الإثنين، 13 مايو 2024 - 11:15 م

ليس من السهل تربية طفل يتمكن عن التعبير عن أفكاره وعواطفه بثقة، إذ يحتاج ذلك لجهد تعاوني يتطلب الصبر والتفهم والدعم المتعمد من الآباء ومقدمي الرعاية.

من خلال تعزيز بيئة الرعاية، ودمج الأنشطة الغنية باللغة، وتسهيل التفاعل الاجتماعي، ونمذجة التواصل الفعال والحفاظ على الصبر، يمكن تمكين الأطفال الصغار من التعبير عن أنفسهم بثقة أكبر.

اقرأ أيضًا| طريقه تحضير البيتزا الإيطالية مثل المطاعم

وحسب ما ذكر بصحيفة هندوستان تايمز، ففيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها تعزيز هذه المهارة التنموية المهمة:-

كثرة المحادثات:

تشجيع الأطفال الصغار على التعبير عن أفكارهم يبدأ بحوار يحركه الفضول، ومن خلال طرح أسئلة مستهدفة حول حجم الجسم ولونه وملمسه وصوته ورائحته، فهذا لا يلفت إنتباههم  إلى التفاصيل فقط، بل يتم دمج هذه الملاحظات في مفرداتهم أيضًا، وتشجع طريقة المشاركة هذه الأطفال الصغار على التفكير بعمق أكبر في بيئتهم.

توسيع المفردات:

إن تعريف الأطفال الصغار بمجموعة واسعة من المفردات، يسمح لهم بإضافة هذه المصطلحات إلى قاموسهم اللغوي، وهذا التوسع في اللغة يمكّنهم من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بشكل أكثر دقة، مما يعزز الشعور بالثقة في قدرتهم على التواصل بفعالية.

تنمية المعرفة العاطفية:

إن مساعدة الأطفال الصغار على التعبير عن مشاعرهم بوضوح أمر بالغ الأهمية، لذلك يجب مساعدتهم في تحديد مشاعرهم، إذ تعد هذه المعرفة العاطفية أمرًا حيويًا لتطورهم الشخصي وتساعدهم على التنقل في التفاعلات الاجتماعية بمهارة أكبر.

تعزيز الثقة:

إن خلق بيئة يشعر فيها الأطفال الصغار بالفهم والتقدير يشجعهم على مشاركة وجهات نظرهم بشكل مفتوح، كما أن التفكير في كلماتهم والرد عليها بتعاطف يعزز ثقتهم في التعبير عن أنفسهم ويطمئنهم بأن وجهة نظرهم مهمة وأنهم مسموعون داخل أسرهم.

تشجيعهم على اللعب مع الأصدقاء:

من المهم القيام بالترتيب لمواعيد اللعب مع أصدقائهم وكذلك التفاعلات الاجتماعية مع البالغين في أماكن مختلفة، إذ كلما زاد تفاعل الأطفال الصغار مع الآخرين، زاد تعرضهم لمحادثات وطرق تواصل متعددة ومختلفة، كما أن الانتماء إلى مجموعة هو أمر جوهري لدى الإنسان، وهذا بمثابة حافز كبير للطفل الصغير ليرغب في تعلم اللغة والتعبير عن نفسه.