الأنبا أغاثون
الأنبا أغاثون


الأنبا أغاثون يكتب: القوانين الكنسية والمجامع المسكونية المقدسة 

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 20 مايو 2024 - 05:09 م

القوانين والمجامع المسكونية والمحلية وتعاليم الآباء الرسل التى تمنع، بل تقطع من الشركة، كل من يغير فى قرارات وقوانين المجامع المسكونية والمحلية المعترف بها .

1- ماجاء فى تعاليم الآباء الرسل القديسين بالدسقولية – الباب الحادى والثلاثين الذى يقول: "يجب عليكم يا أخوتنا، الذين اشتريتم بالدم الكريم ، الذى للمسيح، أن تحتفوا بعيد الفصح ، بكل استقصاء واهتمام عظيم، من بعدطعام الفطير، الذى يكون زمن الاعتدال الربيعى ... واحترسوا من أن تعيدوا عيد الفصح مع اليهود، لأنه ليس لنا شركة معهم .. فتحفظوا باستقصاء من عيد اليهود .. الذى يقع فى زمن الربيع ، هذا الذى يحفظ إلى واحد وعشرين يوماً من الهلال" . فواضح مما سبق، بأن نعيد عيد القيامة، ليس قبل عيد الفصح اليهودى ولا معهم ، إنما فى الأحد الذى يلى عيد الفصح اليهودى .

2- ماجاء فى القانون السابع من قوانين الآباء الرسل والمجامع المسكونية والمكانية عام 1894م ، والذى فيه قالوا  "من احتفى بيوم عيد الفصح المقدس فى نفس التوقيت الذى يحتفى فيه اليهود بفصحهم قبل الاعتدال الربيعى  –  " يُحط أو يسقط من درجته الكهنوتية – أسقفاً كان أو قساً أو شماساً " .

3- وقد أيد مجمع أنطاكية الذى انعقد بعد مجمع نيقية بقرار المجمع النيقاوى فى القانون الأول من قوانينه (25) فقال : " كل من تجاسر على أن ينقض قرار المجمع العظيم المقدس، الملتنم فى نيقية .. فى الباب الخاص بعيد الفصح الخلاصى المقدس ، فليكن ممنوعاً من الشركة المقدسة، ومنبوذاً من الكنيسة ، إن هو بقى مقاوماً .. فإذا تجاسر بعد ذلك أحد من رؤساء البيعة – أسقفاً أو قساً أو شماساً على أن ينفرد بنفسه ويعيد الفصح مع اليهود .. فلقد حكم المجمع المقدس على هذا أن يكون غريباً من الكنيسة لكونه قد صار ليس سبب الخطية لذاته فقط ، لكنه صار سبب إفساد وضلال لكثيرين" ( ص119).

4- وقد فعل مثل ذلك مجمع اللاذقية الذى أمر فى القانون (37) من قوانينه الستة والخمسين ، بأنه: " لايجوز لنا أن نأخذ من اليهود ولا من الهرطقة، ما يرسلونه لنا من هدايا أعيادهم ، ولا نعيد معهم " (ص 130).

5- وجاء فى تعاليم القديس البابا كيرلس البطريرك الرابع والعشرين والتى فيها يأمرنا بالتمسك بما جاء فى المجامع المسكونية المقدسة لكى نخلص ولا نهلك، ونساعد الرعية على خلاص أنفسها، لا على هلاكها .. وهذه هى أوامره وتعاليمه الرسولية لنا : "إن ثبت أحدٌ فى الحق المُثبت فى المجامع المسكونية، فإنه سيخلص، ومن ارتد أو أخطأ فى شئ، مما هو متعلق به، إذ يتجرأ على إنكار هذا، فإنه سيهلك إلى الأبد" (ص 40 من مؤلفات القديس كيرلس – تعليم الكنيسة الأرثوذكسية حول التقليد الكنسى المقدس.

ومع ذلك القديس البابا ديسقورس البطريرك الخامس والعشرون من بطاركة الكرسى المرقسى: "يحرم كل من يتجاسر على تغير العقيدة الأرثوذكسية الصحيحة أويتلاعب بقوانين المجامع المسكونية " (المرجع كتاب الخريدة النفيسة الجزء الأول ص 529) وكتاب تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  للعلامة الجليل والمؤرخ القبطى القس منسى يوحنابملوى ص 310) وكتاب عصر المجامع المسكونية ص 198 للقمص كيرلس الأنطونى – مثلث الرحمات نيافة الأنبا باسيليوس).

6- بالرغم من انقسام الكنيسة الذى بسبب قرارات مجمع خلقيدونية عام 451 م، إلا أن الكنيسة شرقاً وغرباً، استمرت أن تعيد بعيد القيامة فى موعد واحد ، بدءاً من عام 325م حتى عام 1582م، إلى أن جاء البابا غريغوريوس الثالث عشر، بابا روما، وغير التقويم اليوليانى عام 1582م، لذلك دُعى بالتقويم الغريغورى، ومنذ ذلك الحين ، صار الغربيون تبعاً لهذا الحساب، يعيدون عيد الفصح المسيحى بعد اكتمال البدر الذى يلى الاعتدال الربيعى مباشرة، أى أربعةعشر نيسان بغض النظر عن تاريخ الفصح اليهودى، إلا أن الغربين، الذى تبعوا التقويم الغريغورى صاروا يعيدون عيدالقيامة مع اليهود أحياناً أو قبل عيد الفصح اليهودى أحياناً أخرى، كما حدث فى بعض السنين (المرجع : جريدة المقطم فى عددها الصادر 31 مارس 1932م ومجلة الكرمة للقديس الأرشيدياكون حبيب جرجس  مجلد 12 عدد 10 ديسمبر 1926م ص549).
ومن له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح القدس للكنائس .

كاتب القمال أسقف مغاغة والعدوة ورئيس رأبطة خريجى الكلية الأكليريكية

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة