عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

اعتراف بايدن!

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 09 مايو 2024 - 09:13 م

أهم خبر الآن فى تطورات حرب غزة بعد احتلال القوات الإسرائيلية معبر رفح من الجانب الفلسطينى وإغلاقه هو تلك التصريحات التى فاجأ الرئيس الأمريكى بايدن العالم بخصوص علاقة بلاده بإسرائيل وشرط استمرارها فى مد القوات الإسرائيلية بالأسلحة.. فهذه هى المرة الأولى التى يعترف فيها الرئيس الأمريكى بقتل المدنيين فى غزة بالقنابل الأمريكية ولذلك أوقفت واشنطن شحنة منها كانت معدة لتزويد القوات الإسرائيلية بها.. وأكثر من ذلك هدد بايدن بوقف تزويد إسرائيل بالمزيد من الأسلحة اذا اجتاحت قواتها البرية رفح الفلسطينية! 

لكن رغم ذلك فإن اعتراف سيد البيت الأبيض جاء ناقصًا ومبتورًا ومؤكدًا أيضا لاستمرار الدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل!.. فهو لا يعتبر ما حدث فى رفح الفلسطينية واقتحام المعبر من الجانب الفلسطينى وغلقه بعد رفع الأعلام الإسرائيلية عليه، وتهجير مائة ألف فلسطينى مجددًا بمثابة اجتياح  إسرائيلى لتلك المدينة الفلسطينية التى يعيش فيها مليون وثلاثمائة ألف فلسطينى، ولذلك اكتفى فقط بتهديد إسرائيل بتجميد مدها بالسلاح الأمريكى مستقبلًا إذا ما أتممت اجتياحها للمدينة الفلسطينية التى يعيش فيها أكثر من نصف أهل غزة الآن! 

والأخطر والأهم أن سيد البيت الأبيض تعهد حتى وإن لم يسمع الإسرائيليون كلامه وأكملوا اقتحام رفح أن تستمر بلاده فى تزويد إسرائيل باحتياجاتها العسكرية الخاصة بالقبة الحديدية التى تحميها من الصواريخ والمسيرات الفلسطينية والإيرانية..

أى أن تهديداته العسكرية لإسرائيل تقتصر على نوع أو أنواع محددة من الأسلحة والذخائر فقط ولا يعد تهديدًا بحظر شامل للأسلحة الأمريكية لإسرائيل، او حتى حظرًا جزئيا..

وهنا يبدو بايدن أنه يحاول أن يتخفف من الضغوط العربية المتزايدة عليه من جانب لوقف الحرب وضغوط الأمريكيين فى الداخل عليه التى واجهتها الشرطة الأمريكية بالقمع، وفى ذات الوقت فإن عينه على أصوات اليهود الأمريكيين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، التى قال مندوب إسرائيل فى الأمم المتحدة إن الحزب الديمقراطى، حزب بايدن ، قد بدأ يفقدها! 

إن بايدن وهو يتحدث عن رفح الفلسطينية وما يتهددها كان يتحدث بوصفه مرشحًا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وليس بوصفه رئيسا للولايات المتحدة.. لذلك غلب على حديثه مصالحه الانتخابية المباشرة، وقد رد عليه الإسرائيليون أيضا من خلال تلك المصالح!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة