جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

«رفح».. وجنون نتنياهو!!

جلال عارف

الإثنين، 06 مايو 2024 - 06:57 م

بينما كانت الجهود تبذل من كل الأطراف لتحقيق التوافق على الاقتراح المصرى لوقف إطلاق النار فى غزة.. كان "نتنياهو" يواصل دوره فى محاولة قطع الطريق على أى اتفاق حتى ولو كان الثمن أرواح الرهائن لدى "حماس"!!.. ورغم كل الضغوط الداخلية والخارجية امتنع "نتنياهو" عن إرسال الوفد الرسمى ليشارك فى جولة المحادثات الحاسمة بالقاهرة!!.. ورغم أن الأطراف كلها تحدثت عن تطورات إيجابية فى المواقف مع بقاء نقاط اختلاف يجرى العمل لتذليلها، كان "نتنياهو" يعلن نواياه الواضحة أمام العالم، ويرفض أى حديث عن وضع نهاية للحرب، ويؤكد أن إسرائيل ستقتحم "رفح" باتفاق على الهدنة أو بدون اتفاق!!


ورغم ذلك لم تتوقف جهود مصر وباقى الوسطاء من أجل الاتفاق على الصفقة. لكن نتنياهو يحاول خلط الأوراق مرة أخرى، ويستغل حادث قصف المعسكر الإسرائيلى فى منطقة "كرم أبو سالم" القريبة من "رفح" لتصعيد الموقف بدلاً من وقف حرب الإبادة. ويتجاهل كل التحذيرات من ارتكاب "مجزرة" غير مسبوقة فى المدينة الفلسطينية التى أصبحت المأوى الأخير لأكثر من ١٫٤ مليون فلسطينى. ويبدأ فى طلب إخلاء أهم مناطقها تمهيداً للاجتياح والتدمير الذى ستمتد عواقبه - إن حدث - إلى كل المنطقة، وسيضع العالم أمام كارثة إنسانية لا يمكن السماح بها أو التسامح معها!


العالم كله يرفض هذه الجريمة التى تضع الفلسطينيين أمام الاختيار بين القتل أو التهجير القسرى. شعب فلسطين لن يترك أرضه ولن يترك الثأر لشهدائه.. مصر لن تسمح بإتمام هذه الجريمة، والعالم كله يعرف حجم المخاطر وعليه أن يتحرك. مجلس الأمن مطالب بتفعيل قراره بإيقاف الحرب وجعله إلزاميا، و"الڤيتو" الأمريكى عليه أن يختفى هنا ولا يحمى الجريمة الإسرائيلية. والتحرك العربى قادر على إحداث الفارق إذا انتهت مسيرة "التطبيع المجانى" أو كانت هناك رسالة للعالم بأن "ازدواجية المعايير" لابد أن تتوقف!!
لا يمكن لجنون نتنياهو أن يقود المنطقة والعالم إلى هذه الكارثة، ولا ينبغى للعالم أن يقبل هذا الجنون!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة