جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

كيف سيكون الرد العربى؟!

جلال عارف

الأربعاء، 15 مايو 2024 - 08:22 م

تنعقد القمة العربية اليوم والوطن العربى كله يواجه تحديات هائلة، والأمن القومى يواجه مخاطر تفرض على الجميع أن يتحملوا المسئولية وأن يوحدوا الجهد لأن الخطر يهدد الكل، ولأن كل من راهن على حل غير عربى قد خسر الرهان!!

المخاطر كثيرة على امتداد الوطن العربى، لكن فلسطين وما  تتعرض له من حرب إبادة إسرائيلية بدعم أمريكى كامل هى قضية القمة الأساسية بلا شك خاصة بعد التصعيد الأخير باحتلال الجانب الفلسطينى من معبر "رفح" وبعد اجتياح المدينة الصغيرة الذى يهدد بكارثة إنسانية خطيرة، ويدخل العلاقات مع مصر فى أزمة متصاعدة، ويهدد بانفجار الأوضاع فى كل المنطقة مع إصرار إسرائيل على الاستمرار فى حرب الإبادة، ومع استمرار الدعم الأمريكى لموقف إسرائيل وآخر تجلياته صفقة سلاح تزيد قيمتها على مليار وربع المليار دولار، تم الإعلان عنها قبل يوم واحد من انعقاد القمة!!

فى المقابل.. يملك العرب ـ رغم كل شيء ـ الكثير من الأوراق فى هذا الصراع، بينما الطرف الآخر معزول عن العالم، مدان أمام الشرعية الدولية، وأمام الرأى العام العالمى الذى أدرك حقيقة الاحتلال الصهيونى العنصرى وما يرتكبه من جرائم، وأدرك أيضا أن المتواطئين معه هم شركاء فى الإبادة الجماعية لشعب فلسطين، وأنهم خانوا كل القيم الإنسانية التى كانوا يدعون التمسك بها.

بالتأكيد سيكون هناك قرار عربى موحد لإيقاف هذا الجنون الإسرائيلى ولدعم  شعب فلسطين الصامد على أرضه.. لكن المهم هو أن تكون هناك أيضا "إجراءات عملية" تستخدم فيها كل الأوراق العربية لردع العدوان الإسرائيلى الهمجى، وللضغط على الولايات المتحدة لتفهم أن انحيازها لإسرائيل ورفضها إنهاء الحرب سيكون له تكلفته الاقتصادية والسياسية، وأن فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو ٦٧ وعاصمتها القدس العربية هى شرط السلام والأمن فى المنطقة.

الجنون الإسرائيلى لن يتوقف عند "رفح"، والهوس الصهيونى لا تقيده قوانين أو مواثيق دولية.. والوزير الإسرائيلى "بن غفير"، كان بالأمس يكرر أنه لا بديل عن تهجير الفلسطينيين من غزة بينما كانت الإدارة الأمريكية تعتمد الصفقة الجديدة لتسليح إسرائيل. ولا بديل عن "لا" عربية كبيرة وحاسمة توقف هذا الجنون!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 

 
 
 
 
 

مشاركة