إبراهيم المنيسى
إبراهيم المنيسى


أما قبل

الأهم من القرار الرائع

الأخبار

الأربعاء، 08 مايو 2024 - 08:55 م

ياااااه، كنا قد هرمنا، حتى وصلنا إلى هذه المرحلة التى يتقرر فيها عودة الجماهير للملاعب بالسعة الكاملة. ثمة منغصات كثيرة ومحاولات مغرضة من البعض كانت تستهدف استقرار وأمن المدرجات وجرجرة جمهورها لما هو خارج طبيعة الرياضة ومبارياتها ونجومها.. حالة السيولة كانت قد هزت المدرجات، حتى جاءت ثمار الانضباط والالتزام من قبل الجماهير الواعية التى لفظت كل العناصر المناهضة وهى الحالة المنضبطة التى استحقت إشادة وزارة الشباب والرياضة بها فى البيان السار الذى صدر مساء أمس الأول زافا للجماهير القرار السعيد بالعودة الكاملة للجماهير فى الملاعب سواء بالمباريات المحلية أو الإفريقية.. 

القرار الرائع والذى كنا قد تمنينا صدوره. وكتبنا فى هذا المكان الأسبوع الماضى بعنوان «صناعة البهجة» مؤكدين على أهمية وقيمة الحضور الجماهيرى فى الملاعب وما يمكن أن يسهم هذا ليس فقط فى تطوير الأداء الفنى للاعبين أو حتى تنمية صناعة كرة القدم ومدخلات الأندية ولكن أيضا لما يزيد هذا من صناعة البهجة وضبط المزاج الشعبى العام ووضع مؤشره عند حده الطبيعى والمعروف عن الشباب المصرى وأيضا لمراعاة الصورة الإيجابية التى نصدرها للخارج عن بلدنا وأمنه واستقراره.. كتبنا ونادينا.. وجاء القرار السعيد.. 

غيره أنه، والآن، وقد تحقق الرجاء، فهناك الأهم من هذا القرار الرائع.. 

المطلوب الآن كيف تتعاون كل الجهود والهيئات لإنجاح هذا القرار والحفاظ على مكتسباته وضمان استمرار الحضور الجماهيرى الكبير فى الملاعب.. دبرنى يا وزير!

وزارة الشباب والرياضة تقول فى بيانها بعد توجيه الشكر لكل الجهات التى عملت على إصدار هذا القرار وعلى رأسها وزارة الداخلية وشركة تذكرتى وكافة الهيئات العاملة فى هذا الملف الحيوى والمؤثر: «أن تقوم الجهات التنفيذية لاتحاد الكرة ورابطة الأندية بوضع الضوابط الخاصة بالتوعية الجماهيرية لحضور المباريات وضبط السلوك الجماهيرى وفقا لأحكام قانون الرياضة رقم ٧١ لسنة ٢٠١٧ فيما يخص المنظومة الجماهيرية..»

ولأن قانون الرياضة المشار إليه فى بيان الوزارة «وهو القانون المغضوب عليه للأسف من جانب البعض عن عدم دراية كافية أو عن غرض.. أو كليهما!» قد عالج قضية الحضور الجماهيرى وضوابطه وتضمن من مواد العقاب والردع والمعالجة ما يكفى لضبط الحضور وتأمين سلامة الملاعب، فقد باتت جهود التوعية وطرح مواد القانون للنقاش العام إعلاميا، ليس بالطبع بهدف الترويع ولكن لحث الشباب على مزيد من الوعى والانضباط ومجابهة أى محاولات من قبل من لا يرغبون فى استمرار الصورة الحلوة بملاعبنا وإيقاع الأذى والخطر بجمهورنا ونظامنا. ربنا يهديهم أو يأخذهم.. أيهما أقرب!!
ومع التوعية إعلاميا، وجب العمل بفلسفة مختلفة من جانب الطرفين: المنظمين والجماهير.. العملية سهلة وبسيطة: الدنيا كلها واجبات وحقوق.. خذ من الجمهور كل التزاماته ونفذ عليه كل إجراءات الحضور المنضبط وضمانات السلامة والأمان.. وأعطه كل حقه فى الاحترام والمعاملة الكريمة وتوفير سبل الراحة فى حجز التذاكر والوصول للاستادات والدخول لها والخروج منها بكل سهولة وانضباط.. وبالمرة لاننسى أسعار التذاكر ومراعاة الظروف!
المؤكد أن رجال الأمن الساعين لحفظ سلامة وأمان كل عناصر اللعبة بالملعب لا هم لهم غير تأمين مهمتهم وتحقيق أهدافهم لخدمة الشعب.. والجمهور لا مصلحة له فى الحضور للاستاد غير الاستمتاع بفريقه ودعم لاعبيه والاحتفال معهم.. والعودة الآمنة للمنازل. فإذا ما كان الهدف المشترك واحدا، فلماذا لا نعزف معا.. ونتعاون معا.. ونفرح معا..؟!

الكرة بالجمهور.. والمدرجات لأهلها.. وكفانا أثمانا غالية من دماء ومستقبل أبنائنا.. التزم. الصورة تطلع حلوة..

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة