حشود ضخمة تشارك فى الجنازة
حشود ضخمة تشارك فى الجنازة


من تبريز إلى مشهد| 3 أيام لمراسم تشييع الرئيس الإيرانى وسبعة من مرافقيه

حشود ضخمة تشارك فى الجنازة.. ووداع مهيب ينطلق من طهران

الأخبار

الثلاثاء، 21 مايو 2024 - 08:00 م

طهران - وكالات الأنباء

بدأت إيران أمس مراسم تشييع تمتد على مدار 3 أيام، للرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسي، وذلك فى مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية فى شمال غرب البلاد، حيث لقى حتفه فى حادث تحطم طائرة مروحية الأحد الماضى فى منطقة جبلية وعرة.

وفى كلمة ألقاها مع انطلاق المراسم، أشاد وزير الداخلية أحمد وحيدى بالضحايا الشهداء وقال: «أظهر الشعب الإيرانى أنه سيحوّل كل مصيبة إلى درج للارتقاء بالأمة إلى أمجاد جديدة». وأضاف: «نحن، أعضاء الحكومة الذين كان لنا شرف خدمة هذا الرئيس الحبيب، هذا الرئيس المجتهد، نلتزم أمام شعبنا العزيز وقائدنا بالسير على درب هؤلاء الشهداء».

وتوافدت حشود ضخمة من الإيرانيين إلى الساحة الرئيسية فى مدينة تبريز ولوحت بأعلام وصور للرئيس الذى لقى مصرعه وللضحايا السبعة الآخرين فى الحادث. ونُقلت النعوش الثمانية مغطاة بالعلم الإيرانى على متن شاحنة وسط الحشود.

وأعلن المرشد الإيرانى الأعلى آية الله على خامنئى الحداد خمسة أيام فى إيران. وبعد مراسم التشييع، يتجه جثمان رئيسى إلى مدينة قم المقدسة لدى الشيعة وسط إيران فى وقت لاحق، قبل الانتقال الى طهران حيث من المقرر أن يؤدى خامنئى الصلاة على الجثامين مساءً، عشية مراسم وداع مهيبة تُقام فى العاصمة اليوم.

وسيُنقل جثمان رئيسى بعدها إلى محافظة خراسان الجنوبية فى شرق البلاد، وسيُوارى الثرى مساء غدٍ فى مسقط رأسه مدينة مشهد حيث ولد وأتمّ دراسته الابتدائية فيها، وهى إحدى مدن محافظة خراسان.

وتعتبر مشهد واحدة من أكبر المدن الإيرانية، وفيها الكثير من الآثار والمزارات والمقامات. وشهدت المدينة مظاهر حداد وحزن فور إعلان خبر مصرع الرئيس، وعُلقت الرايات السوداء على أطراف الشوارع، كما احتشد العديد من الإيرانيين أمام منزل والدة رئيسى فى مدينة مشهد للمشاركة فى العزاء. وكانت آخر زيارة لرئيسى لمدينة مشهد قبل 5 أيام من وفاته.

ولقى رئيسى الذى تولى مهامه فى عام 2021، مصرعه فى حادث المروحية الذى فُقد الاتصال بها وقُتل فيه جميع من كانوا فيها وأبرزهم : وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، فى أثناء توجهها بعد ظهر الأحد الماضى الى تبريز، بعد مشاركة الوفد الإيرانى فى مراسم تدشين سدّ عند الحدود مع أذربيجان حضره الرئيس الإيرانى ونظيره الأذربيجانى إلهام علييف.

وبعد عملية بحث طويلة وشاقة فى ظروف مناخية صعبة، شاركت فيها عشرات فرق الإنقاذ الإيرانية بمساعدة فرق تركية مزودة بـ»كاميرا مخصصة للرؤية الليلية والحرارية»، وعُثر فى وقت مبكر صباح أمس الأول على حطام الطائرة عند سفح جبلى فى منطقة حرجية وعرة. وأعلنت الحكومة الإيرانية بعد وقت وجيز وفاة رئيسى ومرافقيه. وضم الوفد: رئيسى وأمير عبداللهيان، إضافة الى إمام الجمعة فى مدينة تبريز آية الله على آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.

وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة اللواء محمد باقري، بفتح تحقيق فى سبب تحطّم المروحية. وأفادت وكالة «إيسنا» بأنّ باقرى أمر «لجنة رفيعة المستوى بفتح تحقيق فى سبب تحطّم مروحية الرئيس».

اقرأ أيضابث مباشر.. تشييع جثامين الرئيس الإيراني ومرافقيه

وبعد إعلان مقتل رئيسي، قدمت العديد من الأطراف الدولية والإقليمية تعازيها لطهران، من الولايات المتحدة العدو اللدود لطهران، الى الاتحاد الأوروبى وفرنسا. كما وقف أعضاء مجلس الأمن الدولى دقيقة صمت حداداً على رئيسى وأمير عبداللهيان.

وأوكل خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود وصاحب الكلمة الفصل فى السياسات العليا للدولة، لمحمد مخبر مهام رئيس الجمهورية. وينصّ الدستور على أن يتولّى النائب الأول لرئيس الجمهورية مهام الرئيس فى حال الوفاة، على أن يعمل بالتعاون مع رئيسى السلطتين التشريعية والقضائية، على إجراء انتخابات رئاسية جديدة فى غضون 50 يوماً بعد الوفاة. وذكر التليفزيون الرسمى أن الانتخابات ستُجرى فى 28 يونيو المقبل.

وتولى رئيسى رئاسة الجمهورية بعد فوزه فى عام 2021 بانتخابات شهدت نسبة امتناع قياسية عن المشاركة. وكان رئيسى من أبرز رموز التيار المحافظ المتشدد فى الجمهورية الإسلامية، والذى أمسك بمقاليد السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) اعتباراً من عام 2020. وبعد مسيرة طويلة فى النظام السياسى لإيران خصوصاً السلطة القضائية، كان اسم رئيسي، يتردد ضمن المرشحين المحتملين لتولّى منصب المرشد الذى يشغله خامنئى (85 عاماً) منذ 35 عاماً.

وخلف رئيسى فى رئاسة الجمهورية المعتدل حسن روحانى الذى أبرم فى عهده اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووى الإيرانى الذى أتاح رفع عقوبات عن طهران لقاء تقييد نشاطاتها النووية. إلا أن الرئيس الأمريكى آنذاك دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً من الاتفاق فى 2018، وأعاد فرض عقوباتٍ قاسية على الجمهورية الإسلامية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة