الاجتماعي، ولكنه لا يزال يحمل معنى قويًا يرتبط بالطبيعة والزراعة.

كلمة "شمو" في اللغة المصرية القديمة تعني الصيف وترمز أيضًا إلى فصل الحصاد، مما يعكس الارتباط الوثيق بين عيد شم النسيم والحصاد والزراعة في الحضارة المصرية القديمة. هذا الاحتفال كان يعبر عن الامتنان للحياة والطبيعة وكان يمثل بداية دورة جديدة من العمل الزراعي والانتعاش.

وتحولت الكلمة إلى "شم" في اللغة القبطية، التي تعد مرحلة متأخرة من الكتابة المصرية القديمة، لكن بأحرف يونانية. وفي حين يرى بعض المتخصصين في اللغة المصرية القديمة أن لفظ "شم النسيم" ينطوي على تركيب لغوي كامل في اللغة المصرية القديمة هو "شمو (حصاد)- ان (ال)- سم (نبات)"، في دلالة واضحة على عدم تحريف الاسم المصري الأصلي بإدخال كلمة "نسيم" العربية، التي يعرفها المعجم بأنها "ريح لينة لا تحرك شجرا"، للإشارة إلى اعتدال الجو ومقدم فصل الربيع.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة