الخميس، 23 مايو 2024 - 01:14 م

على الرغم من الترويج للسجائر الإلكترونية كبديل أكثر أمانًا للسجائر العادية، كشفت دراسة جديدة أن استخدامها قد يضاعف من خطر الوفاة بسرطان الرئة، هذه النتائج تتحدى الادعاءات السابقة حول سلامة السجائر الإلكترونية وتثير تساؤلات حول مبادرات الصحة العامة التي تشجع على التحول إليها،بحسب ما جاء من ديلي ميل.

في دراسة رائدة، حلل باحثون كوريون البيانات الصحية لـ4.3 مليون مدخن سابق خلال الأعوام 2012-2014 و2018، وكشفوا أن الأشخاص الذين تحولوا إلى استخدام السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة للوفاة بسرطان الرئة بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموها. وأظهرت الدراسة أن 53350 شخصًا أصيبوا بسرطان الرئة وتوفي 6350 بسبب المرض.

اقرا أيضا|التدخين الإلكتروني يعزز خطر الإصابة بالربو بنسبة 200٪

تثير هذه النتائج تساؤلات حول المبادرات الصحية العالمية التي تشجع المدخنين على التحول إلى السجائر الإلكترونية كوسيلة للوقاية من أمراض الرئة، وأوضح الدكتور يون ووك كيم، أستاذ طب الرئة والرعاية الحرجة في مستشفى جامعة سيول الوطنية، أن "الأضرار المحتملة" لاستخدام السجائر الإلكترونية يجب أن يأخذها الأطباء في الاعتبار عند مناقشة الإقلاع عن التدخين مع المرضى.

على الرغم من احتواء السجائر العادية على أكثر من 7000 مادة كيميائية، الكثير منها مسبب للسرطان، إلا أن السجائر الإلكترونية تحتوي على حوالي 2000 مادة كيميائية وتفتقر إلى القطران أو أول أكسيد الكربون ومع ذلك، يتمثل القلق في التفاعلات الكيميائية بين السائل والمعدن في السجائر الإلكترونية، مما يؤدي إلى إطلاق معادن سامة مثل الزرنيخ والكروم والنيكل والرصاص.

وأظهرت الدراسات الحديثة أن هذه المعادن ترتبط بعدد كبير من الآثار الصحية السلبية، مثل التهاب الرئة المسبب الصفير والسعال وضيق التنفس.

قدمت الدراسة في المؤتمر الدولي للجمعية الأمريكية لأمراض الصدر 2024، ونشر ملخصها في المجلة الأمريكية وطب الرعاية الحرجة.