صورة موضوعية
صورة موضوعية


بالتوقيت والأنواع.. التغذية المناسبة للطلاب أثناء فترة الإمتحانات

إيمان طعيمه- سارة شعبان

الأربعاء، 22 مايو 2024 - 03:22 م

تستمر فترة الإستعداد للإمتحانات لما قد يقرب من الشهر ويعقبها فترة الإمتحانات والتي لا تقل عن 6 أيام قد تكون متصلة أو منفصلة ولطلاب الثانوية العامة وطلاب الجامعة تستمر الأمتحانات قرابة الثلاثة أسابيع أو الشهر.

وفي كثير من البيوت يزيد التوتر والقلق والضغط النفسى استعدادا للإمتحانات، مما قد يضعف المناعة لدى الطلبة ويجعلهم عرضة للأمراض لاسيما فى المواسم الإنتقالية بين الصيف و الشتاء.

تقول د. هاجر فريد، أستاذ مساعد كيمياء حيوية التغذية بالمركز القومى للبحوث، لعل من أهم عوامل تهدئة هذا التوتر فى البيوت هو الإهتمام بتوفير وجبات غذائية صحية سهلة ومحببة لدى الطلاب. 

ويجب أن تكون الوجبة الغذائية خفيفة من حيث طريقة الإعداد بالتركيز على الأكلات المسلوقة والمشوية والخضروات الطازجة والفواكه والبعد عن التحمير والتسبيك، وذلك لما تتسبب فيه هذه الوجبات الدسمة من عسر هضم و شعور بالثقل. 

كما أنه يجب أيضا أن تكون الوجبة ليست بالكمية الكبيرة وذلك بأن تكون كافية لسد الجوع فقط وغير مشبعة تماما حتى لا يصل الطالب إلى حد إمتلاء المعدة والذى يجعله يشعر بعد الأكل بالكسل والرغبة في النوم و عدم القدرة على التركيز أيضا.

وإن تنظيم الوقت فى فترة الإمتحانات أمر ضرورى، ونظرا لمكوث الطلبة فى البيت لفترات أطول للتحصيل والمراجعة فى هذه الفترة فإنه يتوجب على الأم الإلتزام بإعداد 3 وجبات أساسية فى مواعيد ثابتة يوميا.

ولعل أفضل الأوقات لتناول الوجبات هو كالتالى: وجبة الأفطار يجب أن تكون فى الصباح الباكر أما وجبة الغذاء فتكون فى الفترة من الساعة الثانية عشر ظهرا و حتى الثانية  قبل العصر وذلك حتى لا تتأخر وجبة العشاء لما قبل النوم مباشرة فتكون فى الساعة السابعة أو الثامنة مساءا على الأكثر. 

ونتيجة لما ينتاب بعض الطلبة من القلق أثناء الأمتحانات فقد يعانوا من فقدان الشهية للأكل، فى حين يلجأ البعض الأخر الى الأكل كنوع من الهروب من المذاكرة. 

ومما يوصى به التركيز عند الأكل على البدء بالحصة اليومية من البروتين كمنتجات الألبان والبيض والفول فى الإفطار واللحوم والأسماك في الغذاء لما فيه من فوائد، كما إنه يضمن الشبع لفترات أطول مقارنة بالأكل الغنى بالسكريات والنشويات والدهون كالمعجنات والعيش والأرز والمكرونة الفقير فى البروتين. 

فالبيض المضاف إليه البصل والطماطم والفلفل الأخضر والأصفر أو المضاف إلى عجينة الطعمية يساعد على فتح الشهية.

أيضا الزبادى والجبن والفول والحمص خيارات هامة للإفطار، أما البطاطس المهروسة فتكون أفضل وأسهل فى الهضم من البطاطس المحمرة. 

◄ اقرأ أيضًا | «التعليم» تُطلق عبر صفحتها خدمة «اسأل هنجاوبك» لطلاب الثانوية العامة

وفي الغذاء يمكن أن تقدم شريحة  اللحم أو الفراخ المشوية مع البقدونس المقطع، وبالنسبة للأسماك يفضل تقديم وجبات سمك مخلى و مطهى بالفرن مع الجزر والبطاطس والطماطم والبصل أو وجبة من الأرز أو المكرونة بالجمبرى. 

وبالنسبة للطلبة النباتيين فالفاصوليا واللوبيا مع الأرز مصدر هام للبروتين مع ضرورة نقع هذه البقوليات لمدة 4 ساعات على الأقل قبل الطهى. 

وإن مستوى الماء فى الجسم هام جدا لجميع الوظائف الحيوية لدى الإنسان بما فى ذلك تحسين قدرة المخ على التركيز والتحصيل الدراسى، كما أن الإكثار من شرب المنبهات كالشاى والنسكافيه والقهوة رغبة فى التركيز والتغلب على شعور النوم تزيد من جفاف الجسم و ينبغى تقليله. ويوصى بالحرص على وضع قارورة زجاجية من الماء بجانب الطالب كى يقوم بشرب الماء من فترة لأخرى.  

كما يفضل تقديم عصائر طازجة خالية من السكر كعصير البرتقال أو البرتقال مع الجزر أو الطماطم من وقت لأخر، وأيضا عصير البنجر مفيد جدا لزيادة التركيز لدى الطلبة. ويمكن أن تقطع فاكهة البطيخ أو الكانتلوب و تقدم باردة بين الوجبات مع ضرورة غسل هذه الفواكه جيدا قبل تقطيعها للتخلص من أثار المبيدات و التى قد تسبب الإسهال.

أما عن طبق التمر أو التمر المحشو بالسودانى فهو مصدر هام للطاقة إذا ما شعر الطالب بالجوع بين الوجبات، وبالنسبة للطلبة التى تعانى من الأنيميا فإهتمام الأم بتقديم ملعقة من العسل الأبيض أو الأسود بنفسها للأبن على الريق تساعدهم فى النشاط و الحيوية طيلة اليوم. 

وقد يقدم أيضا الفشار بالملح أو العسل وقت الراحة من المذاكرة كنوع من التشجيع للطالب وكسر للروتين اليومي، ويجب الحذر من المثلجات والتى قد تتسبب في التهابات الحلق كما أن محتواها من السعرات الحرارية عالي و قد تتسبب فى الشعور بالكسل و زيادة الوزن.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة