الأربعاء، 15 مايو 2024 - 07:50 م

لندن - وكالات الأنباء:
خلص تحقيق لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية إلى أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، لم يكتف بدعم إسرائيل عسكريـًا فى حربها على غزة، بل متواطئ أيضـًا فى المجاعة التى يشهدها القطاع المحاصر. وكشف التحقيق عما اعتبرها أخطاء وفرصا ضائعة وخيارات سياسية لإدارة بايدن سمحت بحدوث مجاعة فى شمال غزة، ما يرسم صورة قاتمة للكارثة التى كان من الممكن منعها بشكل كامل.

 وجاءت نتيجة التحقيق استنادًا إلى وثائق مسربة وشهادات مسئولين حاليين وسابقين وشهود عيان. كما نقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين سابقين أن واشنطن وفرت غطاء لإسرائيل لإحداث مجاعة فى غزة، من خلال عرقلة الجهود الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تخفيف الأزمة، بجعلها إدخال المساعدات مستحيلًا، وأن إدارة بايدن رفضت أو تجاهلت مناشدات بالضغط على إسرائيل، لإدخال مساعدات كافية إلى القطاع. 

ونقلت الصحيفة عن جوش بول، المسئول السابق فى وزارة الخارجية، والذى استقال بسبب دعم الولايات المتحدة للحرب، قوله: «هذا لا يعنى مجرد غض الطرف عن المجاعة التى يعانيها شعب بأكمله، بل هو تواطؤ مباشر».

وأفاد التحقيق أنه منذ التحذيرات الأولى بشأن المجاعة فى غزة فى ديسمبر الماضى «كان يمكن للضغط الأمريكى على إسرائيل أن يؤدى إلى فتح مزيد من المعابر البرية، وإمداد القطاع بالمساعدات ما يمنع تفاقم الأزمة»، لكن بايدن رفض جعل المساعدات الأمريكية لإسرائيل مشروطة. وبدلاً من ذلك، اتبعت الإدارة الأمريكية حلول مساعدات غير فعّالة، مثل المشاركة فى عمليات الإنزال الجوى، والرصيف العائم.

كما قال جيريمى كونينديك؛ وهو مسئول سابق رفيع المستوى فى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن «الولايات المتحدة قدمت الدعم العسكرى والدبلوماسى الذى مكن من ظهور المجاعة فى غزة». وأشار تحقيق الصحيفة البريطانية إلى أن سياسية إدارة بايدن، جعلت الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لخطر المجاعة، مؤكدا أن هذه الإخفاقات مستمرة حتى الآن رغم التحذيرات المتكررة على مدى الأشهر الماضية من المجاعة المدمرة.