قرية «شبرا بلولة» التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية بزراعة
قرية «شبرا بلولة» التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية بزراعة


«يا ورد على فل وياسمين»| أهالى شبرا بلولة يطالبون بمصنع عطور وتصدير الإنتاج

فوزي دهب

الخميس، 09 مايو 2024 - 08:50 م

تتميز قرية «شبرا بلولة» التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية بزراعة وتصدير أغلى خامات العطور فى العالم، حيث اشتهرت القرية بأنها بطعم عطر الريحان والياسمين نظرًا لسمعتها التى وصلت لأوروبا وأمريكا.

أوضح الدكتور خالد أبو شادى، وكيل وزارة الزراعة، أن قرية شبرا بلولة تشتهر بزراعة هذه النباتات، لأنها تقوم بزراعة جميع مساحاتها من الأرض الزراعية بالياسمين كما يوجد بها مصنعان كبيران، ووحدات استخلاص تابعة لشباب القرية والأهالى لإنتاج واستخلاص الزيوت العطرية عجينة الياسمين وزيت اللارنج (النارنج). وأضاف أن شبرا بلولة تتميز بطبيعة أرضها، وجوها من حيث الرطوبة ودرجة الحرارة التى تلائم زراعة الياسمين، مما جعلها تُصدر بمفردها نحو 50% من الإنتاج العالمى للزيوت العطرية والطبية..

وأشار إلى أنه تم بلورة جميع المطالب والمشاكل التى تواجه المزارعين والمنتجين والمصدرين ورفعها لوزير الزراعة لحلها وإيجاد سعر عادل لمحصول زهرة الياسمين تلبية للمزارعين وقال أحمد وافى أحد مزارعى الياسمين بالقرية، إن هذه الزراعة توارثها أهل القرية منذ عشرات السنين وبرعوا ونبغوا فيها إلا أنه تواجهنا عدة مشاكل تتمثل فى السعر الذى يحصل عليه الفلاحون بعد جمع هذه الزهور وتوريدها، حيث يؤكد أن المستفيد الأكبر من أرباح هذه الزهور عادة يكون أصحاب المصانع الكبرى مما يسبب للفلاحين معاناة كبيرة، حيث يفرض صاحب المصنع أرقامًا بالاتفاق مع نظرائه من أصحاب المصانع الصغيرة تناسبهم وتحقق لهم أرباحًا خيالية، دون النظر لمصلحة المزارع، حتى أصبحت إنتاجية الأرض والأرباح لأصحاب المصانع الخاصة وليست للفلاحين.

وطالب محمد السيد، مزارع، بتدخل الدولة ووقوفها مع مزارعى الياسمين، وأكد أن الوسطاء يجمعون الزهور من المزارعين الصغار ويحددون السعر المناسب لهم مع أصحاب المصانع، مما يؤدى إلى إضاعة حق الفلاحين، خاصة مع التكلفة العالية التى يتكبدها الفلاح فى خدمة الأرض وزراعتها. وأشار إلى أن من يقومون بعملية جمع زهور الياسمين يحصلون على ثلثى سعره، فى حين يحصل مالك الأرض على الثلث وطالب الفلاحون بتحديد سعر توريد الزهور من بداية الموسم، حيث يقوم المزارع أولًا بالتوريد للمصنع، ولا يحصل على ثمن ما تم توريده إلا بعد أن يتم تصديره للخارج كما طالب الفلاحون بضرورة قيام الدولة بإنشاء مصنع كبير بمدينة «قطور» ليس فقط لاستخلاص عجينة الياسمين والزيوت العطرية والطبية، وإنما لتصنيع العطور أيضًا، وتصديرها كمنتجات نهائية، وليست مواد خام.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة